سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثقفون وأكاديميون يشيدون بمنح وزير التربية مزيداً من الصلاحيات لمديري التعليم .. ويطالبون بالتفعيل تسهم في تعزيز الثقة وإعطاء مرونة وسرعة في اتخاذ القرارات
عد مثقفون وأكاديميون" مهتمون ومعنيون بالشأن التربوي" ربط مديري التربية والتعليم مباشرة بالوزير وإعطاءهم مزيدا من الصلاحيات ؛ أنها خطوة جادة من وزارة التربية والتعليم نحو اللامركزية وضمان المرونة، وتيسير العمل وسرعة إنجازه، وأثنوا على منح سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل 165 صلاحية لهم. وعلق الدكتور عبدالعزيز الثنيان "مسؤول تعليم سابق" على القرار قائلا: إنه جيد و أن الأمير خالد الفيصل أراد تقوية ودعم مديري التعليم فهم رجال الميدان وهم المباشرون للعمل اليومي وأضاف: أتمنى أن يكون أثر هذا القرار فاعلا في الميدان التربوي مبينا (كونه رجلا تربويا سابقا ولازال يمارس العمل التعليمي)ان هذه القرارات تصب في مصلحة العملية التعليمية، كما أن سمو الأمير ركز على المدرسة التي هي الأساس والجميع يعملون لأجل مصلحة الطالب وهو في مقعده بالمدرسة، وبالتالي لأجل الوطن. وقال حمد القاضي أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية وعضو لجنة التطوير التربوي سابقا والكاتب المعروف: ان العمل التربوي والتعليمي يحتاج إلى سرعة اتخاذ القرار وإعطاء المسؤول عنه كامل الصلاحية فهو يرتبط بالأمور التربوية والعقول الناشئة وتابع موضحا: كلما كان مدير التعليم في منطقتهم (كمسؤول عنهم) لديه صلاحيات سيحقق هدفين أولهما: الابتعاد عن البيروقراطية التي تتنافى وسرعة إيقاع التربية ومتابعتها، والثاني: إعطاء الثقة لهذا المسؤول التربوي فيكون القرار بيده وهذا يؤدي لمزيد من التطوير في عمله وفي المدارس التي تحت إدارته، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء ضمن مشروع سمو وزير التربية والتعليم الذي بدأنا نرى مخرجاته ويهدف الى تنفيذ مشروع الملك عبدالله للتطوير، ودعا القاضي مديري عام التربية والتعليم الذين اعطوا هذه الصلاحيات أن يقتدوا بسمو وزيرهم فيعطوا بعض صلاحياتهم لبعض مديري اداراتهم ومديري المدارس وهنا يتحقق الهدف الذي سعى له الأمير خالد الفيصل في سرعة إنجاز العمل والابتعاد عن كل ما يعوق التطوير في التعليم. ويرى مدير عام تعليم محافظة جدة عبدالله الثقفي ارتباط مديري التعليم بسمو الوزير مباشرة خطوة كبيرة نحو سرعة القرار وفاعلية الأداء كما أن التقارب بين الميدان وصاحب الصلاحية يعطي لمديري التعليم فاعلية في الأدوار والمهام ...وكذلك تقليل من تراكم المشكلات وغموضها.. ولاشك أن ذلك يقلل من المركزية وطول خط التواصل بين المنفذ والمشرع. أما مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس فيرى أن هذا القرار "ربط مباشر وتمكين، وطريق أفضل للجودة" مبينا أن المؤسسات التعليمية هي الأكثر حاجة لتسريع استجابتها للتغير والتجديد نتيجة التحديات والمستجدات التي تواجهها، مما يجعل التميز غايتها ونبضها اليومي الذي لا يتوقف عن الحركة للجديد والتجويد والتحسين المستمر في كل نشاط وعملية في نظام العمل بدءاً من التركيز على الطالب كمركز للعملية التربوية والتعليمية إلى المعلم الملهم والإدارة