مع غياب تام للاشتراطات التي ترعي في تنفيذ الميضأة في المساجد يتم تنفيذ معظمها بمواد يتعرض مستخدمها إلى الاخطار التي حال قيامهم بالوضوء للصلاة نتيجة الانزلاق وخصوصاً كبار السن و يصاحب ذلك من هدر كبير للمياه. وفي المنزل يستخدم في الغالب مغسلة اليدين للوضوء وهي ربما تكون سهلة على منهم في متوسط العمر في حفظ التوازن حال القيام بغسل الرجلين ولكن الامر يكون في غاية الخطورة لمن هم كبار السن او الصغار. وفي هذا الصدد ذكر لي احد الزملاء ان جده تعرض لكسر في الحوض بعد ان حاول القيام برفع رجله لغسلها ولم يستطع مما تعرض لانزلاق أدى إلى ذلك الحادث المؤسف. فكم هي الحوادث التي نسمعها بين الفينة والأخرى تدور حول ذلك. اننا نتوضاء في الغالب خمس مرات في اليوم والليلة وهذا العمل يتم مع جميع أفراد العائلة الذين تجب في حقهم الصلاة،وما يصاحبه من استخدام كمية كبيرة من الماء . الا يثير ذلك الامر اهمية عمل تصميم مناسب للوضوء في المنزل ان يكون جانب السلامة فيها ذا اهمية من ان يتعثر احد حال الوضوء، كما تراعي ايضا فيها مسألة ترشيد المياه الذي نعاني من شح في موارده، وربما استغل ذلك الماء لري المزروعات حيث ان مياه الوضوء في الغالب تكون خالية من المواد الضارة بالنباتات. هل نرغب ان يقوم الآخرون بتصميم الميضأة نيابة عنا؟ هل تقوم الشركات الاجنبية في تبني ذلك التصميم و تسويقه علينا ؟ أين مصانع الخزف من ذلك وقد تم تصميم كل القطع الصحية التي روعي فيها جوانب السلامة وهي ربما لا تستخدم كالميضأة. إنني افترض انه لو تم القيام بدراسة للحوادث التي يتعرض لها الناس حال الوضوء ودراسة تكاليف علاج تلك الحالات لامكننا تمويل بحوث بمبالغ لا تساوي شيئا أمام تلك التكاليف وبذا نقوم بتطوير الميضأة وتحفظ الناس سلامتهم بعد ان ندرك اهمية ذلك الامر. وفي الوضع الراهن وإلى ان يتم عمل ذلك التصميم لابد من التنبيه ان الارضية التي يتم فيها الوضوء لابد ان تكون عديمة الانزلاق، ويوجد في الاسواق مواد بلاستيكية تحفظ توازن الشخص حفاظا على سلامة كبار السن حال وضوئهم للصلاة.