استشهد فجر أمس السبت مقاوم فلسطيني وأصيب آخر بجراح خلال اشتباك مسلح بين مجاهدين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة كما استشهد فلسطينيان بعد ظهر أمس برصاص الاحتلال شمالي قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الشهيد كمال عدوان انه وصل اليها جثة الشهيد لقمان محمد أبو ذكري -21 عاما من مخيم النصيرات وسط القطاع جراء اصابته بعدة أعيرة نارية في الصدر والبطن والأطراف، كما وصل اليها جريح آخر. ومنعت قوات الاحتلال الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الشهيد والجريح لاخلائهما ما ادى الى نزفه حتى الموت. وكانت ثلاثة اجنحة عسكرية وهي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح- وحدات الشهيد نبيل مسعود اعلنت مسؤوليتها المشتركة عن هجوم مسلح استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا قرب مستعمرة نتيف عسرا شمال القطاع. وذكر بيان عسكري مشترك ان عناصرها قاموا بتفجير عبوة موجهة في جيب عسكري صهيوني كان قرب الموقع العسكري الذي يقع شمال غرب الجدار العازل الذي يبنيه جيش الاحتلال شمال قطاع غزة، وقام المجاهدون بالاشتباك مع جنود الاحتلال الصهيوني، وأكدوا عن وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال. واستشهد بعد عصر أمس فلسطينيان برصاص المحتلين الاسرائيليين في شمال قطاع غزة أثناء تواجدهما في مكان مستعمرة «دوغيت». ولم يعرف اسما الشهيدين. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها النفسية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ما أدى إلى وفاة أربعة فلسطينيين. وأعلن الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الطوارئ والإسعاف في وزارة الصحة عن وفاة أربعة مواطنين مرضى، نتيجة الخوف والهلع بسبب الغارات الوهمية، وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عديدة في قطاع غزة. وأوضح حسنين في تصريح له، أن المواطنين الأربعة كانوا يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والقلب، حيث تعرضوا للموت المفاجئ، جراء التحليق المنخفض لطائرات قوات الاحتلال وقصفها للمناطق، مضيفا أن 77 حالة مرضية، وصلت إلى مستشفيات القطاع، نتيجة الخوف والهلع لدى المواطنين، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ منهم. كما وصل إلى مستشفى الطب النفسي 11 حالة، وإلى مستشفى الأطفال بالنصر 23 حالة، فيما وصلت 7 حالات إلى مستشفى الدرة للأطفال، كما وصلت 17 حالة لمستشفى الشفاء منها: عدة إصابات جراء القصف، كما وصلت 19 حالة إلى مستشفيات أخرى. من جهة اخرى اكدت مصادر امنية فلسطينية أن الانفجار الذي وقع داخل سيارة المواطن خالد سمير أبو ستة (25 عاماً) القائد الميداني لكتائب الشهيد احمد ابو الريش التابعة لحركة فتح بالقرب من معبر صوفا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع وادى الى استشهاده واصابة ثلاثة آخرين ناتج عن انفجار جسم مشبوه في السيارة وليس عن طريق قصف اسرائيلي للسيارة التي كان يستقلها. وأوضحت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناتج عن جسم مشبوه انفجر بالسيارة أثناء تواجدها بالمكان ما أدى إلى استشهاد المواطن أبو ستة، واكدت أن الأجهزة الأمنية «فتحت تحقيقًا للكشف عن ملابسات الحادث».