تشهد منطقة الثمامة بالرياض تطوراً كبيراً على صعيد المشروعات السياحية والسكانية والترفيهية التي تنتشر في جوانبها الشاسعة كمتنفس هام وحضاري للعاصمة. واعتبر خبراء الاستثمار العقاري السياحي والترفيهي والمنتجعات السياحية ان هذه المنطقة تعد واحدة من أهم مناطق الجذب الترفيهي والسياحي لما تتمتع به من موقع متميز، حيث جذبت إجازة عيد الأضحى هذا العام المتنزهين ومحبي الأجواء البرية والشتوية في صحراء الثمامة عدداً كبيراً من العوائل والشباب من هواة التطعيس، كما انتشر باعة الحطب، وبعض الفواكه والخضار وكذلك المكسرات كما استمتع الأطفال بركوب الدراجات النارية والخيول والجمال. المناطق الصحراوية وأظهرت دراسة أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حول متنزه الثمامة، اتجاه رغبات السكان الترفيهية نحو المناطق الصحراوية حول مدينة الرياض لتوفير المرافق الترويحية. وأشارت إلى ان المراكز والمدن الترفيهية التي تم إنشاؤها في ضواحي العاصمة، لا يشتمل أي منها على مرافق ترفيهية رئيسية مثل العربات المعلقة «التلفريك» وحديقة السفاري والحدائق النباتية، كما تفتقر إلى أنشطة رياضة المغامرات والأنشطة الملائمة لفئة الشباب والعزاب. سوق الترفيه يشار إلى أن الخطة التنفيذية للاستثمار في متنزه الثمامة، تضمنت إجراء مسح لسوق الترفيه والترويح في مدينة الرياض، حيث تم مسح 500 مستخدم حول أنشطة الترفيه القائمة والمرغوبة، وكشف المسح عن مجموعة من الحقائق، منها: ان الأنشطة الترفيهية الشعبية النموذجية لسكان الرياض والمناطق المجاورة لها، تنحصر في زيارة كل من: مراكز الترفيه «متنزهات الملاهي»، الرحلات، زيارة حديقة الحيوانات، التخييم، زيارة الحدائق العامة، والمنتجعات والمزارع الخاصة. كما أظهر المسح أن 87 في المائة من سكان الرياض و83 في المائة من سكان المناطق المجاورة لها يقومون بزيارة مراكز وحدائق الترفيه بغرض التسلية والترفيه. فيما بلغت النسبة للذين يقومون برحلات للترفيه 83 في المائة لسكان الرياض و94 في المائة لسكان المناطق المجاورة. وبلغ متوسط الإنفاق على رحلة الترفيه نحو 150 ريالاً. وفيما يتعلق بزيارة السكان لحديقة الحيوان، أوضح المسح ان 79 في المائة من سكان الرياض زاروا الحديقة مقابل 67 في المائة من سكان المناطق المجاورة. أما رحلات التخييم البرية فصرح 63 في المائة من العينة عن قيامهم برحلات برية، وقدر متوسط الانفاق على الرحلة الواحدة بنحو 550 ريالاً. نصيب متنزهات المدينة كان مقارباً لما سبق في نتائج المسح، حيث أوضح 68 في المائة من سكان الرياض و74 في المائة من المناطق المجاورة، انهم قاموا بزيارة متنزهات المدينة للترفيه والتسلية، وبلغ متوسط الانفاق على هذا النشاط نحو 100 ريال للرحلة الواحدة. وفي الإطار ذاته، أعدت هيئة تطوير الرياض خطة تنفيذية شاملة للاستثمار في متنزه الثمامة، تتكون من ست مراحل أساسية، تتطلع لأن يكون متنزه الثمامة أحد سواعد الاستثمار السياحي والترويحي والثقافي في مدينة الرياض، وأن يكون نموذجاً للتخطيط والإدارة التي تتوافق مع معطيات البيئة، وتسهم في تنميتها وتحقق احتياجات سكان المدينة وزائريها في المجال الثقافي والاجتماعي والترويحي، وأن يكون أحد روافد النمو الاقتصادي للمدينة. واشتملت الخطة التنفيذية الشاملة للمتنزه، على وضع مخطط شامل يحتوي 14 عنصراً ترفيهياً وترويحياً وتثقيفياً وتعليمياً هي: العربات المعلقة «التلفريك»، حديقة وشاليهات السفاري، المتحف الطبيعي، الحديقة النباتية، المخيمات البرية، المخيمات اليومية العائلية، مركز المغامرات، مركز الشباب الرياضي الترفيهي، مخيمات الشباب، مركز الزوار، المدينة الترفيهية وتضم العديد من مرافق الترفيه والإقامة، ومن أهمها: «مدينة الألعاب، الألعاب المائية، عالم الثلج منطقة شارع المهرجان، مسرح الترفيه والتعليم، منطقة المنتجعات، منطقة المنحدر الصخري، نادي الطيران السعودي، ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية».