سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفوضية الانتخابات تطلب وقف العمليات العسكرية لإجرائها والسيستاني يحذر العراقيين من «تعريض أصواتهم للضياع» الداخلية العراقية تعلن عن إجراءات أمنية مشددة خلال الفترة الانتخابية
اكد عادل اللامي المسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس الاحد ان المفوضية طلبت من القادة العسكريين العراقيين والقوات المتعددة الجنسيات وقف العمليات العسكرية في محافظتي الانبار ونينوى استعدادا للانتخابات التشريعية المؤمل اجراؤها الخميس المقبل. وقال اللامي في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول الوضع الامني في محافظتي الانبار ونينوى «لقد التقينا بالقادة العسكريين وحتى مع القادة في القوات المتعددة الجنسيات واكدنا لهم على ضرورة تهدئة الاوضاع وعدم احداث اي عمليات هجومية في تلك المنطقة». واضاف «لقد كانوا متجاوبين معنا ووعدونا بذلك باستثناء حالات الدفاع عن النفس التي قد تحصل هنا وهناك». واوضح اللامي ان «لدى المفوضية غرف عمليات متنوعة خاصة بالموقف الامني لجميع المحافظات (العراقية)» مشيرا الى انه اطلع قبل نحو ساعتين على الموقف «وهو جيد جدا ولجميع المحافظات حيث لا توجد اية اضطرابات او شيء من هذا القبيل». وحول عدد مراكز الاقراع في تلك المحافظتين، قال «في محافظة الانبار سنفتتح 154 مركزا من مجموع 207 كان يفترض فتحها هناك». واضاف ان «هذا العدد ممكن ان يتصاعد ولكن المشكلة تكمن في المناطق الممتدة من غرب الرمادي لغاية الحدود حيث لم يتقدم الكثيرون للعمل هناك لخطورتها». وتابع «اما في محافظة نينوى سيتم افتتاح 520 مركز اقتراع». واكد اللامي اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة «لحماية جميع مراكز الاقتراع» مشيرا الى ان «لدى المفوضية خطة امنية مع وزارة الداخلية التي يشكل عناصرها الحلقة الاولى لحماية مراكز الاقتراع في العراق». ولم يتطرق المسؤول في المفوضية الى الموعد الذي ستعلن فيه نتائج الانتخابات قائلا انها «ستتم على مرحلتين الاولى اعلان نتائج المقاعد ال 230 ومن ثم تعطى الكيانات 48 ساعة لترشيح ممثليها للمقاعد التعويضية ال 45». من جانبه دعا المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني أمس الاحد العراقيين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية «وعدم تعريض الاصوات للضياع» دون ان يعلن دعمه لاية قائمة على اخرى. وقال السيستاني في بيان صدر عن مكتبه ان «هذه الانتخابات لا تقل اهمية عن سابقتها وعلى المواطنين رجالا ونساء ان يشاركوا فيها مشاركة واسعة ليضمنوا حضورا كبيرا وقويا للذين يؤتمنون على ثوابتهم ويحرصون على مصالحهم العليا في مجلس النواب القادم». واضاف «لهذا الغرض لا بد من تجنب تشتيت الاصوات وتعريضها الى الضياع». وكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني اكد في 28 تشرين الاول/اكتوبر ان المرجعية لن تتبنى اي كيان سياسي في الانتخابات المقبلة. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبته امام مئات المصلين في الصحن الحسيني وسط كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) ان «المرجعية الدينية تحث العراقيين على المشاركة الواسعة والمكثفة في الانتخابات القادمة». واوضح ان «المرجعية لا تتبنى اي كيان سياسي وعلى العراقي ان يختار الشخص الذي يؤمنه على دينه ودنياه». الى ذلك اعلن وزير الداخلية العراقية بيان باقر جبر صولاغ أمس الاحد اتخاذ اجراءات امنية مشددة مع اقتراب تنظيم الانتخابات التشريعية. وقال صولاغ في بيان تلاه نيابة عنه رئيس اللجنة العليا للانتخابات الوكيل المساعد لشؤون الشرطة في وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي ان «هذه الاجراءات تنص على اعتبار الايام 13 و14 و15 و16 و17 من شهر كانون الاول/ديسمبر الحالي عطلة رسمية متصلة لجميع دوائر ومؤسسات الدولة في انحاء العراق كافة». واضاف ان الاجراءات تنص على «منع التجول في جميع انحاء العراق في كل ليلة اعتبارا من الساعة 22,00 حسب التوقيت المحلي (19,00 ت غ) الى الساعة 06,00 (03,00 ت غ) من صباح اليوم التالي اعتبارا من الثلاثاء لغاية صباح السبت المقبل». كما تنص الاجراءات على «منع المدنيين من حمل السلاح الناري حتى مع وجود الرخصة عدا المكلفين بالواجب للفترة من الثلاثاء لغاية السبت المقبل». وينص الاجراء على منع جميع الحدود الدولية ونقاط العبور من منتصف ليل الاربعاء لغاية الثامنة صباحا الجمعة «عدا نقل المواد الغذائية والطبية والوقود والتي ينبغي ان لاتدخل المدن الا في يوم السبت المقبل». وبحسب الاجراءات «تغلق المطارات الدولية امام حركة الطيران التجاري والمدني من الساعة صفر من يوم الاربعاء لغاية الساعة 08,00 (05,00 ت غ) من يوم الجمعة وتلغى الرحلات الجوية المعلنة». كما تغلق المداخل والمخارج بين المحافظات من الساعة 06,00 (03,00 ت غ) من يوم الاربعاء وحتى الساعة 07,00 من يوم السبت المقبل». كما تمنع حركة المركبات بمختلف انواعها من الساعة 06,00 (03,00 ت غ) من يوم الاربعاء وحتى الساعة 06,00 (03,00 ت غ) من يوم السبت المقبل ما عدا المركبات التي تحمل ترخيصا من الداخلية وشرطة المحافظات». واكد المسؤول انه سيتم تزويد السيارات المرخص لها بالحركة والصحافيين شارات خاصة. من جهة اخرى اعلنت المفوضية العليا للانتخابات انها ستبدأ غدا الثلاثاء ثاني عملية انتخابية خارج العراق في ال 15 دولة عربية واجنبية، التي قرر مجلس المفوضين اقامة الانتخابات فيها، لمدة ثلاثة ايام من 13 - 15 كانون اول 2005 وذلك تسهيلاً للمقترعين للوصول الى مراكز الاقتراع في فترات زمنية مختلفة. وقال الدكتور فريد ايار الخبير الإعلامي - عضو مجلس المفوضين ان الدول التي ستجري الاقتراع فيها هي الدنمارك، السويد، بريطانيا، لبنان، النمسا، الامارات، امريكا، استراليا، كندا، المانيا، ايران، هولندا، سوريا، تركيا والاردن. وذكر ان عدد المدن التي ستفتح فيها مراكز انتخابية هي 38 مدينة بواقع 108 مراكز، اما عدد محطات الاقتراع فستكون بحدود 521 محطة موزعة على المراكز. وبين ان إيران تنال المرتبة الاولى في عدد المدن التي ستفتح فيها مراكز انتخابية اذ اضيف للمدن الاربع المقررة سابقاً (طهران وقم والاحواز ومشهد)، اربعة مدن جديدة هي اصفهان، كرمنشاه، ايلام واروميا فيما سيكون عدد المراكز في هذه المدن الثمانية (15) مركزاً بواقع (81) محطة اقتراع وتلي ايرانالولاياتالمتحدة حيث ستفتح (10) مراكز في خمس مدن هي واشنطن، ديترويت، شيكاغو، سان دييغو وناشفيل وبواقع (50) محطة. وقال الدكتور ايار ان اختيار الدول التي ستقام فيها الانتخابات لم يتم على اساس وجود احصاءات رسمية بعدد العراقيين الموجودين فيها ذلك لأن اية دائرة او مؤسسة رسمية عراقية لاتمتلك حالياً معلومات دقيقة عن عدد العراقيين في هذه الدولة او تلك وكل ما جرى اتباع مسيرة منظمة الهجرة الدولية في افتراضاتها السابقة مع اجراء تعديلات بسيطة على بعض الاماكن. واشار الى ان عدد الذين ادلوا بأصواتهم في الانتخابات السابقة في الخارج هو 265 الفاً وهو عدد قليل قياساً للمبالغ المصروفة من قبل منظمة الهجرة الدولية والمدفوعة من الخزينة العراقية والبالغة 75 مليون دولار وتوقع ان يكون عدد المصوتين هذه المرة مماثلاً للسابق او حتى أقل علماً بأن المبالغ المرصودة لهذه الانتخابات يفوق ال (50) مليون دولار وهو مبلغ كبير ايضاً. من جانب آخر اعلنت وزارة العدل العراقية انها ستفرج قبيل الانتخابات الوطنية العراقية عن 238 محتجزاً أمنياً من معتقلات ابو غريب ومعسكر بوكا وبالتنسيق مع قوات التحالف. وسبق ان تم الافراج عن اكثر من 200 محتجز في 4 ديسمبر/كانون الاول.