سعت الشرطة التركية أمس الى تحديد هوية الانتحارية التي فجرت نفسها في موقع تاريخي في مدينة بورصة شمال غرب تركيا، ما اسفر عن 13 جريحا، واوقفت نحو 15 شخصا في اطار التحقيق بحسب وسائل الاعلام المحلية. واوقفت شرطة مكافحة الارهاب 15 مشتبها به في أربعة مدن هي شانلي اورفا (جنوب شرق) واسطنبول وبورصة وافيون (وسط)، على ما اعلنت وكالة الاناضول الحكومية. ووقع تفجير انتحاري عصر الاربعاء في جوار جامع بورصة الكبير الذي يشكل احد رموز هذه المدينة، اسفر عن اصابة 13 شخصا بجروح، وقال وزير الصحة محمد مؤذن اوغلو للصحافيين في انقرة "لحسن الحظ ان ايا من الجرحى لم يصب اصابات بالغة، جرحوا فقط بسبب تناثر الزجاج". واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان جثة الانتحارية تمزقت الى اشلاء لدى تفجيرها العبوة. ورجحت صحف تركية فرضية مسؤولية تنظيم "داعش" ووقوع الانفجار قبل الاوان ما سمح بتجنب حصيلة اكبر. كما عثرت الشرطة على بصمات الانتحارية وباشرت تحاليل للحمض النووي لتحديد هويتها. ومدينة بورصة اكبر رابع مدينة تركية ويقطنها 2,7 مليون نسمة وهي تضم العديد من المواقع السياحية التي تعود الى الحقبة العثمانية، ووقع الهجوم غداة توجيه السفارة الاميركية في تركيا تحذيرا جديدا الى رعاياها بسبب "تهديدات جدية" بحصول اعتداءات على سياح في مختلف انحاء البلاد. وشهدت تركيا في الاشهر الاخيرة سلسلة اعتداءات مرتبطة بالنزاع الكردي او نسبت الى تنظيم داعش الإرهابي.