يتغنى العربي دائماً ويفاخر بالسجايا والشيم العربية التي تتمثل بالقيم والاخلاق والجود والكرم والإباء والشيم.. فالعربي ينزع الى محتد اصله وارومة الكرم والطبع.. والإنسان يرتاح لمعاشرة الاجواد الكرام وينفر من معاشرة الانذال وفي هذا المعنى يقول الشاعر محمد المهادي: الاجواد وان قاربتهم ما تملهم والانذال وان قاربتهم عفت مابها الاجواد وان قالوا حديث وفو به والانذال منطوق الحكايا اكذا بها الاجواد مثل العد من ورده ارتوى والانذال لا تسقى ولا ينسقي بها الاجواد تجعل نيلها دون عرضها والانذال تجعل نيلها في رقابها الاجواد وان اضعفوا فيهم عراشة والانذال لو سمنوا معايا صلابها الاجواد يطردهم طول عزمهم والانذال يصبح همها في ارقابها الاجواد تشبه قارة مطلحبة الى دارها البردان يلقا الذرابها الاجواد مثل الجبال الذي ابها شرب وظل والذرى ينلقا بها الاجواد صندوقين مسك وعنبر الى فتحاً ابوابها جاك مابها الاجواد مثل البدر في ليلة الدجا والانذال ظلما تايه من سرابها الاجواد مثل الدر في شامخ الذرى والانذال مثل الشري مرء شرابها الاجواد وان حايلتهم ما تحايلوا والانذال ادنى حيلت ثم جابها الانذال لو غسلوا ايديهم تنجست نجاسة قلوب ما يجوز الدوابها يارب لا تجعل بالاجواد نكبة من حيث لي ضعف الصفيف التجابها