سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحجيج . . . . . اليوم على صعيد عرفات أفضل يوم تشرق فيه الشمس وترتفع فيه الضراعات وتنسكب العبرات
قوى الأمن تسهم في تعزيز جهود رجال المرور في تنظيم التصعيد
الجهات الحكومية والأهلية تتسابق في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن
تتوجه قوافل الحجاج مع بزوغ فجر اليوم الاحد التاسع من ذي الحجة ، إلى عرفات ، ليشهدوا يوم الوقفة حيث الحج عرفة ، وهو أفضل يوم تشرق فيه الشمس ، ليقفوا على عرصات عرفات الطاهر مبتهلين ملبين داعين ضارعين إلى الله تعالى بأن يغفر لهم خطاياهم لكي يعودوا كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنب. وتخلل موكب الحجيج الهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم تلهج بالتلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك) تحفهم العناية الإلهية وتكامل الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله من أجل راحة ضيوف الرحمن. هذا وقد جندت كافة الجهات المعنية بشؤون الحج الطاقات والامكانيات لانجاح خطة التصعيد إلى عرفات حسب الخطط المعتمدة وسط تكامل الخدمات . هدوء وسكينة وكان قد توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام أمس على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . واقترن توافد مواكب ضيوف الرحمن تحفهم عناية الرحمن بالهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم بالتلبية (لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك) متجهين إلى الله قلبا وقالبا تلهج ألسنتهم على اختلاف لغاتهم بتلبية نداء الخالق جل جلاله وبذكره تعالى استجابة لأمر الحق في قوله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) . وفي مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما هيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات . وتابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عملية تصعيد الحجاج إلى منى . كما تابعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج . وواصل سمو وزير الداخلية تعليماته للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان . ويسهم أفراد قوى الأمن في تعزيز جهود رجال المرور في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم يساندهم في ذلك أفراد الكشافة . واتسمت حركة السير بالسهولة واليسر بتوفيق الله عز وجل ثم بدقة التنظيم ورحابة الطرق التي تربط بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتعددها واستخدام التقنية الحديثة في تصميمها . فيما سادت المرونة والإنسيابية الحركة المرورية في مكةالمكرمة رغم الكثافة الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة هذه الأيام من حجاج بيت الله الحرام في حين يسرت الطرق والانفاق المخصصة للمشاة انسياباً ملحوظاً في الحركة المرورية . وأسهمت وسائل النقل الحديثة فضلا عن سلامة المعلومات الإرشادية وتعاون الجهات المعنية في تقديمها بما يحقق راحة وخدمة ضيوف الرحمن. وعملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير بدقة وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن التي تسهم في تحقيق النجاح لخطة تصعيد الحجاج . ولوحظ توفر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى . واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ماهو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي , ومراكزجمعية الهلال الأحمر السعودي وكذا المستوصفات والمراكز الصحية . كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية . وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالحج في تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن هذه الخدمة التي خص الله بها هذه البلاد وشرف قادتها وشعبها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الأمين والحجاج والعمار والزوار . فوزارة الصحة تقدم خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر نحو عشرة آلاف شخص ما بين أطباء وممرضين وفنيين وسائقين وعمال جندتهم لخدمة ضيوف الرحمن يعملون في 21 مستشفى في مناطق المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة تضم 3932 سريرا وبرج الطوارئ بمنى بسعة 182 سريرا بينما تبلغ السعة السريرية في مستشفيات مشعر منى اكثر من 800 سرير في حين تقدم خدماتها للحجاج في عرفات عبر 3 مستشفيات بسعة 800 سرير وعشرات المراكز الطبية المنتشرة في مشعري منى وعرفات الى جانب خطة الطوارئ الخاصة بجسر الجمرات التي تعتمد على الوجود الميداني بجوار الجسر من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات اسعاف إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية الستة الموجودة على جسر الجمرات . وتشارك وزارة الصحة مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث لا قدر الله خلال وقوف الحجاج في عرفة أونفرتهم منها أو على جسر الجمرات وتدريب أفراد الدفاع المدني وقوات الامن الخاصة على بعض الاسعافات الاولية وطرق نقل المصاب.