أعرب باحثون فيتناميون في مجال الصحة اليوم الجمعة عن قلقهم بعدما كشفت دراسة أن محارق النفايات الصناعية في البلاد تؤدي إلى انبعاث مستويات خطيرة من مادة الديوكسين الخطيرة. وقال الطبيب نجوين تين بينه المدير السابق لإدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة : " معظم المحارق في فيتنام لا ترقى إلى المستويات العصرية". وأضاف أنه إذا ما تم ضبط المحارق لتعمل على درجات حرارة بالغة الارتفاع ، فإنها تنتج مادة الديوكسين. وشملت الدراسة التي أجرتها وزارة البيئة والموارد 18 محرقة لمعالجة النفايات الصناعية والطبية. وذكر الباحث البارز لي كي سون في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن هذه الدراسة تمثل "أول اعتراف من فيتنام بوجود ديوكسين منبعث من الأنشطة الصناعية بجانب الديوكسين الناتج عن الحرب". وجدير بالذكر أن الديوكسين هو مركب كيميائي سام تنسب إليه المسئولية عن آلاف الأمراض والتشوهات الخلقية في فيتنام ، وهو ناتج عن استخدام الجيش الأمريكي بكثافة لمبيد أعشاب يحمل اسم "العامل البرتقالي" خلال حرب فيتنام للقضاء على الغطاء الشجري الذي كان المقاتلون الفيتناميون يحتمون به ، وكان يحتوي على مادة الديوكسين.