أصبحت جراحات التجميل من الهدايا التي يمكن تقديمها في اعياد الميلاد على سبيل المثال فتاة اهداها والداها انفا جديدا او امرأة حصلت على قسيمة لاجراء جراحة لتكبير الثدي واخرى حصلت على جراحة .. لاستعادة عذريتها. ويقول الدكتور بيتر فودور جراح التجميل الشهير في لوس انجليس بكاليفورنيا «اصبح من المألوف ان يضع زوج تحت شجرة الميلاد مظروفا يحتوي على قسيمة مدفوعة لموعد مع جراح تجميل سواء لمجرد الاستشارة او لاجراء جراحة تحلم بها زوجته وغالبا هو ايضا». وتؤكد ازميرالدا فانيغاس التي تملك مركزا للتجميل بالقرب من نيويورك ان كل حالات التجميل متاحة وحتى منها المتعلقة بالاجهزة التناسلية مثل ... اعادة غشاء البكارة للزوجات وهي من الجراحات التي تخصص فيها المركز. لكن عندما يتعلق الامر بهدية عيد الميلاد فانه يكون على الزوجة اجراء هذه الجراحة قبل هذا الموعد بستة او ثمانية اسابيع حيث يحظر عليها خلال هذه الفترة اقامة اي علاقة. ويرى الدكتور فودور ان هناك اقبالا متزايدا على تقديم جراحات التجميل كهدايا لاعياد الميلاد الا انه ينبغي ايضا اجراء جلسات نفسية لمعرفة ما اذا كان الشخص الذي حصل على الجراحة كهدية يرغب هو حقا في اجرائها وليس لمجرد ارضاء الطرف الذي قدمها له. ويضيف فودور «احيانا يغضب البعض من هذه الهدية لكنهم يأتون على اي حال لرؤيتي». من جانبه يقول جراح التجميل لورنس ريد الذي يعمل في نيويورك ان الاتجاه نحو هذا النوع من الهدايا ملاحظ على مدار السنة وذلك نتيجة النجاح المتزايد لجراحات التجميل وايضا بفضل الاساليب الجديدة الاقل كلفة وصعوية. كما ان الاساليب «غير الجراحية» مثل البوتوكس ونزع الشعر الزائد وتبييض الاسنان وغيرها تسهل ايضا على الاصدقاء اختيار الهدية. ويقول الدكتور ريد ان «ذروة موسم الاقبال في قطاعنا هي فترة نهاية العام حيث يكون الهدف الظهور في افضل صورة ممكنة في اعياد نهاية السنة». ويقول بيتر فودور ان «جراحات تجميل الانف تزيد بما يتراوح بين خمسة الى عشرة في المائة» في هذه الفترة. واستنادا الى الجمعية الاميركية لجراحات التجميل فان 35٪ من الذين يجرون هذا النوع من الجراحات تقدم لهم كهدايا. وفي عام 2004 انفق الاميركيون 12 مليار دولار على عمليات التجميل وعلى رأسها عمليات شفط الدهون وتكبير الثدي او جراحات الجفون. ومع ارتفاع بنسبة 44٪ عن عام 2003 ارتفع عدد عمليات التجميل الى 12 مليون عملية 90٪ منها اجريت لنساء.