في هذه الأيام يتوافد ضيوف الرحمن على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لا لشيء انما تلبية لنداء رب العالمين {واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} هذا النداء الرباني الكريم الوحي المنزل على سيد الخلق وخير من حج وطاف بالبيت العتيق حتم على كل مسلم أن يستجيب له وهو مخلص النية لله تعالى محتسباً الأجر على الله لا يبغي سواه فلا يرفث ولا يفسق ولا يعيث في الأرض فساداً فهذا من طبع اللئيم والخائن لدينه. أقول الدفاع المدني يأتي على رأس الهرم الأمني الذي يقف بعد الله على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، فهذا الجهاز الحيوي وللأمانة قد ابلى بلاءاً حسناً في التجهيز والاعداد والتهيؤ. فهناك القوات بجميع افرعها القيادات في منى وعرفات ومزدلفة والاسناد والطيران العمودي التابع للدفاع المدني قد تهيأت وتجهزت لدرجة الانطلاق تلبية للواجب الرحماني والإنساني، ويمكن للبعيد قبل القريب الوقوف ومشاهدة حجم هذه القوات التي تحمل في جنباتها الهم الذي يدر الأجر والخير للعاملين في هذا الجهاز وغيره من الأجهزة. انها قوة مستمدة من قوة الله تعالى لإرهاب المخاطر المحتملة التي قد تقع في أي وقت. ولكن باستعداد الرجال وطلب العون من الله يمكن السيطرة على الموقف بأقصى سرعة ممكنة. وما أجمل ذلك حينما يكون وراء ذلك رجال عظماء يديرون دفة هذا الجهاز ويوجهون من هو على رأسه ومن تحته هم الرجال الذين حملوا هم الأمة قبل الحج وحملوا هم الإسلام بأركانه الخمسة بما فيها الركن الخامس، هو عظيم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وهو سمو سيدي وزير الداخلية الرجل الأمني الاول وخط الأمن الاول على المستوى المحلي والاقليمي أقولها وأنا واثق من هذه الكلمة ثم سمو نائبه وسمو مساعده للشئون الأمنية، هؤلاء الرجال اخلصوا لدينهم فأخلصوا لخدمة ضيوف الرحمن وحفظوا بحفظ الله أمن هذه البلاد وأمن حجاج بيت الله الحرام، حرسهم وحرسها الله تعالى. الدفاع المدني بين الحقيقة والواقع ها هو الحاضر المتواجد في كل موقف يتطلبه الأمر وما أعظم خدمة ضيوف الرحمن، الدفاع المدني اليد الحانية وقت المخاطر، الدفاع المدني صديق الجميع الكبير والصغير الحاج والمعتمر.