قال فيليكس اومانسكي رئيس فريق جراحي الاعصاب الذي اشرف على العمليات التي خضع لها رئيس الوزراء الاسرائيلي انه فوجئ بسرعة تحسن حالة شارون الصحية مضيفا ان المريض يستجيب «من افضل لافضل» لاختبارات ردود فعله الحسية. وصرح اومانسكي لوكالة (فرانس برس) «انه شخص قوي. لو قيل لي قبل اسبوع ان الامور ستسير على هذا النحو لما صدقت». وقال الجراح ان شارون، الذي ادخل المستشفى منذ اسبوع اثر اصابته بنزيف في المخ يحرك «اطراف اليدين والقدمين» ويتجاوب بشكل افضل مع اختبارات بدرجات متناقصة لردود فعله الحسية. واضاف «ان وتيرة تطور (وضعه الصحي) جيدة جدا. انها عملية تدريجية ويجب مراقبتها عن كثب. انه يستعيد وعيه وهو بالتالي يتحمل كل يوم بصعوبة اكثر الانابيب وعدم قدرته على الحركة. وذلك يتسبب في ارتفاع ضغطه، ما يستدعي مواصلة (العلاج) ببطء». وقال اومانسكي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يحرك الجانب الايمن من جسده بشكل افضل من الجانب الايسر الذي اكد انه «ليس مشلولا». واصابة النصف الايمن من الدماغ بصورة اكبر بالجلطة يجعل الاطباء يخشون شللا نصفيا. وقال الطبيب «انه يتجاوب بشكل افضل من يوم (الثلاثاء) عندما نقوم بقرصه او عندما نضغط على اطراف اصابعه. انها وسائل تقييم تقليدية. وفي غرفته، نجعله يستمع طوال النهار الى موسيقى موتسارت». واضاف ان الاطباء لا يزالون يراقبون تنفس رئيس الوزراء، على رغم استطاعته التنفس تلقائيا. واعتبر الجراح ان «المرحلة المقبلة التي ستسعدنا كثيرا ستكون حين يفتح عينيه»، دون ان يتهكن بمتى يمكن ان يحدث ذلك. وكان اومانسكي اعلن سابقا ان تقييم اضرار النزيف الحاد في الدماغ الذي اصاب ارييل شارون في الرابع من كانون الثاني/يناير «قد يستغرق اسابيع او اشهرا». واضاف اومانسكي في حديث مع صحيفة «يديعوت احرونوت»، «لا نزال بعيدين من وضع تقييم شامل للضرر وكم من الوقت يحتاج لاستئناف نشاطاته. قد يستغرق الامر اسابيع او حتى اشهرا». لكنه اوضح «انه قد يستعيد قدرته على النطق قبل هذه الفترة». وعلى رغم التطور الايجابي والسريع لوضع شارون الصحي، قال البروفيسور اومانسكي انه لا يمكن اعتبار ان الخطر قد زال عن شارون الا عندما «يجلس على حافة سريره ويتحدث الينا». واضاف «عندما يكون الشخص فاقد الوعي، يكون معرضا للعديد من المضاعفات ولا سيما الى الالتهابات».