واصل النجم رامز جلال، هذا العام مقالبه الكوميدية القائمة على إحراج وخداع ضيوفه من نجوم الفن والمجتمع، ويعد العمل بمثابة التجربة الثالثة لبرامج المقالب التي بدأها مع مجموعة قنوات "الحياة" منذ رمضان قبل الماضي ببرنامج "رامز قلب الأسد"، والعام الماضي ب"رامز ثعلب الصحراء"، وحظيا بنسب مشاهدة عالية شجعته على تكرار التجربة هذا العام ببرنامج "رامز عنخ آمون". تقوم فكرة العمل على إقناع الضيف بعمل "برومو" لتنشيط السياحة، وأن البرنامج تابع للدولة لإبعاد فكرة المقلب عن الضيف، وينزل الضحية إلى مقبرة فرعونية ليرى الآثار، ويفاجأ بمواقف مرعبة بطلها "رامز"، الذي يرتدي "ماسك" مومياء فرعونية. فكرة البرنامج جديدة وجريئة، واستكمال لنجاح رامز مع برامج المقالب، والديكور والتصوير لعبا الدور الأبرز في إقناع الضحية بمناخ الرعب، وحالة الفزع التي تكملها الخفافيش، والثعابين التي تخرج من جدران المقبرة، كما أن اختيار السياحة مادة للحلقات كان موفقا مع الظروف التي تعيشها البلاد، ورغبة الجميع في دعمها وتنشيطها. ومن الحلقات المميزة، حلقة المطرب خالد عجاج، والنجم الكوميدي محمد هنيدي، والفنانة نشوى مصطفى، حيث أضفت شخصية رامز، عليها مزيدا من التميز، وفي مجمل الحلقات كان التناول جيدا، وتفاعل الضيف مع الأحداث بسلاسة، وظهرت الانفعالات تلقائية تعكس درجة كبيرة من المصداقية في رد الفعل، لا سيما في "اللقطة الأخيرة" التي تصل عندها الحلقة لذروتها مع خروج المومياء من التابوت. واللافت أن برامج المقالب هذا العام التي نافست "رامز عنخ آمون".. لم تحظ بنسبة المشاهدة التي حظي بها رامز وبرنامجه، ومنها: برنامج "يا ثورة ما تمت" على قناة "المحور"، وهو عبارة عن هجوم مسلح من أشخاص على الأستوديو الموجود به الضيف ليصاب بالخوف والفزع، و"بدون زعل" الذي تقدمه المذيعة ريهام سعيد، والمطرب الشعبي سعد الصغير، الذي يأتي بالضيف لاستفزازه، بالإضافة لبرنامج "في الهوا سوا" الذي يقدمه إدوارد، على قناة "النهار" وفكرته تعتمد أيضا على إخافة الضيوف. ما يعيب البرنامج، استضافة رامز في بعض الحلقات لنجوم كبار في السن، مثل حلقة الفنان أحمد بدير، حيث يستلزم البرنامج مرحلة عمرية معينة، أيضا تكرار نفس الوجوه التي ظهرت في مقالب "رامز قلب الأسد"، و"رامز ثعلب الصحراء"، كذلك حلقة الفنانة هيفاء وهبي، التي كانت سقطة البرنامج لما وجهته من شتائم وركلات للمومياء - رامز - وللموجودين بسبب الخوف الذي تعرضت له داخل المقبرة. ما قدمه رامز هذا العام كوميديا خفيفة وجدت طريقها لقلب المشاهد، ولكن غلب عليها الرعب المبالغ فيه من جانب بعض الضيوف في عدة حلقات، مما أشعر البعض وكأنها مقالب مفبركة، ولكن يحسب لجلال تواصله مع جمهوره للعام الثالث على التوالي، ومعين موهبته الذي أثبت أنه بخير ولا ينضب، ولا سيما أن فن "المقالب" يحتاج باستمرار لتغيير وتجديد، وهو ما يأمل أن يجده الجمهور في المواسم المقبلة.