عرف عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي حبّه للعمل الخيري ودعم الجمعيات الخيرية ماليا وذلك بتشجيع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمنطقة الرياض الذي حرص على تحقيق رغبة الأمير محمد بن سلمان في مجال العمل الخيري الذي يعشقه كون العمل في مجال الأعمال الإنسانية عمل نبيل يكسب صاحبه الأجر والمثوبة من رب العباد عز وجل وذلك من خلال تكليفه لسموه نيابة عنه بترؤس العديد من اجتماعات الجمعيات الخيرية وحضور الاجتماعات لهذه الجمعيات والتي يترأسها في ذلك الوقت الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله التي من خلالها اكتسب الخبرة الكافية في مجال يعشقه ويحبه منذ الصغر وهو العمل الخيري والتبرع للجمعيات الخيرية اضافة الى مواقفه الإنسانية مع الحالات الاجتماعية ويعتبر هذا التوجه ليس غريبا على سموه كون خادم الحرمين الشريفين يعتبر الداعم الأول للجمعيات الخيرية بماله الخاص وللوقوف على الحالات الإنسانية بمفرده . تلك الصفات التي يتمتع بها سمو وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي جعلته يتبنى إنشاء مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية" وهي مؤسسة خيرية غير ربحية تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة . أسس «مسك الخيرية» لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب العام المقبل سيشهد افتتاح مدارس «مسك» الخيرية ولها شراكات عالمية ولتحقيق ذلك جعلها سموه تركز على الاهتمام بالشباب في أنحاء البلاد وتوفر وسائل مختلفة لرعاية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لترى النور واغتنام الفرص في مجالات العلوم والفنون الإنسانية ودعم ركائز المعرفة في مجتمعنا من خلال تمكينهم نحو التعلم كوسيلة للتطوير ودفع التقدم في الأعمال التجارية والجوانب التكنولوجية والأدبية والثقافية والاجتماعية لأمتنا. وسعت مؤسسة "مسك الخيرية " لبلوغ هذه الأهداف من خلال خلق البرامج والشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، وكذلك مع مجموعة متنوعة من الحاضنات، حيث تستثمر "مسك الخيرية" في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي. الامير محمد بن سلمان وتؤمن "مسك الخيرية" أن الحضور المؤسسي لها يمكن أن يدعم تعزيز الجهود نحو مجتمع قائم على المعرفة، سعيا لتحقيق الإنجاز والقيمة المضافة للمجتمع السعودي، كما أن المبادئ التوجيهية لديها هي الالتزام والأثر والنزاهة واستحداث الفرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده . وجعلت رسالتها تمكين المجتمع من التعلم والتطوير والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم والاجتماعية والتكنولوجية وذلك عبر إنشاء الحاضنات لتطوير وإنشاء وجذب المؤسسات عالية المستوى وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة. وجعلت من أول أهدافها التعليم حيث أصبحت مدارس الرياض التي تأسست في عام 1971م من لدن الفقيد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله جزءاً من مؤسسة مسك الخيرية هذه المؤسسة التعليمية المتميزة وغير الربحية تستقبل آلاف الطلاب من مرحلة التمهيدي إلى الثانوي وتكرس مدارس الرياض وقتها لتطوير الطلاب ليصبحوا قادة مفكرين ذوي عطاء ودعم للثقافة والقيم في المملكة. وشرعت مؤسسة مسك الخيرية وبمتابعة من سموه الى إنشاء "مدارس مسك" التي من المقرر أن تفتتح أبوابها في سبتمبر عام 2016م حيث إنها الآن في مرحلة التطوير ولديها هدف واضح في إعداد وتحضير الطلاب لرسم طرقهم الخاصة في خدمة وقيادة المجتمع؛ ولذا فإن مدارس مسك (غير الربحية) ستخدم مجموعة صغيرة من حوالي 400 طالب من مراحل التمهيدي إلى الثانوي، من خلال النموذج الذي يؤكد تعزيز التعلم كشخصية، وتنمية أدوات صقل الإبداع والابتكار لدى الطلاب، والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات. وبحثاً عن الاستفادة من المزج بين التعلم والقيادة تعمل "مسك" على إنشاء أكاديمية مسك للقادة، وذلك لإتاحة الفرص للتعلم نظريًّا والاستفادة من تجارب الآخرين. لتطوير القادة في المملكة والشرق الأوسط وترحب الأكاديمية بالطلاب من جميع الخلفيات سواء من القادة ذوي الإمكانات العالية أو من كبار المسؤولين ذوي السجلات الناجحة للعمل معهم، وذلك باستخدام مزيج محكم من المشاركة على الإنترنت، التدريس في الفصول، والتدريب الفردي، والإرشاد، والعمل الجماعي عن بعد، والتعلم القائم على العمل وتركز على تخريج شباب ذوي معارف ومهارات عالية ليتمكنوا من تقديم المساهمة الثمينة لمنظماتهم، وهذا يعود إلى المساهمة في تطوير نماذج قيادية في المملكة العربية السعودية. ولم تغفل المؤسسة جانب التعليم بالمجان ولهذا تعاونت مع "أكاديمية خان"وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية، شعارها "تعليم بالمجان