وعد الزعيم الجديد لحزب العمل الاسرائيلي عمير بيرتس بالتوصل الى تسوية دائمة مع الفلسطينيين في خلال اربع سنوات، اذا ما انتخب لرئاسة الوزراء في (اسرائيل). لكنه اكد انه في أي تسوية مع الفلسطينيين سيصر على مبدأين مركزيين: لا لتقسيم القدس ولا لحق العودة - على حد قوله -. وكان بيرتس عرض برنامجه هذا خلال لقائه العديد من سفراء الاتحاد الاوروبي. وقال انه يعتزم التوجه الى مفاوضات فورية مع الفلسطينيين وانه القناة المباشرة على خطة خريطة الطريق التي وقع عليها الاسرائيليون والسلطة الفلسطينية بدعم امريكي. واوضح بيرتس: «ان خريطة الطريق هي صيغة للجمود السياسي التام الذي يمكن له أن يستمر عشرات السنين. خسارة على وقتنا». ونقلت صحيفة «يديعوت» عن مصادر في مكتب بيرتس القول بأن «الحديث لا يدور عن برنامج سياسي بل عن ايضاح للفوارق بيننا وبين اريئيل شارون. البرنامج السياسي الكامل لحزب العمل سيعرض على الجمهور في وقت قريب قادم». واكد بيرتس على توجهاته هذه في مقابلة مع «يديعوت» الاسرائيلية، حيث قال: «سأعمل على الوصول الى تسوية دائمة بين (اسرائيل) والفلسطينيين بالسرعة الممكنة». وأضاف بيرتس يقول انه «في ختام الولاية نحن ملزمون بأن نكون تجاوزنا التسوية الدائمة مع الفلسطينيين». وفصل بيرتس الجدول الزمني: في غضون سنة إنهاء المفاوضات مع الفلسطينيين، وفي غضون ثلاث سنوات التطبيق العملي للتسوية الدائمة بين الطرفين والتي في أساسها اقامة دولة فلسطينية الى جانب (اسرائيل). وقال بيرتس في محادثاته مع الدبلوماسيين الاوروبيين انه يجب القفز عن المراحل الاولى من خريطة الطريق والشروع فورا في التسوية الدائمة. واكد أن «خريطة الطريق ليست قدس الأقداس، وهي ايضا ليست شرطا للمفاوضات على التسوية الدائمة. وومكن القفز عنها». وقال ان خريطة الطريق لن تؤدي الا الى اقامة دولة فلسطينية مؤقتة، «ستبقى معادية لاسرائيل، فيما أن دولة فلسطينية في تسوية دائمة ستكون ذات طابع ودي لاسرائيل. يجب حث التسوية الدائمة بدل خريطة الطريق».