توقع خبراء ماليون أن يميل سوق الأسهم في المرحلة المقبلة إلى الاستقرار مع حدوث تصحيح بسيط، مع انتظار نتائج الشركات وخاصة القيادية. وذكروا أن هناك شركات لا تواجه خطرا كبيرا في حال حدوث تصحيح، إلا أن هناك شركات أخرى ارتفعت بشكل منطقي لابد أن يحدث لها تصحيح قوي بسبب الارتفاع غير المبرر. وقال محمد الضحيان رئيس مكتب الضحيان للاستشارات المالية ل «الرياض» ان السوق الآن ينتظر نتائج شركتين هما سابك والاتصالات، مبينا انه لن يكون هناك تصحيح قوي في السوق، متوقعا أن يكون انخفاض بسيط، وان الحاصل هو أن الفرص غير واضحة حتى الآن. وأوضح الضحيان ان السوق يميل إلى الاستقرار مع بدء التداول بعد الاجازة وخلال الفترة القريبة المقبلة، وان السوق لن يشهد صعوداً في القريب، وأنه في انتظار نتائج الشركات. إلى ذلك قال المحلل المالي الدكتور عبدالرحمن الحميد إن هناك في سوق الأسهم السعودية تنتج أرباح تشغيلية جيدة، ولديها إدارة قوية وأمينة، ومستقبلها واضح، ومدعومة باقتصاد قوي لارتفاع السيولة في السوق ومن يملكها لن يكون عليه خطر اذا حدث تصحيح وهي مع الأسف قليلة، وفي المقابل هناك شركات في السوق لا يتم شراؤها الا لأغراض المضاربة، وجميع ما تعلنه من أرباح لا تتكرر، وليس لديها خطط مستقبلية، وهيكلة رأس مالها هيكلة شكلية، وادارتها ليست قوية، وملاكها مضاربون وهي كثيرة في السوق ومعرضة لخطر قوي لابد أن يحدث، حيث لا يمكن لشركة تواجه خسائر أن يرتفع سعرها عدة أضعاف. وأوضح الحميد ان المستثمرين يشترون الأسهم ليس لذاتها وانما لما تقدمه من عوائد باستثناء المضاربين الذين طغوا على المستثمرين، مبينا انه لا زال هناك مجال لقراءة مستقبل بعض الشركات في السوق السعودية وهي محدودة اما كثير من الشركات فقد وصلت الى درجة لابد أن يحدث لها تصحيح. وأكد الحميد ان الاكتتاب في «بنك الريان» بقطر ليس له تأثير مباشر على سوق الأسهم السعودية، مبينا أن اكتتاب شركة ينساب أكبر من هذا الاكتتاب وكان تأثيره محدود، لأن السوق يستوعب الكثير، والمشكلة ليست في الطلب وانما في الأساسيات والارتفاع غير المبرر لبعض الشركات التي لا يوجد لديها مبرر لكي ترتفع اطلاقا.