سمنة الأطفال * ماهي نتائج المؤتمر المحلي الخاص بسمنة الأطفال الذي عقد مؤخرا والخاص بزيادة الوزن بين المراهقين والذي طرح بعض المعايير والمفاهيم الخاصة بالسمنة لدى الأطفال والمراهقين؟ - هناك مصطلحان يتعلقان بالوزن وزيادته وهما الوزن الزائد والسمنة ولكل منهما تعريف مختلف فالوزن الزائد هو أن يكون معدل كتلة الجسم أكثر من 25٪ بينما السمنة تعريفها هي أن يكون هذا المعدل أكثر من 30٪ أي أن السمنة أعلى درجة من زيادة الوزن. ومعدل كتلة الجسم هو حصيلة قسمة الوزن بالكليوجرام على مبلغ الطول بالمتر. ويعتمد المختصون على القياسات السابقة لتعريف السمنة وزيادة الوزن وهناك أيضاً طرق أخرى كمعرفة الوزن ومقارنته بالمنحنيات المخصصة لذلك وحجم كثافة الجلد وغيرها. من المقاييس المختلفة. التقنيات الحديثة * لماذا التركيز مؤخرا على الأطفال ودور التقنيات الحديثة والربط بينهما كسبب ونتاج؟ - بلا شك قد يكون تطور الحياة المعاصرة والتقنيات الحديثة التي سهلت للفرد تلبية جميع احتياجاته في الحياة سببا رئيسيا لحدوث زيادة الوزن حيث إنها سلبته حرية الحركة، فأصبح المصعد بديلاً عن الدرج، والسيارة بديلاً عن القدمين، وأجهزة التحكم التلفزيونية باتت هي المحرك الرئيسي لتشغيل قنوات التلفاز. ويعتبر التقنيات الحديثة التي يمارسها الأطفال سبب رئيس لزيادة الوزن بين الأطفال وهي سبب لا يمكن تجاوزه إلا بصعوبة بالغة وإرادة قوية. الأسباب المرضية * هل تعتبر الأسباب المرضية هي السبب الأقل تأثيرا في زيادة الوزن بين الطفال والبالغين؟ - يجب علينا معرفة أن معظم أسباب السمنة هو غير مرضٍ بخلاف المعهود والمعروف لدى عامة الناس ويكون بسبب كثرة الأكل وقلة الحركة. والأسباب المرضية للسمنة وتعد السبب الأقل حدوثاً هي أمراض الهرمونات والغدد الصماء كنقص افراز هرمون النمو وهرمون الغدةالدرقية أو الغدة جار الدرقية أو زيادة افراز الغدة الكظرية أو أمراض الغدة النخامية وأورام المخ وتحت المهاد وهناك بعض المتلازمات المسببة للسمنة ويصاحبها بعض الأمراض الأخرى. سلوك خاطئ * كان التركيز خلال المؤتمر واضحاً ان سبب السمنة هو سلوك خاطئ وان العلاج يكمن في علاج هذا السلوك الخاطئ؟ - نعم بلا شك، يجب علينا أن ندرك أن السمنة ناتجة عن سلوك خاطىء عند معظم الأطفال في يومنا الحاضر والأمر لم يعد يقتصر على مشاهدة التلفاز فقد تعددت القنوات الفضائية وانتشرت الألعاب الإلكترونية ناهيك عن الإنترنت وتصفحه وغير ذلك، الذي جعل من الصغير قبل الكبير أسيراً أمامه، وأما من الناحية الغذائية فوجبات الأطفال تفتقر عادة إلى العناصر الغذائية الضرورية واستبدلت في أغلبها بالوجبات السريعة المحتوية على الأغذية الخاوية والسكريات والمياه الغازية وغيرها. دراسات * لقد كان إلقاء للضوء على الدراسات المحلية التي تناولت زيادة الوزن بين الأطفال، فماذا كانت هذه الدراسات؟ - نعم، قد أوضحت الدراسات في المملكة العربية السعودية أن معدل وزن الأشخاص ذوي الوزن الزائد تتزايد بتزايد العمر وذلك بشكل طردي ويبلغ قمته في العقد الخامس من العمرو قد بلغ معدل السمنة في هذه الدراسات إلى 30٪ وقد كان للإناث الحظ الاوفر منه بالمقارنة بالذكور، وينصح الأطباء بإنقاص الوزن لما له من فوائد عديدة لاتحصر منهاعلى سبيل المثال، تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأمراض السكري والسرطان لاقدر الله كما أنه يحافظ على ضغط الدم وإنقاص معدل الكلسترول في الدم بالإضافة إلى المظهر الخارجي للشخص والآثار النفسية التي تصاحب هذه الحالة المرضية. التغيرات الاجتماعية * ماذا عن دور التغيرات الأجتماعية ودرها في زيادة نسبة البدينين في المملكة العربية السعودية؟ - نعم هذا صحيح، أشارت بعض الدراسات إلى ظهور تغيرات اجتماعية واقتصادية فى المجتمع السعودي وتحسن مستوى المعيشة نتيجة لارتفاع مستوى التعليم ودخل الفرد وتحسن الخدمات الصحية ودخول التقنية الحديثة وتقدم وسائل الاتصالات مما كان له تأثير واضح على الأسرة السعودية،حيث واكب هذه التغيرات تغير فى الغذاء والعادات الغذائية للمجتمع السعودي. وتتضح هذه التغيرات فى زيادة الإقبال على الوجبات السريعة والمواد الغذائية الغنية بالدهون والنشويات والسكريات وارتفاع نسبة استهلاك المشروبات الغازية وانخفاض نسبة تناول الفواكه والخضار الطازجة إلى جانب قلة النشاط الجسمي والحركي مما ساعد في زيادة نسبة السمنة فى المجتمع وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المرتبط بالغذاء مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم وتسوس الأسنان. ويسبب سوء التغذية التى ترجع إلى قلة العناية بنوعية الأطعمة ومحتواها والاعتماد المتزايد على الأطعمة المعلبة والمجمدة والمحفوظة إلى أمراض متعددة تسمى بأمراض سوء التغذية ويصاحبها عادة زيادة في الوزن. دور الوراثة * الجميع يعلم دور الوراثة في هذا الأمر وخاصة إصابة الوالدين بزيادة الوزن؟ - نعم، للوراثة دور في إصابة الأطفال بالسمنة ، فالطفل الذي والده مصابان بالسمنة هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بهاوهناك العديد من المسببات المرضية للسمنة يكون للعامل الوراثي دور في ذلك فالتوأم البدين يكون أخوه معرضاً للسمنة أكثر من غيره. مما يؤكد دور الوراثة كمسبب للسمنة.