أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلي أمس عن قلقه ازاء التوتر الحاصل بين تشاد والسودان ووجه نداء إلى حكومتي البلدين حثهما فيه على التزام ضبط النفس والتعاون مع وساطة الاتحاد الافريقي لنزع فتيل التوتر. واعرب اوغلي في بيان وردت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس عن «قلقه ازاء التوتر الذي شهدته العلاقات بين السودان وتشاد مؤخراً» وذكر الجانبين ان «العالم الإسلامي يعيش فترة الاشهر الحرم». وحث حكومتي البلدين على «التزام ضبط النفس والتهدئة (..) والاحتكام إلى الروية والحكمة لحل النزاع الطاريء بالوسائل الاخوية والسلمية عن طريق الحوار الايجابي والتفاوض». كما أعرب عن ترحيبه «بمبادرة الاتحاد الافريقي للتوسط لحل النزاع» وعن امله في «النجاح العاجل» لهذه المبادرة داعيا الدولتين الاسلاميتين إلى «التعاون التام مع هذا الجهد الافريقي المشكور لحل هذه الازمة» التي وصفها بانها «عابرة». وأعلن الاتحاد الافريقي السبت انه ارسل وفدا إلى تشاد والسودان في مهمة مساع حميدة لاحتواء التوتر بين البلدين حيث تتهم نجامينا الخرطوم بالسعي إلى زعزعة استقرار نظام الرئيس ادريس ديبي. وكانت الحكومة التشادية قالت الجمعة انها في «حالة حرب مع السودان» المجاور الذي تتهمه بالوقوف وراء هجوم متمردين تشاديين على بلدة ادريه في 18 كانون الاول/ديسمبر في حين رفضت الخرطوم «أي تصعيد» ونفت تورطها. وفي الخرطوم قال مساعد وزير الخارجية السوداني جمال محمد ابراهيم لوكالة فرانس برس «نحن لا نريد تصعيدا مع التشاد». وتتهم نجامينا الخرطوم بالسعي إلى زعزعة استقرار تشاد بايواء متمردين تشاديين وعدداً متزايد من المنشقين عن الجيش التشادي في غرب السودان من حيث انطلق الهجوم على أدري على الحدود بين البلدين.