يتجه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل في زيارة تستمر ثلاثة ايام حيث يظهر مع نظيرته الامريكية كوندليزا رايس في ولاية الالباما مسقط رأسها في حملة تستهدف رفع شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش كذلك تدشين طموح وزيرة الخارجية الامريكية في دخول البيت الابيض. ووجه نواب داخل البرلمان البريطاني الاعتراض على تدخل وزير الخارجية في الشأن الداخلي الامريكي ومساندة شخصيات معنية في السباق الرئاسي للوصول الى البيت الابيض. ويدعم تيار قوي داخل الحزب الجمهوري رايس لسباق الرئاسة المقبل في عام 2008. واذا تم اختيار وزيرة الخارجية للمنافسة على المقعد الرئاسي فإنها ستدخل في سباق مع هيلاري كلينتون التي قد يختارها الحزب الديمقراطي. واذا لم يتم ترشيح رايس لمنصب الرئيس فإنها قد تنافس على موقع النائب له في معادلة لدفع سياسيين من اصول كاريبية وافريقية للوصول الى مراكز عليا، بعد انتقادات حادة للمجتمع الامريكي نتيجة ردود الفعل على اعصار كاترينا. وقال نواب من الحزب الليبرالي البريطاني ان وزير الخارجية سترو عليه ان يهتم بقضايا أخرى ترقد على مكتبه مثل الموضوع العراقي والملف النووي الايراني بدلاً من التوجه لواشنطن لدعم ادارة بوش وتأييد «رايس» لموقع في البيت الابيض. وقد اكدت وزارة الخارجية على سفر الوزير جاك سترو للولايات المتحدة، لكنها نفت التعليق على مساندته لحملة الرئيس بوش لرفع اسهمه الشعبية او التأكيد المبكر لحملة رايس الى دخول البيت الابيض. وكان رئيس الوزراء توني بلير تحدث في مؤتمر الحزب الحاكم عن التحالف الامريكي البريطاني. وهو الذي يعزز التفاهم مع ادارة بوش ويقف مع سياسات لها بشأن نظام عالمي ترعاه واشنطن ويجد الدعم من الحكومة البريطانية. وكان حزب المحافظين عندما كان في السلطة أيد الحزب الجمهوري بقيادة جورج بوش الاب وعندما فاز زعيم الحزب الديموقراطي بيل كلينتون شهدت العلاقات الامريكية البريطانية مرحلة من البرود، حتى جاء توني بلير. ولأن القضية هي العكس فالحزب العمالي البريطاني يؤيد الجمهوريين ويساند احتمال ترشيح رايس لنفسها الى البيت الابيض. وهي الاقرب الى بوش الابن وعلى مقربة من رؤية المحافظين الجدد وتعد من المساهمين الكبار في بلورة نظرية الحرب الوقائية للعبور الى اماكن الارهابيين والدول المارقة. ومن غير المعروف حتى الآن موقف الحزب الجمهوري نفسه من الشخص الذي يتولى زعامة الولاياتالمتحدة في انتخابات عام 2008، لكن وزيرة الخارجية الحالية تطرح طموحها في دخول البيت الابيض وترى من الحليف البريطاني الدعم لها في زيارة جاك سترو التي تخطط لمساندتها في حلم رئاسي قد يعصف بكل التوقعات ويضع رايس مكان بوش في داخل البيت الأبيض.