تناول عدد من الشعراء التفجير الإرهابي في قرية القديح بالقطيف بقصائد ذمت الفعل ومراثي ترحمت على الضحايا. وقال الشاعر علي الدميني: كأنما هذه المدينة الصغيرة والبسيطة حد الجمال «القديح» النائمة في أحضان الحقول والنخيل في منطقة القطيف موعودة بالأحزان، لقد أدمت قلبي كارثة الحريق الذي شب في أعراس البسطاء في عام 1999م، واليوم أعود إليها في فاجعة التفجير الهمجي الإرهابي التي يقف خلفها الفكر التكفيري من القاعدة وداعش والمحرضين على العنف بيننا. وشدد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتصدي لمن يشعل الحرائق الطائفية الكريهة في هذا الوطن. وأنشد الدميني شعرا تناول التفجير الإرهابي قائلا: القديح ظل ماءٍ وريح في المساء الذبيح كنت أبكي وكانوا يعزونني بالكلام الذي لا يقول سوى صمته بالسلام الذي يتنفس في المقبرة القديح سعف من أسى وزهور تنكس أعلامها وليالِ تشاغبنا جارحا وجريح من جبال البلاد وغاباتها من سهوب الصحارى وأناتها تتشابك أصواتنا في مساء القديح نحن شعْب، فمن ذا يعزي، ومن ذا يعزى ومن يجمع الناس في حانيات الوطن غير حزن «القديح» يا مدينتنا الصابرة يا ملامحنا حين ننسى فنذكر أو نتغيّب عنها فتحضر يا وردة من دم الشهداء يا أنين الخواتم يا سرة الابتداء يا نشيج النخيل ودمع الرطب يا هواء يئن بدون عتب والقديح زهر نوء جريح وطن نتجمع في كفه كالبكاء الفصيح كحنان يهل من الشهداء علينا فيخلد كل إلى ظله يستريح فيما اعتذر الشاعر حيدر العبدالله عن إقامة أمسية في محافظة الأحساء وأنشد قائلا: على قلب القديح وضعت قلبي فنام دمي على دمها المحب ملائكة مع الصلوات طارت وطار الناس سربا بعد سرب ويرسل الشاعر علي الصائغ رسالة من طفل شهيد إلى أمه قائلا: يمه آسف نامي وحدك أنا هذا اليوم عند الله أنام ولا تحاتيني يا يمه ماكو إرهابي يفجرنا بقنابل ماكو ورد الليلة من الخوف ذابل كلنا يم الله الليلة بسلام ما أريد أرجع بعد للدنيا آسف قلبي يا يمه حمامة والأرض مو للحمام وأبدى الشاعر ماجد الغامدي أسفه لذهاب ضحايا أبرياء لفكر متطرف يقتل مصلين في رحاب الله، وقال: كيف نرى من وحد الله مشركا ونذكي جحيما ناره تتأجج بزعم غلاة فرقوا شمل أمة ونافخ كير أكمه يتبهرج أحالوا عرى الإسلام أبواب فتنة ودسوا بها أحقادهم ليؤدلجوا فيا إخوة الإسلام تلك قلوبنا تبادلكم حبا نقيا وتنسج تعالوا نقف صفا فلا طائفية ولا كرة من نارها تتدحرج بني وطن والدين حبل اعتصامنا ونور إخاء في النهى يتبلج على البغي أعوان وفي الدين إخوة وفي الفكر أقران نرد ونمزج وفي الأرض جيران وبالحب لحمة أواصر قرب بيننا تتوهج.