رغم تداعيات الأجواء الحدودية، انطلقت أمس فعاليات مهرجان صيد سمك الحريد (ببغاء البحر) الثاني عشر بمحافظة فرسان، معلنة للعالم كله أن لا صوت يعلو على الأمن والأمان الذي يعيشه المواطنون والمقيمون في هذه البلاد. المهرجان الذي انطلق من شاطئ حصيص بحضور محافظ فرسان حسين ضيف الله الدعجاني ومدير فرع السياحة في جازان المهندس رستم الكبيسي وعدد من المسؤولين، مناسبة سنوية يحتفل فيها أهالي فرسان بصيد سمك الحريد، في تظاهرة مجتمعية توفر لها الجهات المنظمة كافة الإمكانات، ويحرص الكثير من المواطنين على المشاركة فيها. وقد توافد الصيادون ومحبو الحريد على الشاطئ من الصباح الباكر، وفور إعلان بداية الصيد تسابق الجميع إلى داخل مياه البحر، حاملين أدوات الصيد في صورة فريدة من نوعها، باحثين عن سمك الحريد. وخصصت اللجنة المنظمة العديد من الجوائز والهدايا للمتسابقين بدعم من هيئة السياحة والآثار وتم تكريم العشرة الأوائل بمبالغ مالية وهدايا عينية نظير حصولهم على أكبر كمية. وتعود تسمية المهرجان الذي يقام سنويا، إلى نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء، فيما تعود التسمية العلمية للحريد (سمك الببغاء)، إلى شكل الفم الخارجي وتنوع الألوان الجميلة التي يظهر بها هذا النوع من الأسماك.