شعراء سعوديون قبله وصلوا إلى المرحلة النهائية، لكنه الوحيد الذي تربع على كرسي الإمارة. حيدر العبدالله الشاعر العشريني وأصغر المتنافسين العرب يفوز بلقب أمير الشعراء للموسم السادس، وبتواضع المبدعين، يعلن: «أتمنى أن أكون مثلت الشعر السعودي بشكل مشرف، ليس أنا وحسب بل بقية الشعراء السعوديين في برنامج أمير الشعراء» الذي اختتم الأربعاء في أبوظبي. معلقاً بعد فوزه ل»الرياض»: «الشعر السعودي يستحق إمارة الشعر ويليق به هذا الاحتفاء فهو شعر متفرد في أصالته وحداثته وعميق ومتنوع ومتجددٌ في فنه». وعن التحديات التي واجهته في المرحلة الأخيرة، يشير الشاعر السعودي الفائز، بأن التحدي الوحيد كان نفسياً وهو التفجير الإرهابي الذي حدث في بلدة القديح، معلقاً: «أثر على نفسيتي وشل تفكيري وقدرتي على الكتابة، لم أتمكن من كتابة القصيدة الأخيرة إلا متأخراً، قبل التسليم بدأت كتابتها بيومين». مضيفا: «كانت نفسيتي متعبة بسبب الحدث المؤلم وكنت في حالة حزن عميقة والأمسية الختامية احتفالية بطبيعتها ما يعني أنهم يتوقعون أن نكتب نصاً احتفالياً وهو ما كان مستحيلاً وأنا متأثرٌ بتلك الحادثة التي كتبت عنها في يومها: «على قلب القديح وضعت قلبي/ فنام دمي على دمها المحب ملائكةٌ مع الصلوات طارت/ وطار الناس سرباً بعد سرب». مشيراً إلى أنه عاش مرحلة صعبة بين «الأرق والعرق، كيف أظهر بشكل احتفائي والقديح والوطن جريح». ولكن هل كنت حقاً واثقاً من هذا الفوز، يعلق أمير الشعراء مجيباً: «التفاؤل كان موجوداً، لثقتي بنصوصي من حيث العمل الدؤوب على تشذيب النص ونحته وهذه الثقة وإن وجدت لكنها أيضاً لا تبخس زملائي المشاركين معي بتجاربهم الخاصة والتي تميز كل واحد منهم على حدة، إذا الثقة كانت موجودة لكنها لم تصل درجة اليقين». مضيفاً أن الثقة بالنفس مطلوبة لكن ليس على مستوى الإبداع الشعري فقط بل أيضا على مستوى الإلقاء والتواصل مع الجمهور والحضور على المسرح وهو ما سعيت على تطويره أكثر خلال هذه التجربة. وحول الدعم الذي تلقاه في مشوار الوصول إلى كرسي إمارة الشعر العربي، يعلق حيدر العبدالله: «هو دعم أفراد وليس مؤسسات». شاكراً كل من دعم وجاء إلى مسرح شاطيء الراحة للمشاركة في الحفل، مقدماً شكره للدعم و «التشجيع الذي جاء من أفراد عبروا عن محبتهم وتشجيعهم على شبكات التواصل وبالرسائل أيضاً». شاكراً أصدقائه في الأحساء الذين شكلوا ما يشبه بحملة إعلامية لدعمه بجهودهم التطوعية، إلى جانب دعم أمانة الأحساء الراعي المجتمعي. معلقاً: «من أجلهم بذلت أكثر من جهدي كي لا أعيدهم خائبين فالدعم الذي وصلني كبير على المستوى الفردي وليس المؤسساتي. العبدالله يرتدي عباءة إمارة الشعر العربي