بادر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول بتقديم التعازي إلى مندوب المملكة لدى المنظمة الدولية السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وكان في استقبال الأمين العام لدى زيارته مقر وفد المملكة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي ونائب المندوب عبدالمحسن الياس وأعضاء البعثة السعودية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ل"الرياض": "لقد شعرت بأسى عميق إزاء نبأ الوفاة المفاجئة للملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد العظيم في العالم العربي. لقد أسهم إسهاماً كبيراً في عملية إصلاح وتحديث المملكة وكان يتمتع بالبصيرة فهو الزعيم الملتزم بعملية السلام في الشرق الأوسط وهو الذي أنشأ المبادرة العربية للسلام التي لا تزال تعمل بمثابة حجر الزاوية في عملية السلام في المنطقة" وأضاف "لم يكن فقط مفكراً استراتيجياً عظيماً، بل كان أيضاً خير محب للإنسانية والخير. إن الأممالمتحدة وكثير من الناس والفقراء حول العالم يدينون له بالكثير، فعندما تعرض العالم لأزمة الغذاء العالمية، كان الملك عبدالله أول من بادر بتقديم دعم شديد السخاء. ولم يكن ذلك العطاء منه فقط تجاه هذه الأزمة، بل كان يساعد كثيراً من الناس في المنطقة مثل العراق واللاجئين السوريين وغيرهم الكثير. إننا مدينون له بعمق. لقد ساهم الملك عبدالله في تعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل من خلال مبادرته عميقة الحكمة (الحوار بين الأديان). لقد قام بعدها بعقد اجتماع قمة في الأممالمتحدة الذي حضرته وساهم به في جعل هذا العالم أكثر انسجاماً وشمولية. إننا مدينون له بالكثير". وقال الأمين العام في إجابته على أسئلة الصحافيين له في مقر وفد المملكة بالأممالمتحدة: "لقد اِلتقيت بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد ووزيراً للدفاع، كما اِلتقيت به مؤخراً في أستراليا خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين. وإنني أتطلع لمواصلة العمل بشكل وثيق جداً مع الزعيم الجديد للمملكة. إن الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية من أقوى الشركاء وأتمنى أن يتم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزيز هذه الشراكة" وأضاف بان كي مون "لقد بذلت قصارى جهدي لكي أكون في الرياض وأقدم التعازي بنفسي ولكني كنت في منتدى دافوس وحاولت إجراء بعض الترتيبات للسفر إلى المملكة لولا أن سوء الأحوال الجوي المفاجئ حالي بيني وبين الذهاب إلى المملكة. إنني أتطلع لزيارة المملكة في أقرب وقت ممكن لأقدم التعازي ولأعقد اجتماعاً ثنائياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز". وقال القنصل العام للمملكة في نيويورك خالد بن محمد الشريف ل"الرياض" عن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -: "أتقدم بخالص التعازي والمواساة في فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يدخله فسيح جناته. وإني، وبالأصالة عن نفسي، ونيابةً عن زملائي منسوبي القنصلية السعودية أبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على كتاب الله وسنة رسوله في السراء والضراء على المنشط والمكره وأبتهل إلى المولى عز وجل أن يوفقه إلى كل ما من شأنه رفعة الوطن وخدمة المسلمين وصلاح البلاد والعباد وأن يحفظ المملكة ملكاً وشعباً من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. كما أبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وأبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية". وتحدث ل"الرياض" سفير باراغواي لدى الأممالمتحدة، فقال عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-: باسم حكومة بارغواي، فإنني أعبر عن عميق تعازينا في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان حقاً زعيماً كبيراً في الشرق الأوسط ودعم باستمرار وناصر عملية السلام في المنطقة. كما قام بإصلاحات عديدة في المملكة ولذلك فنحن ممتنون لكل ما قام به وحزينون على رحيله. والملك سلمان بن عبدالعزيز سيواصل العمل الذي كان يقوم به الملك الراحل والعالم والمنطقة يمتنون كثيراً للملك سلمان على قيامه بذلك". أما مندوب النمسا لدى الأممالمتحدة فقال ل"الرياض" عن وفاة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: "بحضور رئيس وزراء النمسا لمراسم جنازة الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإن ذلك يؤكد على مدى عمق مشاعر الحزن على الملك الراحل وعمق علاقته هو شخصياً، وقد كان صديقاً لبلادنا بل صديق حقيقي منذ العديد من السنوات. وقد اختار الملك عبدالله فيينا مقراً لإقامة مركز الملك عبدالله لحوار الأديان. ونحن نتطلع إلى استمرارية علاقات الصداقة بين بلدينا. ونحن نرى في تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز القيادة بمثابة تأكيد جديد على استمرارية علاقات الصداقة التي ننشدها بين بلدينا". وقالت مندوبة فيتنام لدى الأممالمتحدة ل"الرياض": "إن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعد خسارة كبيرة وفقداناً كبيراً ليس فقط للشعب السعودي ولحكومة المملكة ولكن لكافة البلدان المحبة للسلام في العالم. إننا نود التقدم بعميق التعازي إلى الأسرة المالكة وإلى الحكومة وإلى شعب المملكة ونأمل أن يتحمل الجميع هذه الخسارة الكبيرة مع الحرص على بناء المملكة والسير بها إلى الأمام وتعزيز مكانتها بين دول العالم وبخاصة في الشرق الأوسط" وتابعت قائلةً "إن كلا البلدين، المملكة وفيتنام، تربطهما علاقات متينة. لقد شهدت تلك العلاقات في عهد الملك الراحل تطورات كثيرة مثل تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين وكذلك رجال الأعمال. وآمل أن نستمر في تطوير تلك العلاقات لكل ما فيه صالح البلدين الصديقين ولأجل السلام والاستقرار في قارتنا وفي العالم". وتحدث ل"الرياض" نائب مندوب كندا الدائم لدى الأممالمتحدة فقال: "إنني هنا لتقديم أحر تعازي حكومة وشعب كندا إلى شعب وحكومة المملكة في هذا الوقت الدقيق برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. لقد كان الفقيد قائداً بحق وفي ظل قيادته تطورت علاقاتنا كثيراً. إنه وقت حزين ولكننا نأمل أن تواصل علاقاتنا في توسعها في مختلف المجالات، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فإن كندا ملتزمة بمحاربة الإرهاب ونعتبر المملكة شريكاً لنا في هذه الحرب". سفير النمسا يدوّن تعازيه السفير المعلمي يتحدث إلى مندوب فيتنام نائب مندوب كندا لدى الأممالمتحدة يكتب كلمة في سجل التعازي مندوب باراغواي في مقر وفد المملكة بان كي مون في حديث مع السفير المعلمي الأمين العام يدوّن كلمة في سجل التعازي