سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرصة إجراء الانتخابات الفلسطينية تزداد تعقيداً مع تزايد الأصوات المنادية بتأجيلها إغلاق باب الانسحاب من الانتخابات التشريعية وإعلان القائمة النهائية للمرشحين
فيما تقترب الانتخابات التشريعية الفلسطينية من لحظة الاستحقاق تزداد الامور تعقيدا، في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي في شمال قطاع غزة، وظلال الشك حول قبول (اسرائيل) باجرائها في القدسالمحتلة، الى جانب رغبة بعض الاطراف في تأجيلها واستخدام مبررات واسباب عديدة لتحقيق ذلك. وبينما يؤكد الرئيس محمود عباس اصراره وتمسكه باجراء الانتخابات في موعدها ورفضه لأي محاولات لتاجيلها، قررت اللجنة المركزية لحركة فتح التي عقدت جلسة طارئة مساء الاحد في رام الله ان مشاركة الفلسطينيين في القدسالمحتلة في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني (يناير) شرط لاجراء هذه الانتخابات. على صعيد اخر، اعلنت لجنة الانتخابات أمس قائمة المرشحين النهائية، فيما ستبدا الدعاية الانتخابية للمرشحين وللقوائم اليوم (الثلاثاء) وتستمر حتى ليلة الثالث والعشرين اي قبل موعد الانتخابات ب 48 ساعة. واعلن عمار الدويك، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، انه بعد انقضاء الفترة القانونية الممنوحة للمرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة لسحب ترشيحهم، وهي منتصف الليلة قبل الماضية، فانه لم ينفذ اي من المرشحين من كتلة «فتح» اوالمستقلين المقربين من «فتح» عن دائرة القدس، الذين هددوا بسحب ترشيحاتهم، تهديداتهم بالانسحاب، علما أنه طبقا للقانون فانه لا يمكن لأي من المرشحين سحب ترشيحه بعد منتصف ليلة امس. واشار الى ان ثلاثة من المرشحين على قائمة «فتح» النسبية (الوطن) انسحبوا من القائمة وهم زياد شعث وحسين شبانة وابراهيم ابراش. وكان 19 مرشحا عن مدينة القدس، وغالبيتهم من حركة «فتح» اعلنوا انهم سينسحبون من الانتخابات في حال لم تجر الانتخابات في مدينة القدس بحرية، حيث وقع هؤلاء وثيقة اعلنوا فيها انسحابهم. وطبقا للدويك فان عدد المرشحين الذين انسحبوا مع اغلاق باب الانسحاب من السباق نحو مقاعد البرلمان بلغ 36 مرشحا، منهم 11 مرشحا انسحبوا من قوائم انتخابية والباقي كانوا مرشحين عن الدوائر. وحسب الدويك فانه ستظهر على اوراق الاقتراع يوم الانتخابات المرتقب في الخامس والعشرين من هذا الشهر 412 اسما للمرشحين عن الدوائر واسماء 11 كتلة انتخابية تضم 314 مرشحا ومرشحة. وقبل بدء الدعاية الانتخابية، بيوم واحد وقبل الانتخابات بخمسة وعشرين يوما، اظهر استطلاع للرأي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية تفوق قائمة (فتح) على قائمة (حماس) على مستوى الوطن، وتعادل بين مرشحي قائمتي (فتح) والتغيير والإصلاح (حماس) على مستوى الدوائر. وحسب الاستطلاع الذي شمل عينة بلغ حجمها 4560 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة قال 43٪ انهم سيصوتون لقائمة (فتح) مقابل 25٪ لقائمة التغيير والإصلاح و19٪ لم يقرروا بعد.