قرأت في جريدتكم الغراء وتحديداً في العدد 13637 يوم الثلاثاء 22/9/1426ه موضوعاً بعنوان «مسؤولات كلية التربية بالرس يضطهدن الطالبات وإحدى المحاضرات تطلب تفصيل الملابس على مقاسها» للكاتب سليمان اللزام الذي أكن له كل تقدير واحترام إلاّ أنني لم أتمالك نفسي من الرد على مقاله وتحميله مسؤولية ما كتب للأسباب الآتية: 1- أن الأخ سليمان لم يتخذ موقف الحيادية في مقاله بدليل انه كتب ما سمعه أو ما عرض عليه بزعمه فقط من طرف واحد. 2- أن مزاعم أطراف ضد أطراف أخرى لا يجوز نشرها أو تداولها بين الناس ما لم يتم التحقق الكافي من صحتها لنشرها أو تداولها حسب قوله تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. 3- أن الكاتب لم يذكر انه اتصل بمسؤولين سواء داخل الكلية نفسها أو من خارج الكلية ولماذا لم يستمع إلى آرائهم بالموضوع. 4- التناقض في هذا المقال بين اضطهاد الطالبات وتفصيل الملابس على مقاس المحاضرة فمن الأولى ان تحترم هذه المحاضرة (إن صح الخبر) جميع طالباتها لتفصيلهن الملابس على مقاسها وليس اضطهادهن ومن الأجدر بأي متعاقدة على حساب كلية الرس ان تأتي من بلدها بما يسترها فقط من الملبس وأما ملابسها الأساسية فسيتم تفصيلها في قسم الاقتصاد بالكلية. 5- صور المقال دور عميدة الكلية بأنه سلبي حيث أنها لا تستقبل الطالبات ولا تسمع لآرائهن وليس لها دور تنظيمي بالكلية سوى تكوين مجالس طالبات كما جاء في المقال وهذا أخطأ فكيف سارت أمور الكلية خلال سبع سنوات مضت مع هذه العميدة وليعلم الأخ سليمان أنه يوجد عدد كبير من المسؤولات السعوديات في الكلية ومنهن زوجتي التي تعمل وكيلة الكلية ولم تذكر قط ان الأخ سليمان اتصل بأي منهن للتحقق عما سمع قبل ان يتم نشره ولما في هذا المقال من تجنٍ كبير على مسؤولات الكلية فإنني أحب أن أوضح للأخ سليمان أنه يأتي إليّ بعض أولياء أمور طالبات لعرض طلباتهم فيما يخص بناتهم أو قريباتهم على زوجتي لتمريرها لعمادة الكلية وإذا لم يتحقق لبعض الناس ما ترغب فيه ابنته أو أخته بسبب الأنظمة واللوائح التنظيمية وعلى سبيل المثال انه أتى إليّ أحد أولياء الأمور والذي أفاد ان نسبة ابنته 91٪ وترغب الالتحاق باللغة الإنجليزية وبعد عرض طلبه على زوجتي قالت ان نسب القبول عموماً محددة من قبل المسؤولين بالوزارة وان أدنى نسبة لقسم اللغة الإنجليزية هي 91,5٪ فلم يقنع بذلك وقال بزعل لو أرادت زوجتك لساعدتنا. فما استبعد ان مثل هذا الشخص سيتحامل على الكلية بقدر ما يستطيع. ومثال آخر ان الجوالات يمنع دخولها أو استعمالها داخل الكلية بتعميم من الوزارة وقد أتى إليّ ولي أمر طالبة ضبط معها جهاز جوال وقال لي يقولون ان الجوالات التي تسحب تتم مصادرتها وبيعها لتذهب قيمتها إلى جيوب خاصة قلت له يا أخي أما تخاف الله وتراقب ما تقول وان هذه سرقة في وضح النهار وان المختلس المحترف يحاول إخفاء ما يعمل بقدر الامكان فكيف تتهم المسؤولات بالكلية بشيء لا يمكن اخفاؤه وان الأنظمة تنص على ان يسحب الجوال من الطالبة ويسلم لها في آخر الفصل. استناداً إلى ما ذكر لا تستغرب يا أخ سليمان من تصرفات بعض الطالبات وأولياء أمورهن ممن لا يخدمهم النظام. ٭ رئيس قسم العلوم - كلية المعلمين بمحافظة الرس