زيلينسكي يدعو إلى رد «حازم» على «ابتزاز» بوتين بشأن التهديد الصاروخي لكييف    الرياض يزيد معاناة الفتح في دوري روشن    إعادة انتخاب االسعودية لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية    تحديد موقف حمدالله من مواجهة الشباب والهلال    مفتي عام المملكة ونائبه يستقبلان مدير فرع الرئاسة بمنطقة جازان    أول امرأة تؤلّف كتاباً عن السبح.. تمزج التراث بالابتكار في معرض "بَنان"    الجيش اللبناني يتهم إسرائيل ب"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار "مرات عدة"    وزير الحرس الوطني يرعى ملتقى قادة التحول بوزارة الحرس الوطني    فرع ⁧‫هيئة الصحفيين السعوديين‬⁩ في ⁧‫جازان‬⁩ يختتم برامجه التدريبية بورشة عمل "أهمية الإعلام السياحي    التعاونية توقِّع شراكة جديدة مع شركة اليسر للإجارة والتمويل (اليسر) لصالح قطاع التأمين على الحياة    السفير الأميركي: سعيد بمشاركة بلادي في "بلاك هات"    تكلفة علاج السرطان بالإشعاع في المملكة تصل ل 600 مليون ريال سنويًا    طلاب مدارس مكتب التعليم ببيش يؤدون صلاة الاستسقاء في خشوع وسط معلميهم    برعاية أمير جازان.. الأمير محمد بن عبدالعزيز يفتتح المعرض التقني والمهني بالمنطقة    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية التوحد بالمنطقة    برنامج مفتوح لضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة "بتلفريك الهدا"    وزير الداخلية يلتقي رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية    بناءً على توجيه ولي العهد .. عبدالعزيز بن سعود يلتقي رئيس الجزائر    الرياض تستضيف غدًا نهائيات دوري المقاتلين المحترفين للمرة الأولى في المملكة    وزير البلديات يقف على مشروع "الحي" بالمدينة    تأهيل عنيزة يستضيف مؤتمر جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة الدولي الشهر القادم    أمير تبوك يوجه بتوزيع معونة الشتاء في القرى والهجر والمحافظات    انعقاد الاجتماع التشاوري للدورة 162 لمجلس الوزاري الخليجي    الأمير عبدالعزيز الفيصل يتحدث عن نمو السياحة الرياضية    محافظ الطوال يؤدي صلاة الاستسقاء بجامع الوزارة بالمحافظة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية ألبانيا بذكرى استقلال بلاده    اليونسكو: 62% من صناع المحتوى الرقمي لا يقومون بالتحقق الدقيق والمنهجي من المعلومات قبل مشاركتها    انخفاض أسعار النفط وسط زيادة مفاجئة في المخزونات الأميركية وترقب لاجتماع أوبك+    بالتضرع والإيمان: المسلمون يؤدون صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث والرحمة بالمسجد النبوي    الدكتور عبدالله الوصالي يكشف سر فوزه ب قرص الدواء    محافظ صبيا يؤدي صلاة الإستسقاء بجامع الراجحي    «الدرعية لفنون المستقبل» أول مركز للوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا    27 سفيرا يعززون شراكات دولهم مع الشورى    السعودية ترأس اجتماع المجلس التنفيذي ل«الأرابوساي»    «مساندة الطفل» ل «عكاظ»: الإناث الأعلى في «التنمر اللفظي» ب 26 %    الداود يبدأ مع الأخضر من «خليجي 26»    1500 طائرة تزيّن سماء الرياض بلوحات مضيئة    وزير الصحة الصومالي: جلسات مؤتمر التوائم مبهرة    السياحة تساهم ب %10 من الاقتصاد.. و%52 من الناتج المحلي «غير نفطي»    الكشافة يؤكدون على أهمية الطريقة الكشفية في نجاح البرنامج الكشفي    سلوكياتنا.. مرآة مسؤوليتنا!    شخصنة المواقف    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    الشائعات ضد المملكة    بحث مستجدات التنفس الصناعي للكبار    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُعيد البسمة لأربعينية بالإنجاب بعد تعرضها ل«15» إجهاضاً متكرراً للحمل    الزميل العويضي يحتفل بزواج إبنه مبارك    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    تقليص انبعاثات غاز الميثان الناتج عن الأبقار    «واتساب» تختبر ميزة لحظر الرسائل المزعجة    التويجري: السعودية تُنفّذ إصلاحات نوعية عززت مبادئها الراسخة في إقامة العدل والمساواة    اكتشاف الحمض المرتبط بأمراض الشيخوخة    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين يشرّف احتفال أهالي الرياض بتوليه مقاليد الحكم
شهد عروضاً تفاعلية وفيلماً احتفائياً
نشر في الرياض يوم 08 - 05 - 2015

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيّده الله، مساء أمس الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة الرياض في الإستاد الرياضي بجامعة الملك سعود، للاحتفاء بتوليه -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، تعبيراً منهم عن الولاء والطاعة، ووفاءً لمقامه الكريم، وتقديراً وعرفاناً بجهوده المخلصة تجاه دينه ووطنه ومواطنيه.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى المدخل الرئيسي للاستاد، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وكبار المسؤولين في إمارة منطقة الرياض، وعدد من أهالي المنطقة.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسية في الإستاد، عزف السلام الملكي، إثر ذلك تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن نوح.
كلمة أمير الرياض
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كلمة قال فيها:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سيدي خادم الحرمين الشريفين: الملك: سلمان بن عبدالعزيز: ملك الحزم والعزم، نجل الملك المؤسس، أخا الأنجاب الملوك، قائد مسيرة النهضة، حامل لواء المجد، قائد عاصفة الحزم، ومهندس إعادة الأمل.
فيصل بن بندر: كنتم دوماً في مصنع القرار ومعترك السياسة والأحداث الكبرى وخطط تنمية الوطن
وأضاف سمّوه: لقد تحملتم مقاليد الحكم، وقيادة دولة ليست كسائر الدول، دولةٌ اختصها الله بأقدس مكان، وأشرف مهمة، فجعلها بلاد الحرمين الشريفين، ورايتها شهادة "ألا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله"، ونظامها الشريعة الإسلامية السمحة الغراء، ومنهجها البناء والتطور. دولةٌ هي قلب العالم الإسلامي، ترنو إليها شعوب الإسلام، في كل القارات: حاضنة للإسلام، وسنداً للمسلمين، ومصدراً للدعم، ومرجعاً في الحل والعقد. دولةٌ أفاء الله عليها بالأمن، والخيرات، والرفاه، والموقع الاستراتيجي، والمكامن الهائلة من مصادر الطاقة. دولةٌ تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الدولية، عُرفت باعتدال سياستها، واستقامتها على العهود والمواثيق، وثبات مبادئها، ورعاية قضايا الأمة الإسلامية، ومشاركتها في كل خير لأمم العالم وشعوب المعمورة.
وأضاف سموّه: إن نعمة الله عليكم عظيمة إذ نشأتم في كنف الملك المؤسس: عبدالعزيز، عليه رحمة الله، فعايشتم ملحمة التأسيس، فاستلهمتم من القائد، وتعلمتم على يديه. ثم كنتم في كوكبة قيادة الوطن، ذراعاً وسنداً وأزراً لأشقائكم الملوك سعود، ثم فيصل، ثم خالد، ثم فهد، ثم عبدالله، تغمدهم الله بواسع رحمته، وكنتم دوماً في مصنع القرار، ومعترك السياسة، وفي ضوء الأحداث الكبرى، وخطط تنمية الوطن، ومنعطفاته التاريخية. وأنتم بتوفيق الله وفضله وهدايته محب لدينك، منافح عنه، معتز بعروبتك، مفاخر بتراث أجدادك، مقدر لمنجزات الآباء.
نهجكم نبراس لنا في خدمة الوطن.. وعهدكم الميمون قرارات حاسمة وثبات نحو المستقبل
وقال سموّه: إننا نستلهم من واسع خبرتكم، وعميق تجربتكم، وشمائل قيادتكم، وحسن تعاملكم، ما سيكون لنا عوناً، بإذن الله، في أداء مهامنا، والقيام بواجب المسؤولية. مشيراً سموّه، إلى أن سيرة خادم الحرمين الشريفين الحافلة في قيادة الرياض، من بلدة صغيرة إلى حاضرة عالمية كبرى، أرست أهمية التخطيط الاستراتيجي، والعمل المؤسسي، وصناعة المشاريع، وحشد الجهود وتنسيقها، والمتابعة الدائمة التي تذلل العقبات، وتسرع العمليات.
