بينما يستقبل الفلسطينيون في قطاع غزة عيدهم الأول وقد رحل الاحتلال من بينهم، أبى هذا الاحتلال إلا أن يجعل من هذا العيد عيداً دموياً كالأعياد السابقة، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال جديدة هي الثالثة خلال هذا الشهر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عندما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً تجاه سيارة جيب ما أدى إلى استشهاد اثنين من قادة المقاومة الفلسطينية، أحدهما من عناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح والآخر من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس. ووفقا لما رواه شهود العيان المارة أطلقت طائرة مروحية احتلالية صاروخا واحدا على الأقل تجاه سيارة جيب رمادية اللون كانت تسير بالقرب من منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين كان بها وإصابة عدد من المواطنين الذين تزامن مرورهم في المنطقة. هذا وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في مستشفي الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة أن الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد فلسطينيين هما حسن المدهون من كتائب الشهيد نبيل مسعود، وفوزى أبو القرع من كتائب القسام في حين أصيب 10 آخرون. وأضافت تلك المصادر انه تم التعرف بصعوبة على هوية الشهيدين بسبب تحولهما إلى أشلاء فيما وصفت جراح المصابين العشرة ما بين متوسطة وطفيفة. وفي تعقيب لها على جريمة الاغتيال أكدت كل من كتائب الاقصي وكتائب القسام بأنهما ستردان ب «قوة مزلزلة» على عملية القصف التي أدت إلى استشهاد اثنين من كوادرهما، وأعلنتا بأن الرد سيكون بأسرع مما يتوقع الكيان الاحتلالي. ومن جهته ذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت صاروخا باتجاه سيارة قيادي في كتائب شهداء الأقصى حسن المدهون بزعم انه المسئول عن العملية الاستشهادية التي وقعت في ميناء اشدود الإسرائيلي في شهر آذار/مارس من العام 2004. وأضافت أن المدهون هو قائد «خلايا نبيل المسعود» التي تعتبر أكثر الخلايا التابعة لكتائب شهداء الأقصى نشاطا فيما يتعلق بإطلاق صواريخ قسام تجاه الأهداف الإسرائيلية وخصوصا مدينة سديروت.