قالت وزارة الخارجية المصرية أمس إنها تقدمت باحتجاج رسمي يوم الأربعاء، للخارجية التركية، اعتراضا على "بث القنوات الإرهابية التحريضية التابعة للإخوان من داخل الأراضي التركية". وأوضحت الخارجية، في بيان لها إنها استدعت القائم بالأعمال التركي بالقاهرة مؤخرا، للاحتجاج علي بث "القنوات الإرهابية التحريضية التابعة للإخوان من داخل الأراضي التركية باعتباره عملا عدائيا يمثل انتهاكاً صارخا لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي". وانتقدت الخارجية، في البيان رد فعل تركيا إزاء الحكم الصادر أول أمس الإثنين، بإعدام 183 شخصا بعد إدانتهم بقتل عدد من الضباط في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث كرداسة". وقالت إن "البيان التركي لم يراع مشاعر أسر الشهداء وحقهم في الأصيل إنفاذ العدالة". وأضاف البيان إن وزارة الخارجية المصرية تعتبر أن الحكومة التركية تتعرض لاتهام جدي من المجتمع الدولي بالانتهاك السافر والممنهج لحقوق الإنسان والاعتداء على المتظاهرين السلميين واقتحام للصحف واعتقال الصحافيين دون محاكمة وحظر لمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ما شهدته الساحة التركية من فضائح فساد وتأثير على استقلالية القضاء ومن ثم، يكمل البيان، كان من الأجدى للخارجية التركية أن تلتفت للشأن الداخلي لإصلاح هذه المثالب ووقف هذه الانتهاكات بدلا من أن تتدخل في شؤون الآخرين ف"الحكومة التركية بسجلها الحقوقي الراهن أبعد ما تكون عن أن تنصب نفسها حكما أو أن تعطي دروسا للآخرين" على حد ما جاء في البيان.