قال كلاوس شتولكر المتحدث باسم سيب بلاتر الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن بلاتر كان يخطط لأن تستضيف روسياوالولاياتالمتحدة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 ملقيا باللائمة على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في فوز عرض قطر على حساب العرض الأمريكي. وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء والتي انتقد فيها بلاتيني بسبب الدور الذي لعبه فيما وصفها بالهجمات ضده اعتبر بلاتر أن التصويت الذي جرى في عام 2010 على استضافة نسختي 2018 و2022 من بطولة كأس العالم شكل المحفز للأزمة التي يمر بها الفيفا حاليا. وفجرت تلك الأزمة أسوأ فضيحة في تاريخ الفيفا حيث وجهت وزارة العدل الأمريكية في مايو آيار الماضي الاتهام إلى 14 مسؤولا كرويا وفي شركات للتسويق الرياضي بتلقي رشى وغسل أموال والاحتيال عبر الانترنت ويجري التحقيق معهم فيما يخص الملايين من الدولارات. وأوقفت لجنة القيم في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوما في الوقت الذي تنظر في مسألة دفع الأول مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.03 مليون دولار) للثاني في عام 2011 وهي مسألة تخضع لتحقيق جنائي سويسري أيضا. وقال بلاتر لوكالة تاس "أجرينا نقاشا عن كأس العالم ووصلنا إلى قرار مزدوج." وأضاف "بالنسبة لكأس العالم تم الاتفاق على أن تذهب لروسيا (نسخة 2018)... بينما تذهب نسخة 2022 للولايات المتحدة. وبهذا نكون قد أقمنا كأس العالم في أكبر قوتين سياسيتين في العالم." وأشار بلاتر إلى أن غداء جمع بين بلاتيني ومجموعة من كبار المسؤولين القطريين والرئيس الفرنسي في ذلك الوقت نيكولا ساركوزي أدى لتغيير رأي رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة. وأضاف لوكالة الأنباء الروسية "كان التصويت بالاقتراع السري. لم تذهب أربعة أصوات من أوروبا للولايات المتحدة... لو كانت الولاياتالمتحدة قد حصلت على حق استضافة كأس العالم لكنا تحدثنا عن كأس عالم رائعة في روسيا عام 2018... ولما تحدثنا عن أي مشكلات." وقال شتولكر إنه تحدث لبلاتر عقب المقابلة وأكد الأخير أنه لم يكن هناك أي اتفاق قبل تصويت اللجنة التنفيذية وأن الأمر كان يقتصر على رغبة شخصية منه في أن تستضيف روسياوالولاياتالمتحدة النسختين. وأضاف شتولكر "إلا أنه تعرض للخداع من بلاتيني الذي تحول لدعم قطر تحت ضغط من ساركوزي." وقال بلاتيني من قبل إنه تناول الغداء مع ساركوزي ومجموعة من المسؤولين القطريين إلا أنه نفى أن يكون ساركوزي قد طلب منه التصويت لقطر. وفي سياق المقابلة مع الوكالة الروسية قال بلاتر إنه كان مجرد "كرة في لعبة سياسية كبيرة" وإن روسيا لن تفقد أبدا حق استضافة بطولة 2018 برغم دعوات البعض في بريطانيا. وأضاف بلاتر الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998 إن السياسية كانت السبب في "الهجمات" التي تعرض لها والتي أعقبت لائحة الاتهام الأمريكية ضد 14 مسؤولا في الفيفا وفي شركات للتسويق الرياضي. وتابع بلاتر "في البداية كان الأمر يقتصر على الهجوم الشخصي. كان بلاتيني ضدي أنا. لقد بدأ هو هذا الهجوم .. لكن الأمر تحول إلى مسألة سياسية."