وتابع سمو أمير منطقة الرياض: إن نهجكم في التعامل مع إخوانكم وأبنائكم المواطنين، وقربكم منهم، واهتمامكم بالشباب، ودعم مبادراتهم، ورعايتكم العمل الخيري: مؤسسات وفعاليات، سيكون نبراساً لنا في خدمة أبناء الوطن، وأهله الكرام. وستكون أصالتكم واعتزازكم بدينكم، وشغفكم بالعلم، وتقديركم للتراث محوراً دائما في كل: خطةٍ، ومشروع في هذا البلد المعطاء.
وخاطب سمّوه، خادم الحرمين الشريفين قائلاً: أيها القائد المُلْهَم.. إن عهدكم الميمون قد بدأ، بفضل الله وتوفيقه لكم، بوثبات كبيرة نحو المستقبل، وقرارات حاسمة، تجاوز أثرها حدود الوطن وأبناءه، إلى النطاقين الإقليمي والدولي. ولا أدل على ذلك من هذا الرصد الكبير الذي تحظى به قراراتكم وتوجيهاتكم في العواصم العالمية، والمحافل الدولية، والمراكز الإعلامية. وإن ما اتخذتموه من قرارات، وما وجهتم به، وعملتم على تحقيقه، سيكون له، بإذن الله وتوفيقه، عظيم الأثر على استقرار البلاد، والعناية بمصالحها، والذود عن حماها، وتعزيز مكانتها على المستوى العربي، والإسلامي، والدولي، ومواصلة مسيرة الازدهار والبناء لأجيال المستقبل، من أبناء هذا الوطن المعطاء.
واختتم سموّه كلمته قائلاً: في هذا المساء العاطر تحتفي منطقة الرياض بمقامكم الرفيع، وتشريفكم الكريم لحفل أهالي المنطقة، الذين حمَّلوني التعبير عن غبطتهم بتوليكم مقاليد الحكم، وتجديدهم العزم على السير تحت رايتكم، طاعة لله عز وجل، ونصرة لدينه، وإعلاء لهذا الوطن، وخدمة لأبنائه، على هُدىً من كتاب الله المبين، والصراط المستقيم، وهَديِ نبيه الرسول الخاتم الأمين، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، أيدكم الله بنصره، وسدد خطاكم بتوفيقه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة أهالي الرياض
ونيابة عن أهالي منطقة الرياض، ألقى د. خالد بن عبدالله الدغيثر، كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين، قال فيها:شرفت بالوقوف أمام أنظاركم يا خادم الحرمين الشريفين، نيابة عن أخوتكم وأبنائكم، محبيكم أهالي الرياض، الرياض التي ما فتئ فيها عبق محبتكم، الرياض التي بادلت عرّابها حباً ووفاءً، وبادلتموها تنمية وتطوراً، وحضارة وثقافة، أخذتم بيدها إلى مرافئ النمو والسمو بين مصاف عواصم العالم المتحضر.
أهالي العاصمة: الرياض بادلتك حباً ووفاءً.. وبادلتموها تنمية وتطوراً وحضارة وثقافة
وتابع الدكتور الدغيثر: اليوم تقف الرياض، كما هو الوطن كله، من مائة إلى مائة، ومن حدّه إلى حدّه، يقف إجلالاً وفخراً بكم يا ابن عبدالعزيز، عبدالعزيز، الذي لم تسعد جلنا المقادير، باللقاء معه في دروب الوحدة والنصر والسؤدد، حيث كان يملأ الزمان والمكان بما يقصر دونه مداد الكلمات، من صلابة وحزم المؤمنين، وعدالة الحاكمين ووداعة الراحمين، وداعة الأقوياء المتقين.
وقال: إن الوطن والمواطن ينظر إليكم بعين الرضى والامتنان لما أقدمتم عليه من قرارات حكيمة فاعلة، جددت للبلاد حيويتها، وأطلقت على طريق النماء طاقات شبابها، ليبقى الكيان محصناً متيناً، والمواطن كريماً والعيش رغيداً. فكما أننا يا سيدي في بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، تأسرنا مشاعر الغبطة والاعتزاز، ونحن نرى صنائع حكمتكم، وصلابة حنكتكم، وطيب علاقاتكم توظف لسياسة سعودية متوثبة، تزاحم في ساحات التوافق الإنساني العالمي، ودبلوماسية رفيعة تلعب أدواراً حاسمة وحازمة في أروقة صنع القرار الدولي، لما فيه خير البلاد وأمتينا العربية والإسلامية، فلا غرو أننا نقف اليوم أمام استراتيجية سعودية شامخة الأركان واضحة المعالم، لدولة تطبق شرع الله جل وعلا، وتحتضن مقدسات هذه الأمة وقبلتها، وهي من تمسك بعصب اقتصاد العالم حيث حركته ونموه، وتأخذ مكانها اللائق بين الأمم والأقوياء.
