عبر المطرب المخضرم حمدي سعد عن استيائه من استمرار سطو الفنانين الجدد لألحان الأغاني القديمة الموثقة رسمياً في سجلات وزارة الثقافة والإعلام، مطالباً بتفعيل قوانين حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومعاقبة كل من يتعدى على عمل فني ويستفيد منه دون الرجوع لمبدعه الأصلي. مستشهداً بما فعله الفنان راشد الماجد مؤخراً عندما استغل بشكل واضح لحن الأغنية الشهيرة "من فارق الخلان" التي قدمها سعد منذ أكثر من أربعة عقود، وأعادها الماجد بلحن مجدد في أغنية "سجه مع الهاجوس"، وقال حمدي سعد: "إن ما يحزن في الساحة الحالية أن الجميع صار يغرف من تاريخنا الغنائي المعروف بعذر أنه ضمن الموروث أو الفلكلور، وهذا غير صحيح لأن مبدعي هذه الأعمال القديمة معروفون صراحة ولا يحق لأحد استغلال إبداعهم وإعادة استثماره دون الرجوع لهم، وهذا تصرف مخجل يعاقب عليه القانون في كل مكان بالعالم وهناك قانون واضح في الحقوق الفكرية". وأكد سعد أن كُل أغانيه التي قدمها مسجلة رسمياً وموثقة في وزارة الثقافة والإعلام وسجلت إذاعياً وتلفزيونياً، مستغرباً جرأة الفنانين الجدد في السطو على هذه الأعمال دون رادع، وإعادة إنتاجها واستثمارها من جديد وطرحها رسمياً بلا اعتبار للمبدع الأصلي لهذه الأعمال "فكيف يتم ذلك وأعمالنا موثقة رسمياً لدى الوزارة؟". متمنياً أن تنتهي حالة الفوضى عبر تفعيل نظام حقوق المؤلف الذي سيعيد الاعتبار لرواد الأغنية السعودية وسيحافظ على حقوق المبدعين وسيؤدي في النهاية إلى ترسية دعائم صناعة الأغنية بشكل قانوني يحفظ حقوق الجميع.