أوصت لجنة منتدى العلماء والمفكرين المسلمين التي عقدت اجتماعاً لها في مكةالمكرمة مؤخراً بعدد من التوصيات المهمة والتي تم تدارسها لبحث أحوال الأمة الإسلامية وطرح الحلول لتلك التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين. وحصلت «الرياض» من مصادرها الخاصة على أهم تلك التوصيات التي ستعرض على قادة الأمة الإسلامية في مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي المقرر عقده في مكةالمكرمة في الفترة 7 - 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومن تلك التوصيات: بحث مشاكل العالم الإسلامي - الفقر والجهل في الأمة الإسلامية وأكد المجتمعون على ضرورة تعزيز الوحدة السياسية الإسلامية.. كذلك أوصوا على ضرورة منع النزاعات والعمل على تنمية التعاون فيما بينها كذلك العمل بالمساعي الحميدة من أجل خلق نظام أمني جماعي. وأوصى المجتمعون على ضرورة وضع رؤية مستمدة والاهتمام بحل القضية الفلسطينية وذلك وفقاً للشرعية الدولية وأكد المجتمعون على ضرورة التخاطب مع المنظمات الدولية والدول الإسلامية بصوت واحد. وأشار العلماء والمفكرون إلى ضرورة عدم تطبيع أي دولة من الدول الأعضاء في المنظمة بعلاقات مع الكيان الإسرائيلي بدون تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وكانت من ضمن توصيات اللجنة اقتراح انشاء «جامعة الأقصى». وأشار المجتمعون في بيانهم عقب اجتماعاتهم في مكةالمكرمة في سبتمبر (أيلول) الماضي الى ضرورة مكافحة الإرهاب ومعالجة ضروره بكافة الوسائل». كما أكد المجتمعون في توصياتهم على ضرورة التنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي في نيويورك لبذل الجهد مع المجتمع الدولي لوضع معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب موضع التنفيذ. وتضمن بيان منتدى العلماء والمفكرين المسلمين ضرورة قيام حوار بين الحضارات والذي يشكل خطوة أساسية تجاه تحقيق السلام الشامل والتعايش السلمي ودعت اللجنة الى عقد حوار متكافئ بين الشركاء وعلى أسباب الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل كما أوصوا بأن يكون حوار الحضارات كاملاً وجامعاً ويحظى بدعم الدول والمنظمات غير الحكومية، ونوهت التوصيات الى بحث موضوع ظاهرة كراهية الإسلام (الإسلام فوبيا) حيث أعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ حول تلك الظاهرة (الكراهية ضد الإسلام) وتشويه صورته الأمر الذي يمكن أن يعيق التفاهم بين المسلمين وغيرهم. وأكدوا على ضرورة التصدي لتلك الظاهرة - كراهية الإسلام - وذلك باصدار تقارير سنوية كذلك عقد مؤتمر دولي حول كراهية الإسلام مع التنسيق الفعال مع منظمة المؤتمر الإسلامي. وحول موضوع حقوق الانسان شملت التوصيات ضرورة حقوق الانسان للجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، كذلك تفعيل دور إدارة الجماعات والمخيمات المسلمة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، كذلك اعداد تقرير سنوي عن حقوق الإنسان بالاضافة إلى تحديد يوم عالمي للجماعات والمجتمعات المسلمة. ونوّه منتدى العلماء والمفكرين المسلمين في توصياته إلى ضرورة دور الإعلام القوي وابراز الصورة الإيجابية للإسلام بالاضافة إلى إنشاء قنوات إعلامية تبحث المسائل السياسية والاجتماعية بالاضافة إلى انتاج برامج وثائقية وأفلام للتصدي لتلك الكراهية للإسلام والتمثيل الخاطئ للإسلام والمسلمين. كذلك دعا المجتمعون دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ضرورة الاتفاق على السلوك الإعلامي للقنوات الإعلامية. ورأى المشاركون ان العالم الإسلامي يواجه تحديات جسيمة في عصر العولمة، لذلك يجب التحدث بصوت واحد وان منظمة المؤتمر الإسلامي تعمل على مستقبل الأمة الإسلامية وأكدوا على ضرورة العمل السياسي القوي بإصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي. وأوصى المجتمعون بضرورة تشجيع التخصصات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالإضافة إلى استخدام الاتصالات والتكنولوجيا. كما أيدت اللجنة مبادرة البنك الإسلامي للتنمية وذلك لتحقيق معدل 25 بالمائة للتجارة بين دول المنظمة بحلول عام 2025، وإنشاء منطقة حرة بين الدول الأعضاء مع المنظمة وذلك لتسهيل التجارة، كذلك اعتبار السياحة قطاعاً مهماً لتعزيز الاستثمار. كما أكد المجتمعون على ضرورة ادخال الفكر الوسطي وذلك بخطاب إسلامي مرن يرتبط بالزمان والمكان وضرورة الاتفاق الدولي على تعريف الإرهاب. وأشار المجتمعون في توصياتهم إلى ضرورة الاهتمام بحقوق المرأة وواجباتها، كذلك الاهتمام بحقوق الطفل.