انتقدت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك ارتفاع الانتهاكات التي طالت الصحفيين واخفاق الحكومة اليمنية في التحقيق فيها. وحذرت المنظمة في تقريرها الذي يتزامن صدوره مع قرب زيارة الرئيس علي عبدالله صالح الى واشنطن السلطات اليمنية من استمرارها في الاعتداءات ضد الصحفيين اليمنيين، وقالت: إن الحكومة اليمنية أخفقت في التحقيق في حوادث اعتداءات تعرض لها الصحفيون اليمنيون، ومنهم مصور قناة العربية مجيب صويلح ومراسل قناة الإخبارية نجيب الشرعبي. مؤكدة أن الحكومة اليمنية كثفت اعتداءاتها ضد الصحفيين بالذات في العام الجاري 2005م. ونقل تقرير المنظمة عن صحفيين يمنيين أنهم خائفون من الشرطة والحراس الشخصيين للمسئولين بسبب الاعتداءات الأخيرة عليهم دون أية إجراءات حكومية لمعاقبة الجناة. وطالب التقرير الحكومة اليمنيّة سرعة التحقيّق في حوادث الاعتداءات الأخيرة التي طالت الصحفيين وفقا لحرية الرأي والتعبير الذي كفله القانون، وكفلته قوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية .وحذر من أن الاستمرار في هذا النهج سيضر بسمعة ومصالح اليمن. وكان التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلاحدود سجل تراجعا جديداً لمؤشر الحريات الصحفية في اليمن، حيث صنف التقرير اليمن في المرتبة (136) بين( 167) دولة في العالم تناولها التقرير . وفيما سجل تقرير مراسلون بلاحدود الذي صدر في 20 من أكتوبر الجاري تقدماُ لكل من تونس والسعودية والعراق والسودان في مؤشر الحريات الصحفية إلا ان اليمن كانت ضمن الدول التي شهدت تراجعاً في هذا المجال بحسب التقرير لهذا العام، والتي كان صنفها تقرير المنظمة لعام 2004 في المرتبة (135). ووفقا للمنظمة فإن الترتيب الجديد يضع اليمن أيضاً في منطقة قريبة من أسوأ المناطق في العالم في مجال الحريات الصحافية وهي منطقة شرق آسيا، وخصوصا كوريا الشمالية وبورما والصين، ودول الشرق الأوسط، وإيران وسوريا والعراق الذي جاء بعد اليمن مباشرة. وكانت منظمة العفو الدولية عبرت في اغسطس الماضي عن قلقها مما تتعرض له الصحافة والصحفيون في اليمن من «مضايقات». من قبل السلطات وأكدت على أن «مضايقة الصحفيين مِن قبل قوات الأمن اليمنية يجب أن تتوقف». وطالبت المنظمة «الحكومة اليمنية وضع حد للمضايقة، وضمان حريتهم وحقهم في التعبير التزاما بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تعد اليمن إحدى الدول المصدقة عليه». وسجل مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية وهو منظمة يمنية في سبتمبر ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين وبزيادة تتجاوز 9٪ عن نسبة الاعتداءات التي ارتكبت 2004، وقال ان الإحصائيات الأولية لتقرير المركز حول وضعية الحقوق والحريات الصحافية خلال الثلثين الأولين من العام 2005 تؤكد مؤشرات خطيرة ومرعبة حيث سجل المركز ارتفاعاً مماثلاً في وقائع التهديدات، والمحاكمات والاستجواب الجماعي أمام محققي نيابة الصحافة وقضاة المحاكم القضائية. وكشف تقرير المركز ان هناك ما يقرب من 98 حالة انتهاك واعتداء ومضايقات مختلفة تعرض لها الصحفيون في اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية.