أعلن مسؤولون اليوم الأحد أن سبعة من رجال الشرطة على الاقل قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم لحركة طالبان استهدف مركزهم بشمال أفغانستان. وقال عبدالمنان رؤوفي، المسؤول بالشرطة في إقليم جاوزجان "هاجمت مجموعة من المتمردين مركزا للشرطة المحلية مساء أمس السبت في منطقة نائية بإقليم كوشتيبا". وأضاف إن رجال الشرطة قاوموا ثلاث ساعات، ولكن بمجرد وصول التعزيزات الأمنية، غادر المسلحون المنطقة. وقال "قتل خمسة من المتمردين وأصيب ستة آخرون". وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. إلى ذلك اسفر انفجار قنبلة يدوية الصنع مزروعة على جانب طريق عن قتل سبعة اشخاص بينهم فتاتان صغيرتان في منطقة مضطربة في جنوبافغانستان التي تشهد اعمال عنف قياسية تستهدف المدنيين، كما ذكر مسؤلون الاحد. فقد تطايرت شاحنة صغيرة كانت تسير بين اسد اباد، عاصمة اقليم كونار (جنوب شرق) المتاخم لحدود باكستان ومنطقة ناري، السبت جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت مزروعة على جانب الطريق. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال قائد شرطة منطقة ناري محمد يوسف "قتل سبعة من المارة بينهم فتاتان صغيرتان واصيبت ثلاث نساء". والقنابل اليدوية الصنع المزروعة على جوانب الطرق والعمليات الانتحارية هي السلاح المفضل لحركة طالبان المسؤولة، كما يقول تقرير للامم المتحدة صدر الجمعة عن قتل 75% من الضحايا المدنيين في النزاع الحالي في افغانستان. وفي واقعة منفصلة، قال المسؤولون بإقليم قندوز إن حركة طالبان اختطفت أربعة جنود من أفراد الحدود الطاجيك. وقال سيد ساروار حسيني، المتحدث باسم شرطة الإقليم، إن الحادث وقع في منطقة تغطيها الغابات في مديرية إمام صاحب، التي تخضع لسيطرة طالبان. وأضاف "ما نعرفه أن الجنود بخير، لقد دخلوا تلك المواقع بالخطأ". ولم يتسن التوصل لمصادر طالبان على الفور للتعليق. إلى ذلك أُعلن أمس وفاة صحافي افغاني متأثرا بجروح بالغة اصيب بها في هجوم لطالبان على المعهد الفرنسي في كابول لترتفع بذلك حصيلة هذا الاعتداء الى قتيلين. وكان زبير حاتمي مصور محطة ميترا التلفزيونية الافغانية يصور الأسبوع الماضي عرضا مسرحيا في المعهد الفرنسي بعنوان "خفقان القلب الصمت بعد الانفجار" يدعو الى رفض العنف، عندما تسلل انتحاري الى الجمهور وفجر نفسه. وعبرت محطة ميترا عن "تعازيها لعائلة زبير حاتمي واصدقائه وزملائه والى كافة العائلة الكبرى لوسائل الاعلام". وكانت السلطات الافغانية اكدت حتى الان سقوط قتيل واكثر من عشرين جريحاً في هذا الهجوم الذي تبنته حركة طالبان ضد احد المواقع الثقافية النادرة في افغانستان البلد الممزق بفعل اكثر من ثلاثة عقود من الحرب. واضافة الى زبير حاتمي قتل ألماني في هذا الهجوم الذي يأتي في خضم تصعيد الهجمات على قوات الامن والاجانب في كابول. والمعهد الفرنسي ما زال مغلقا منذ الهجوم ولم يعلن اي موعد بعد لاعادة فتحه.