وأضاف: ولأنها دولة تحمل هم الأمة، والذود عن الدين والوطن، جاءت عاصفة الحزم، أول تحالف عربي في العصر الحديث، العاصفة التي أنتم يا سيدي مهندسها وفارسها ومغوارها، جاءت لتوقظ وجدان الأمة، ولتعيد للأمة العظيمة هيبتها، وللشرعية المسلوبة في اليمن العزيز مكانتها، كما أعادت للقوى المتوهمة أحجامها، ليبقى حياض الدين والوطن سوراً عالياً، تتّقزم على طلائعه أوهام المتسلقين وأطماع الطامعين. ولأنه سلمان، تأتي عملية إعادة الأمل لتفسح المجال للجهد الدولي، ليعود الوطن المخطوف إلى أهله، ولتحفظ للإنسان اليمني كرامته، وسبل عيشه واستقراره ونموه.
واختتم الدغيثر كلمته داعياً الله جل وعلا، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يدم عزه ونصره، ويشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله، ويوّفق حامل مشعل التنمية في الرياض العزيزة على نفوسكم، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ليكمل مسيرة الخير والنماء.
كلمة شباب الرياض
الشباب للملك سلمان: عهد علينا أنْ نُبلِي شبابَنا في رفعةِ ديننا وخِدمةِ مليكنا ونعلي وطننا
كما ألقى الشاب فيصل بن عبدالله المعيقل، كلمة عن شباب الوطن، عبّر فيها عن تشرفه بالوقوف بين يدي خادم الحرمين الشريفين، والنيابة عن شبابِ الوطن المِعطاء. وقال: منذُ عهدِ الملكِ عبدالعزيز، ومن سار على خُطاه - وأنتَ مَعينٌ لا ينضب، ومُعينٌ لا يتعب.. كُنتَ مخلصًا في خدمتِهم، وتعلّمتَ في مدرستِهم، ونَهلتَ من معرفتِهم؛ فاكتسبتُم من والدِكم القوةَ، ومن سُعودٍ الهِمَّةَ، ومن فيصلٍ الحِنكةَ، ومن خالدٍ العطاءَ، ومن فهْدٍ الحكمةَ، ومن عبدِ الله الوفاءَ.
وأضاف: كم نحنُ فخورون ببلادِنا ومواقفِها العظيمةِ في ظلِّ قيادتِكم، فعندما حِزنَ اليمنُ السعيدُ، وصَرخَ من ظُلمِ الخائنين، لبيتُم النداءَ، فعزَمتُم بعاصفةِ حزمٍ ؛ لردعِ الظُلم، وعزَمتُم بإعادةِ أملٍ؛ لأمْنِ أهل هُم أهلُنا، ونحنُ يا وليَّ أمرِنا، رهْنُ أمرِكم، وستجدُ شبابَك، حِزامًا لحزمِكَ، حُسامًا لحسْمِكَ، وستجدُنا للوطنِ حُماة، وعلى الأعداءِ غُزاةً، وفي نارِ الوغى رُماة.
وتابع الشاب فيصل المعيقل مخاطباً خادم الحرمين الشريفين: حققتُم لنا الأماني، وعلّقتُم علينا الآمال، فعَهْدٌ علينا، أنْ نُبلِي شبابَنا، في رفعةِ ديننا، وخِدمةِ مليكِنا، ووَعْدٌ منا، أنْ نُواصلَ عِلمَنا، ونبني مُستقبلَنا، ونُعلِي وطننا، وفلن يهنأ لشبابِك بالٌ، حتى ترى وطنَك شامخًا بهم.
فيلم وثائقي
بعدها جرى عرض فيلم وثائقي قصير على شاشتين عملاقتين أقيمتا في الإستاد، تناول السيرة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيّده الله، ومسيرته الحافلة بالإنجازات على جميع الأصعدة الإدارية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، وعلى كافة المستويات المحلية منها والإقليمية والدولية.
