تبدأ كوريا الجنوبية رحلتها نحو الصعود الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ 54 عاما بمواجهة عمان الطموحة غدا السبت في كانبرا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى لنهائيات كأس اسيا استراليا 2015. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي إذ خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا. وادى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة مع المدرب الالماني اولي شتيليكه الذي خلف هونغ ميونغ-بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل. وعين شتيليكه مدربا لمنتخب كوريا حتى مونديال 2018 في روسيا وقد اظهر الفريق بقيادته اداء متفاوتا حيث فاز في ثلاث مباريات تحضيرية وخسر مثلها. ويتواجد شتيليكه في استراليا بصحبة وجوه مألوفة بينها رباعي الدوري الالماني سون هيونغ-مين (باير ليفركوزن) وكو جا-شيول وبارك جو-هو (ماينتس) وكيم جين-سو (هوفنهايم)، اضافة الى القائد كي سونغ-يونغ الذي يواصل عروضه المميزة في الدوري الانكليزي الممتاز مع سوانسي سيتي. وكانت المفاجأة الوحيدة في تشكيلة شتيليكه ضمه للي جيونغ-هيوب (سانغجو سانغمو) الذي سيكون اللاعب الوحيد الذي سيسافر الى استراليا دون اي خبرة دولية لكنه قد حظي بفرصة تدوين اسمه في سجل المشاركات الدولية في المباراة الاستعدادية الاخيرة ضد السعودية (2-صفر)، قبل ان يبدأ "محاربو تايغوك" مشوارهم القاري في كانبيرا ضد عمان، المنتشية من وصولها الى الدور نصف النهائي لخليجي 22 بعد تصدرها المجموعة الثانية التي جمعتها بالكويت بالذات وخرج رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين فائزين بنتيجة كبيرة 5-صفر. ويضم المنتخب العماني عددا من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات كأس اسيا بالصين عام 2004 وبانكوك 2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وحسن مظفر وعماد الحوسني واحمد مبارك كانو. وعلى الرغم ان منتخب عمان لا يملك تاريخا مهما في كأس امم اسيا، حيث لعب في النهائيات 6 مباريات فقط وحقق فوزا واحدا مقابل 3 تعادلات وخسارتين، الا ان الاستقرار الذي يعيشه مع المدرب لوغوين الذي يدخل عامه الرابع على رأس الادارة الفنية، يرفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في امكانية تحقيق نتائج افضل من التي تحققت في 2004 و2007. وغاب منتخب عمان عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر بعد ان خاض التصفيات في مجموعة استراليا والكويت واندونيسيا إذ فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلها. وفي تصفيات 2015 بدأ الفريق باشراف لوغوين مشواره بصورة قوية، فتغلب على سوريا 1-صفر وسنغافورة 2-صفر وتعادل مع الاردن سلبا، وفي مرحلة الاياب حسم تأهله بتجديد فوزه على سوريا 1-صفر، قبل ان يتعادل مع الاردن سلبا ايضا ويفوز على سنغافورة 3-صفر ليؤكد صدارته لمجموعته. وقد تلقى المنتخب العماني ضربة عشية مباراته الاولى باصابة مدافع العروبة سعد سهيل ما اضطر لوغوين الى استبداله بلاعب ظفار عامر الشاطري الذي التحق بالمنتخب في كانبرا، فيما غادرها سهيل الذي يحتاج إلى قرابة شهر من اجل التعافي. ومن المؤكد ان اعتماد لوغوين سيكون على الحارس القائد علي الحبسي الذي يدافع حاليا عن الوان برايتون الانكليزي على سبيل الاعارة من مواطنه ويغان اثلتيك، وعلى مهاجم العروبة احمد كانو.