اعترض نقاد وفنانون على المحتوى الذي عرضه الفنان رامز جلال في برنامج المقالب "رامز بيلعب بالنار" خلال شهر رمضان المبارك على قناة mbc، ورأوا أنه احتوى على الكثير من الألفاظ والإيحاءات المبتذلة والأفكار المثيرة للعنف إلى جانب الاستخفاف بعقول المشاهدين والمقالب المزعجة التي لا ترتقي إلى معايير العمل الفني المحترم. وتحدث الخبير الإعلامي د. سامي الشريف ل"الرياض" قائلاً إن البرنامج من "أسخف" البرامج وأقلها احتراماً لشخصية الضيف قبل الجمهور ويمثل نوعاً من الإفلاس الفني مقارنة بالبرامج التي تبثها القنوات الأوروبية سواء كانت الكاميرا الخفية أو برامج الضحك، "وهذا النوع من البرامج يسيء للإعلام المصري فى الخارج". فيما قال الناقد السينمائي طارق الشناوي بأن برامج المقالب التي تعرض الآن على عدد كبير من شاشات القنوات الفضائية متفق عليها من جميع الأطراف، بدءاً من النجوم ضيوف البرامج وفريق العمل حتى المتفرج أصبح شريكاً معهم فى هذا الاتفاق، وذلك لأن المشاهدين متأكدون أنها مجرد عملية تمثيلية فقط "وهذا ضحك على الذقون". يسري فودة: مئات الحلقات التربوية لن تقاوم التأثير السلبي لحلقة واحدة من «رامز» من جهته أكد الفنان الكبير محمد صبحي أن رامز وبرنامجه لا ينتمون للفن بأي صلة، لأن تلك النوعية من البرامج تعتمد على تخويف الضيوف. وأضاف أن العديد من النجوم الذين يمتلكون ضميراً حياً ورسالة فنية راقية رفضوا عرض حلقاتهم فى هذا البرنامج بالرغم من المبالغ المالية الهائلة التي عرضت عليهم، في إشارة إلى الفنانة آثار الحكيم في العام الماضي التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة حول محتوى البرنامج. وعن نسبة المشاهدة الكبيرة التى حاز عليها البرنامج قال صبحي: "أنا ممكن أتابع الشيء السيئ علشان أكرهه أكثر، وهذا ليس معياراً للنجاح كما يدعي رامز". وقال الإعلامي يسري فودة ان زميله المذيع معز مسعود يحتاج إلى 300 حلقة تربوية لمقاومة تأثير حلقة واحدة من برنامج رامز "حيث ان هناك تجارب علمية أثبتت أن مضموناً كالذي يقدمه الفنان رامز جلال يفسد الأطفال ويخفض مستوى ذكائهم وأن الدول المتحضرة تمنع مثل هذه الأعمال الرديئة". أما الفنان هشام سليم فأبدى انزعاجه الشديد من الألفاظ التي يحتوى عليها البرنامج وتساءل أين هو دور الرقابة وكيف تسمح لمثل هذه الألفاظ بالعرض خلال الشهر الكريم الذي يطالبنا بالتهذيب وتطهير النفس. وأضاف الناقد الأردني باشر إبراهيم، أن هذا النوع من البرامج يسيء للفن والفنان "لأنها لا تحتوي على فكرة أو مضمون ولكنها تستخف بعقول المشاهد العربي بشكل عام". فيما قال الكاتب ناصر العراق مصري ومقيم بدبي، ان برنامج رامز جلال رغم شعبيته لا يقدم مضموناً لائقاً، "وذلك لأن جوهر أي عمل فني هو المضمون والعمل الإبداعي، ولكن مثل هذا النوع من البرامج يعتمد على الدعاية والاستخفاف بعقول المشاهد العربي وإلغاء فكرهم". وأضاف "أتحدى أن يعود المشاهد إلى مشاهدة أي حلقة سابقة من قبل، وذلك لأن هذا النوع من البرامج هو إفلاس فني وإساءة للعمل التلفزيوني والإعلامي". بدورها، وصفت الناقدة ماجدة خيرالله هذه النوعية من البرامج ب"السخيفة"، مشيرة إلى أنه رغم ذلك سيستمر إنتاجها على مدار الأعوام المقبلة، طالما وجدت شركات إنتاج لتدفع الكثير من الأموال على مثل هذه البرامج، كما توجد القنوات التي تقبل عرضها، وتعد مصدر دخل كبير لها. وأضافت: "ورغم النقد الشديد الذي تلقته هذه النوعية من البرامج، ولكن الأفكار تبقى كما هي سخيفة ومفتعلة وواضحة لجميع المشاهدين، ولكنها "عجلة دوارة" من استهلاك الأشياء السخيفة على حساب ذوق المشاهد". أما الفنانة داليا البحيري أكدت أن صاحب الحكم على مثل هذه النوعية من البرامج هو المشاهد العربي. وأكدت أن النجم العالمي ستفين سيغال تقاضى نحو 150 ألف دولار أجراً نظير ظهوره مع رامز في برنامجه هذا، وحل في المرتبة الثانية أنطونيو بانديراس بمبلغ 100 ألف دولار. وفي المركز الثالث أتت غادة عادل بمبلغ 133 ألف جنيه، ويليها أمير كرارة الذي تقاضى مبلغ 100 ألف جنيهاً. فيما تقاضت علا غانم مبلغ 75 ألف جنيه مصري، فيما حصل كلاً من نرمين الفقي ودينا الشربيني على مبلغ 70 ألف جنيه لكل واحدة منهما. أما بوسي وانتصار فقد حصلت كل واحدة على مبلغ 50 ألف جنيه، وحصل صابر الرباعي وراغب علامة على 20 ألف دولار لكلاً منهما حسب قول داليا البحيري. وقالت الكاتبة الجزائرية حبيبة طالب "لا أستطيع أن أواصل مع مشاهدة حلقات رامز لأنها تصدم المشاهد وتثير الاشمئزاز وخصوصاً في الشهر الفضيل وهذا عمل استفزازي لا يرتقي إلى سلوك الفن الراقي ليس هذا البرنامج فقط ولكن كل برامج رامز، وأنا أستغرب من محطة محترمة عرض مثل هذه الأعمال الرديئة التي لا تقدم متعة ولا ترفيهاً". محمد صبحي يسري فودة ماجدة خير الله داليا البحيري سامي الشريف ناصر عراق طارق الشناوي