قصديتان شعريتان
عقب ذلك ألقى الشاعر الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون، قصيدة باللغة العربية الفصحى، أمام خادم الحرمين الشريفين بعنوان الفجر الجديد.
وقصيدة للشاعر خالد بن محمد بن هزاع العتيبي، نظمها بالشعر الشعبي احتفاءً بهذه المناسبة.
فقرة سلمت يا سلمان
بعدها شاهد خادم الحرمين الشريفين، عرضاً لفقرة (سلمت يا سلمان) التفاعلية، قدّمها مجموعة من طلاب كلية الملك فهد الأمنية على أرضية ملعب الإستاد، وسط تشكيلة متنوعة من المؤثرات الفنية بالصوت والضوء، جرى خلالها إنشاد العبارات التالية: سلمت يا سلمان.. سلمت قائداً مؤيّدا.. سلمت داعياً إلى الهدى .. سلمت حازماً على العدى .. سلمت للوفاء سيّدا .. سلمت كلنا لك الِفدا.
تقديم العرضة السعودية
كما قامت فرقة الدرعية للفنون الشعبية، بتقديم "العرضة السعودية" تعبيراً عن الفرح في هذه المناسبة، واحتفاء بقائد الأمة وما يتصف به من صفات الحزم والإباء والشجاعة والإقدام، وصاحب أداء العرضة عروض فنية بوسائط العرض البصرية والصوتية وتقنيات الوسائط المتعددة غطّت مختلف جنبات الإستاد.
بعدها قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين عبارة عن مجسم محفور على النحاس لأول رسم لمدينة الرياض قام به أحد الرحالة في عام 1333ه. كما قدم سموّه، هدية مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
معرض تاريخ سلمان
اطلع على «معرض تاريخ سلمان المصوّر».. المزدان ب 120 صورة نادرة
عقب ذلك اطلع خادم الحرمين الشريفين، على "معرض تاريخ سلمان المصوّر" الذي أقيم في إحدى صالات الإستاد بهذه المناسبة، وضم 120 صورة نادرة، توزّعت بين ثمانية أجنحة، تناول كل منها صوراً للملك سلمان مع ملوك المملكة الراحلين، ابتداء من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبنائه الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، تغمدهم الله بواسع رحمته، حيث تناول كل جناح صوراً لخادم الحرمين الشريفين مع إخوانه من الملوك أو خلال مراحل حكمهم، وغطّت هذه الصور كافة المراحل العمرية للملك سلمان من عمر الثالثة حتى الآن، أطال الله في عمره.
كما تنوعت صور المعرض بين صور رسمية لخادم الحرمين الشريفين مع قادة وزعماء العالم، وصور في مناسبات واجتماعات ولقاءات محلية مختلفة، وصور شخصية في مواقع ومناسبات خاصة.
وتحت عنوان (الملك الإنسان) ضم أحد أجنحة المعرض، صوراً خاصة للملك سلمان مع أصحاب السمو الملكي الأمراء من أبنائه وأحفاده، وصوراً أثناء رعايته أيّده الله، للعديد من المناسبات الإنسانية والخيرية والاجتماعية.
سلمان في الصحافة المحلية
أما الجناح الأخير من المعرض، فقد حمل اسم (سلمان في الصحافة المحلية) فضمّ صفحات من النسخ الأصلية لعدد من الصحف المحلية التي صدرت خلال الفترة بين عامي 1354 و1413ه، وتناولت لقاءات وتقارير إخبارية وأنشطة وأوامر وقرارات لخادم الحرمين الشريفين خلال تلك الفترة.
بعد ذلك شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيّده الله، حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين، موقع الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
الملك سلمان وبجانبه أمير الرياض خلال الحفل
خادم الحرمين يبادل الحضور والمتحدثين في الحفل مشاعرهم الصادقة
الملك سلمان في منصة الحفل محاطاً بكل حفاوة وترحيب
أمير الرياض يلقي كلمته
الملك سلمان وفي استقباله أمير الرياض
خادم الحرمين يشارك في العرضة السعودية
أمير الرياض وولي العهد وولي ولي العهد في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين
العرضة السعودية في ختام حفل أهالي الرياض
حضور كبير في الاحتفال
تفاعل كبير من الحضور مع فقرات الحفل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.