على مستوى عالمي لكل شخص في كل مكان"، قيمها متزامنة مع قيم مسك الخيرية. وشاركت مسك أكاديمية خان في مشروع مشترك لمساعدتها في تحقيق أهدافها، حيث تقوم مسك بترجمة مقاطع فيديو إلى العربية مسجلةلأكاديمية خان في علوم عديدة. كما استطاعت "مسك الخيرية" تكوين شراكات مميزة مع أبرز الجهات التعليمية العالمية، وكان إحدى ثمار هذه الجهود التعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية وتمكنت من الحصول على تفويض من جامعة هارفارد لتكون وكيلًا للجامعة في مجال القيادات الشابة الناشئة في الشرق الأوسط، كما حصلت أيضًا على مقاعد لتطوير قياداتها في برامج الجامعة لتأهيل وتطوير القيادات بالإضافة لزيارات الوفود المتبادلة، والمشاركة في الخبرات وتوقيع الاتفاقات، وتطمح مسك لتوسيع مجالات التعاون مع جامعة هارفارد، ليتحقق هدفها الأسمى بإثراء المجتمع السعودي برواد التعليم العالمي. وفي مجال الإعلام حرصت على تعدد وسائل الإعلام وتنوعها في الأثر والقوة، لإدراك "مسك الخيرية" أن الإعلام هو إحدى أهم قنوات نقل الخبرات والثقافات والأفكار؛ لذا يعتبر الإعلام من أولويات اهتمام مسك. وتركز مسك على تنمية المهارات الإعلامية، وتحرص على مواكبة أحدث الممارسات في مجال الإعلام، من منطلق أهمية ألّا يتخلى الإعلام عن مسؤوليته الاجتماعية كوسيلة بناء وتنمية تزيد من مستوى الوعي وترتقي بالمجتمع والوطن. وفي مجال الثقافة تؤمن مسك أن نشر الثقافة هو سلم الصعود نحو النهضة والتقدم ولطالما كان المستوى الثقافي بمثابة معيار لمدى الرقي الفكري للأفراد والمجتمعات لذا سعت لإطلاق مشروعات ثقافية تستهدف مفاصل التنمية في جسد المجتمع الشبابي. ومن الفعاليات التي تنظمها مؤسسة مسك الخيرية حدث "مغردون سعوديون" سنوياً، وهو حدث تفاعلي يجمع الشباب الفاعلين والمهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي مع روادها لمناقشة العديد من المحاور وطرح الكثير من الأفكار لتسخير هذه الأداة في تنمية الوطن وتستضيف هذه الفعالية متحدثين بارزين في توظيف تويتر كوسيلة توعية بطرح عصري شبابي أكسب الفعالية نجاحًا وتميزًا في الحضور والتفاعل. وكانت النسخة الثانية من "مغردون سعوديون" هذا الحدث فرصة أخرى للشباب السعودي المهتم بشبكات التواصل الاجتماعي، حيث ناقشوا مجموعة من القضايا والأفكار المتعلقة باستخدام منصات وسائل الاعلام الاجتماعية لخدمة التنمية في البلاد. ورعت كذلك "مسك الخيرية" العديد من الفعاليات ومن بينها فاعلية دورية تهتم بدعم الشباب رواد الأعمال، عن طريق نشر ثقافة ريادة الأعمال ومشاركة التجارب وإبراز الشباب والشابات الناجحين في مجال التقنية، وتضم ملتقيات "شارك" فعاليات تعنى بمرحلة الشباب والأطفال وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يثري روح الإبداع والمبادرة ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني عبر دعم رواد الأعمال المحليين. وفاعلية "كمّل" التي رعتها مسك تجسيداً لاهتمامها بتشجيع الإبداع ونقل النجاحات ومشاركة الخبرات بين الشباب ليستفيدوا ممن سبقهم وفعالية "كمّل" موجهة لرواد الأعمال، يجتمع فيها المتعثرون والناجحون في جلسات مشاركة الخبرات والتحفيز مع متحدثين متميزين مروا بتجارب مثيرة وخرجوا بدروس مستفادة ليثروا بها جميع الحاضرين. كذلك اهتمت مؤسسة مسك الخيرية برعاية فعاليات "تيدكس الشباب" وهي سلسلة من المؤتمرات العالمية تعنى بالتكنولوجيا والترفيه والتصميم (Technology Entertainment and Design)، تحت "شعار أفكار تستحق الانتشار" وتستضيف متحدثين متميزين جعلت منه المؤتمر الأبرز عالمياً كون مسك الخيرية أدركت أهمية أن يكون لمؤتمر متميز مثل "تيدكس" حضور لدى فئة شباب المملكة وتسعى لتنظيمه ليستفيد منه الشباب بمناقشة ونقل المعرفة، كحدث حضاري يثري ويستثمر في رأس المال الفكري لدى فئة الشباب. وشملت برعايتها فعالية "تيدكس للأطفال"حيث يشكل الأطفال نسبة كبيرة من تعداد سكان المملكة ونسبة كبرى كهذه من تركيبة المجتمع حق على مسك أن تسمع لأفكارهم ولمشاركتهم تجاربهم ونشر الإلهام والتحفيز في جيلهم لهذا ارتأت مسك الخيرية أنه من المناسب استضافة حدث يليق بهذا الحجم، ووقع الاختيار على استضافة الحدث الأبرز على مستوى العالم للأطفال تيدكس الأطفال TEDx Kids.ورعت مسك الخيرية أول استضافة لهذا الحدث في عام 2011 حيث ترك أثراً إيجابياً مميزاً واستمرت رعايتها للأعوام التي تليها حتى آخر نسخة عام 2014م. وحرصت مسك الخيرية على الشراكة كونها تؤمن أنه لا سبيل لأي مؤسسة أن تصل للتميز المنشود وحدها لذا جعلت التكامل المؤسسي بينها وبين شركائها هو أحد ركائز نجاحها، ويتنوع تصنيف شركاء مسك بين مؤسسات وشركات محلية وعالمية سخرتها جميعاً لخدمة أهدافها الإستراتيجية في مسك وبما يخدم أهداف شركائها وتتضمن: جامعة هارفارد وخان أكاديمي ومجموعة بوسطن الاستشارية.