دشن محافظ جزيرة فرسان حسين ضيف الله الدعجاني، أمس، مهرجان الحريد الثاني عشر، بحضور المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة جازان رستم كبيسي، وعدد من أعيان الجزيرة ومنسوبي الأمن من قطاع حرس الحدود والأمن العام والمرور والمستشفى والبلدية والهلال الأحمر والدفاع المدني. وعلى مسافة ليست بعيدة عن عمليات «عاصفة الحزم»، إلا أن مهرجان الحريد وإن لم يكن بطابع رسمي كما هو معهود إلا انه شهد حضور جماهير وزوار من مختلف مناطق المملكة. وانطلق المهرجان صباحاً على «شاطئ حصيص» الذي يعتبر من أجمل أودية الجزيرة، وسمي بذلك نسبة إلى سمك «الحريد» وهو من أنواع الأسماك الببغائية، حيث يهاجر السمك سنوياً مروراً بهذه الجزيرة بهذا التوقيت ليقوم الأهالي بوضع المصدات أمامه لإعاقه حركته ومن ثم النزول للبحر وصيده بسهولة، ويشرف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر سنوياً على هذا المهرجان الذي يعتبر فرصة كبيرة للاستفادة من الثروة السمكية وبالشكل الأمثل. وأطلقت رصاصة البدء الساعة 7:15 إلى الساعة 8 حيث تم اصطياد 125 كلغ في خلال 45 دقيقة فقط. وقال عدد من الصيادين ل«الرياض»، إن ما سيصطادونه سيرسلونه إلى جنودنا المرابطين على حدودنا البحرية. وقالوا: «هذا اقل ما نقدمه لمن يسهر على حماية شواطئنا». وكرم محافظ فرسان الفائزين الحاصلين على أكبر كمية صيد مع مدير فرع هيئة السياحة والآثار، المراكز العشر الأولى الفائزين بمسابقة الصيد للكبار والصغار، وحصل على المركز الأول محمد علي عبدالله عباس من فئة الكبار وجمع 32.480 كلغ، ولفئة الصغار فاز الطفل جواد حسين محمد عقيلي وجمع 6.520 كلغ. وقال محافظ جزيرة فرسان حسين ضيف الله الدعجاني ل «الرياض»: «الأوضاع الأمنية بجزيرة فرسان مستتبة -ولله الحمد- وتشهد جزيرة فرسان التي تعتبر من الحدود البحرية على تنمية مستمرة بقيادة فاضلة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر -حفظه الله-». وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار رستم الكبيسي ل«الرياض»، أن أمير منطقة جازان وجه بأن تقام الفعالية على يومين حيث كانت الانطلاقة الأولى بيوم الثلاثاء الماضي والانطلاقة الثانية كانت بيوم الأمس حتى يتمكن أكبر عدد من المشاركين من داخل فرسان وخراجها. وحضر عدد من منسوبات جامعة جازان منهن شيولى ارول حيث تحدثت الدكتورة شيولى ل«الرياض»" اعمل هنا بكلية الآداب التي تحتوي على ما يقارب 500 طالبة استمتعت جداً بالحريد رأيتهن وهن يتسابقن للبحر لصيد السمك لحظات وأجواء ممتعة، وأشادت في حديثها إلى أن الأوضاع على الحدود البحرية هادئة بهدوء «جزيرة فرسان» الحالمة. أكبر مشارك في مهرجان الحريد المتسابقون أكدوا أن ما سيصيدونه سيقدم إلى الجنود المرابطين د. شيولي أرول تتحدث إلى «الرياض» خلال حضورها المهرجان