عاد الهدوء إلى مدن ومحافظات منطقة القصيم بعد يوم عاصف دوت فيه أصوات سيارات الشرطة في أطراف بريدة وعنيزة والمذنب والعمار. ٭ الحوادث بدأت عند التاسعة صباحاً واستمرت هنا وهناك حتى صباح اليوم التالي. ٭ عصر الثلاثاء وتحديداً عند المنطقة الصناعية بمدينة عنيزة وعند الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء عبرت عشرون آلية أمنية متجهة من الشمال إلى الشرق في وضع أثار مشاعر الناس الذين اصطفوا على الجانبين وصفقوا للبواسل من رجال الأمن وسط دعوات من الجميع بأن ينصرهم الله على أعداء الدين والوطن. «الرياض» تواجدت في منازل الشهداء لتقديم واجب العزاء. ٭ لفت نظرنا أثناء الزيارات أن كل بيت كان يكتظ بالمعزين ولم يكن أصحاب المنزل وحدهم يتلقون التعازي وحتى الضيوف تلقوا التعازي أيضاً لأن الشهداء استشهدوا وهم يدافعون عن حياض الدين والوطن. ٭ كانت الكلمات التي نسمعها من المعزين واحدة رغم اختلاف المنازل وهي أننا نحتسبهم شهداء عند الله سبحانه وتعالى. ٭ الصغير فيصل ابن الشهيد عطاالله المطيري الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً كان يتنقل بعينيه بين الحضور وهومحمول على كتف عمه مسحل وكان يبتسم ولا يدرك ما الذي يجري حوله. ٭ ممدوح ابن الشهيد عبيد الحريص الطالب في الصف ثالث ثانوي قال: انقلوا كلماتي إلى سمو سيدي الأمير نايف بأنني أتمنى دخول العسكرية بعد تخرجي مباشرة وأريد أن أكون مكان أبي لندافع عن الدين العظيم والأرض الطاهرة. ٭ فتحت مطاعم المذنب أبوابها أول من أمس لاستقبال رجال الأمن المشاركين بالمواجهات مع المطلوبين. ٭ استقبل أبناء المحافظة وطلاب وطالبات المدارس خبر القضاء على المطلوبين بفرح وسرور. ٭ قام مدير مستشفى المذنب محمد بن عبدالرحمن المانع بتقديم أرقى الخدمات الإسعافية لاستقبال المشاركين بالمواجهة. ٭ شاركت جميع قوات الأمن بمنطقة القصيم من شرطة ودوريات أمنية وأمن الطرق وقوات الطوارئ بجهود جبارة في سبيل المتابعة واجتثاث هذه الفئة الضالة من جذورها.