شيّع أهالي محافظة الطائف جثمان شهيد الواجب سلطان سعد العضياني الحارثي، الذي استشهد مؤخرًا دفاعًا عن وطنه في منطقة الحد الجنوبي على أيدي المتمردين الحوثيين، وتمت الصلاة على الجثمان بعد صلاة الظهر بجامع عبد الله بن العباس بالطائف، وذلك وسط حضور كثيف من المشيعين من أهالي المحافظة، والمسؤولين من مدنيين وعسكريين، وأقارب وذوي وزملاء الشهيد. وكان والد الشهيد "سعد العضياني الحارثي"، قد تلقى اتصالاً هاتفيًا من نائب قائد القوات البرية، قائد القوات الخاصة ووحدات المظليين، اللواء ركن، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، نقل من خلالها تعازي القيادة في وفاة شهيد الوطن، وأعرب عن تعازيه لكافة أسرته وأقربائه وزملائه، داعيا المولى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وقال: "إن ابنكم استشهد في ميدان العز والكرامة والرجولة والشجاعة، دفاعًا عن دينه ثم وطنه، حاميا لأرض الحرمين الشريفين، وإن استشهاده وسام شرف وفخر على صدر كل مواطن سعودي". في المقابل، حمد والدُ الشهيد الله على قضائه وقدره، وعبّر عن فخره واعتزازه بشهادة ابنه في ميدان الشرف والرجولة والشجاعة، مؤكدًا أن الجميع فداء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، وأنّ ابنه قد نال شرف الشهادة دفاعًا عن دينه ووطنه ومليكه، ولاقى ربه الكريم في هذه الأيام الفضيلة، في ميدان الشرف والشجاعة والبطولة، وهي حسن الخاتمة. هذا وتم نقل الجثمان إلى مقبرة "ريع النجد" بمركز قيا بني الحارث (60 كلم جنوب شرقي الطائف). يشار إلى أن الشهيد كان يعمل في القوات المسلحة قبل استشهاده في الحد الجنوبي على أيدي المتمردين الحوثيين، وهو أحد أبناء منطقة قيا الطائف، وله ابنتان (8 سنوات، وعام واحد)، وهو ذو سيرة طيّبة، بارًّا بوالديه، ومحبوبًا من الجميع. الشهيد سلطان الحارثي