والقيادة وبيئة التعلم والتعليم الجاذبة والمشوقة ، إلى العلاقة المفتوحة والمستمرة مع الأسرة والمجتمع المحلي وغيرها من العمليات المساندة الاخرى. وعدد المديرس بعض إيجابيات القرار في كونه يواكب التغير في احتياجات وتطلعات المستفيدين واستباق واستشراف التغير المستقبلي بكفاءة وفاعلية، كما يسهم في تعزيز الثقة وإعطاء مرونة وسرعة في اتخاذ القرارات التي تخدم العملية التربوية والتعليمية كونه يلغي مفهوم (العنعنة الإدارية) المتمثل في العديد من الطبقات الإدارية التي تحد من سرعة اتخاذ القرار، ويجعل الهيكل التنظيمي أكثر رشاقة، ولدوره الكبير في منح المنظومة التربوية والتعليمية التي تديرها إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة مجالاً واسعاً في غرس وتأصيل مفهوم المسؤولية وتحملها وتفعيلها بصورة أفضل ؛ تكفل تحقيق بلوغ الهدف والمطمح الكبير في التحول نحو مجتمع المعرفة بذات الإصرار والإرادة التي تفسح المجال نحو تنفيذ الخطط والمشاريع التربوية بأعلى معايير الجودة والنظر نحو آفاق تربوية متجددة تحمل مبادرات نوعية ترتكز على خطط مستقبلية؛ تقوم على حقائق وشواهد يمكن تفعيلها داخل الميدان، وتجسيد وتأصيل لنوعية القيادة المواكبة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين من خلال ما أسميته بقائد الميمات (مخطط، مبدع، منجز، متابع، مطور) من جانبها امتدحت الدكتورة هدی الهذلي (عضو هيئة تدريس بجامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج) هذا القرار مبينة أنه يبين جدية الوزير لعمل كل ما في وسعه لأجل اصلاح وتطوير التعليم.. وأن الخطوة ترمي إلى تيسير العمل في ادارات التربية والتعليم وتطويره بما يضمن المرونة في اتخاذ القرارات لخدمة العملية التربوية وتابعت قائلة: لا يخفی علی المتأمل ما تفرزه البيروقراطية والمركزية من تعدد الاجراءات وطول زمن انجاز المعاملات مما يعد هدرا للجهد والوقت وتعطيلا للمصالح فلا يتخذ القرار في وقته وقد يتخذ بعد فوات الاوان بعكس سير الامور عند الاتجاه للامركزية والارتباط بالوزير مباشرة.، وهذا بدوره يلقي بظلاله علی مديري التربية والتعليم بذواتهم من حيث استشعار المسؤولية والحرص علی جودة الأداء ليكونوا علی قدر الثقة الممنوحة لهم من الوزير وأن يبذلوا أقصی مالديهم ليكونوا وفق المأمول والمتوقع.. واشترطت لنجاح القرار حسن التفعيل قائلة: إذا ما احسن تفعيل هذا القرار وقياس اثره ودراسة نتائجه فإنه سيعود بالنفع والصلاح والتطور علی العملية التعليمية التربوية بأكملها بدءا من الطالب ووصولا لمديري التعليم أنفسهم والوطن ككل. كما علقت موضي الخلف المحاضرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على القرار مشيدة بالتواصل المباشر مع سمو وزير التربية والتعليم من قبل مديري مكاتب التربية والتعليم مشيرة إلى أنه دليل يؤكد حرص سموه على تلمس احتياجات منسوبي الوزارة، والوقوف على جميع مايتم تقديمه في الميدان والإشراف على إنجازه؛ لرفع المستوى التعليمي والإداري لمنسوبي الوزارة ، كما أنه يوضح مدى حرص الوزارة على مبدأ الشورى والأخذ بالديموقراطية من أجل تحقيق ما تصبو إليه جهود المخلصين لتقدم ورقي العملية التربوية والتعليمية. حمد القاضي عبدالله الثقفي عبدالرحمن المديرس