أكدت الدكتورة وحدة الجميلي مستشارة رئيس مجلس البرلمان العراقي لشؤون وحدة المصالحة ل" الرياض" أن عدم تسليح العشائر بمحافظة الأنبار يعود لعدم الثقة بين الحكومة العراقية والمكون السني في الأنبار. وأوضحت أن سبب هذا التخوف تجربة الصحوات المريرة (2008-2009)، حيث إن هناك عدداً من الشخصيات العشائرية ارتكبت خطأ في حمل السلاح، وجعلت الطرف الآخر يفقد الثقة، ما نتج عن ذلك اتهام المكون السني من قبل الحكومة السابقة وشخصيات سياسية كبيرة للأسف بالإرهاب. وشدّدت الجميلي أن كل هذا نتيجة الحكومة السابقة التي انتجت النفس الطائفي بين مكونات الشعب العراقي، بالإضافة إلى الفساد المؤسسي في المنظومة الأمنية، وتربية الميلشيات الطائفية نتيجة تلك السياسة التي تتخذها. ولفتت إلى أنهم يستبشرون خيراً في الحكومة العراقية الجديدة، والتي لا بد أن تتحرك في تكوين قوة نظامية للعشائر السنية أسوة بقوات البشمركة الكردية و"الحشد الشعبي" الشيعية. وقالت "إذا أرادت الحكومة الجديدة دحر "داعش" لابد أن تنطلق من البيئة السنية، التي استُهدفت كأكثر طائفة من الإرهاب، وإذا لم تشترك العشائر السنية من أبناء المناطق في محاربة الإرهاب لا يمكن أن يدحر "داعش" في محافظاتالعراق." وأضافت "على الحكومة أن تسارع بتشكيل الحرس الوطني، وتعترف بالعشائر لكي تحارب وتدافع عن أراضيها. وإذا كان هناك تخوف من قوة المكون السني عند التسليح يكون ذلك تحت ضمان دولي، حتى لايخشى الكرد من القوى السنية المسلحة."