أكد مدير عام هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة عبدالرحمن الجهني بأن ما حدث في منطقة الحدود الشمالية من اعتداء إرهابي ادى إلى استشهاد قائد حرس الحدود بالمنطقة واثنان من الأفراد واصابة اثنين آخرين قام به أناس ذوو تصور فاسد وفكر منحرف استحلوا الدماء المعصومة وقتل النفس المحرمة بتأويلات فاسدة والذين ابتليت بهم الأمة الإسلامية منذ العصور الأولى بل من عهد النبوة حيث قال قائلهم "أعدل يا محمد" وقتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه والخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ووصفهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان" وهذا حالهم يستحلون النفس التي جاء الإسلام بحفظها وحفظ بقية الضرورات الخمس ورتب على قتلها الجزاء العظيم والعذاب الأليم قال تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً" وحرم الإسلام قتل الذمي والمعاهد والمستأمن فما بالك بالمسلم". وان مثل هذه الأعمال تنطلق من نفوس امتلأت حقداً وحسداً وانحرفت افكارهم وفسد تصورهم ممن يريدون الإساءة لهذه البلاد المباركة والنيل من أمنها واستقرارها والذي أصبحت مضرب المثل فيه بين دول العالم وأصبحت ملاذاً لكل خائف، فقد ميزها الله عز وجل باللحمة القوية بين ولاة أمرها وبين مواطنيها بموجب البيعة الشرعية في أعناقهم مما أثار حفيظة الحاقدين على هذه البلاد المباركة وأرادوا بهذه الفعلة الشنيعة النيل من وحدتنا واستقرارنا. وأنهم لن ينالوا مرادهم بفضل الله عز وجل ثم بفضل يقظة حكومتنا الرشيدة التي تقف لهم بالمرصاد، وإن من الواجب على الجميع ان يكونوا صفاً واحداً وان يتم الإبلاغ عن مثل هؤلاء المجرمين. فنسأل الله أن يكشف ستر من تسول له نفسه الكيد بهذا الوطن الغالي وأن يفضح أمرهم وان يحفظ على هذه البلاد قادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها.