أعلن مجلس محافظة الأنبار بأن القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر تمكنت من تحرير عدد من القرى القريبة من قضاء هيت وقال المتحدث الرسمي للمجلس صهيب الرواي إن الأجهزة الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وخاصة عشيرة البونمر، تمكنت من تحرير عدد من القرى القريبة من قضاء هيت ومنها المحبوبية والخزرجية موضحا بأن الأجهزة الأمنية والجهد الهندسي قاموا بمعالجة الألغام والعبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق الرئيسة لكي تتمكن القوات المشتركة من دخول قضاء هيت مشيرا الى أنه اذا سارت الأمور بصورة جيدة وقامت الحكومة بتقديم الدعم والمساندة لمحافظة الأنبار، فهناك إصرار كبير على مواصلة القتال من قبل أبناء الأنبار وتحقيق النصر. وكشف بيان لوزارة الدفاع العراقية تحصلت «الرياض» على نسخة منه عن أن العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة قتلت فيها أكثر من 45 ارهابيا والاستيلاء على عدد من العجلات التابعة لداعش وتفكيك اكثر من 175 عبوة ناسفة. في هذا الجانب تمكنت القوات الأمنية وبدعم من أبناء العشائر من تحرير مبنى مديرية تربية الأنبار القريب من المجمع الحكومي وسط الرمادي، من عناصر كيان داعش الإرهابي وقتلت القوات الأمنية في العملية 11 من عناصر داعش من بينهم انتحاريان. إلى ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد الدكتور سعد معن بأن قوات من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي شنت هجوما كبيرا ومن ثلاثة محاور على مقرات تنظيم داعش الارهابي المتواجدة في بحيرة حمرين واضاف العميد معن ان القوات الامنية والحشد الشعبي نصبت جسرا بواسطة الجهد الهندسي بوقت قياسي على نهر نارين وتدفقت باتجاه سلسة جبال حمرين بغية تطهيرها من العصابات الارهابية المتواجدة هناك. وعلى صعيد العمليات في كركوك كشف قائد شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر عن تفكيك خلية مسلحة تابعة لكيان داعش متورطة بتنفيذ 20 عملية مسلحة بينها تفجيرات بسيارات مفخخة وقال طاهر إن قوات شرطة كركوك وبالتعاون مع مديرية الاقضية والنواحي تمكنت من تفكيك خلية مسلحة تابعة لتنظيم داعش ومتورطة بتنفيذ 20 عملية إرهابية مسلحة، موضحاً أن من بين عملياتها تفجير سيارات مفخخة في منطقة طريق بغداد وقرب مقر الجبهة التركمانية وتفجير سيارات قرب الحسينيات واستهداف موكب لنقل السجناء من سجن بادوش الى العاصمة بغداد في تقاطع المنطقة الصناعية جنوبي كركوك. وأضاف طاهر أن المجموعة فجرت 12 سيارة مستهدفة القوات الأمنية والمدنيين خلال العام الحالي، مشيراً الى أن من بين المعتقلين المسؤول المالي لتنظيم داعش ومسؤول تفخيخ السيارات. وتابع قائد شرطة كركوك أن المجموعة متورطة بخطف وقتل الطبيب ابراهيم الجميلي في منطقة طريق بغداد، واغتيال وخطف عدد من المدنيين وتفجيرات أخرى، لافتاً الى أن التحقيقات مع المقبوض عليهم كشفت هذه الأعمال التي نفذتها المجموعة الإرهابية في كركوك. على صعيد متصل طالب 72 نائباً عراقياً يمثلون تحالف القوى العراقية والقائمة الوطنية بمجلس البرلمان العراقي خلال جلسة المجلس التي عقدت مساء الخميس بمقر المجلس بالعاصمة العراقيةبغداد إلى تخصيص أموال لتسليح أبناء العشائر السنية استعداداً لطرد الإرهاب عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، جاء ذلك خلال بيان صادر من القوى زودت ال»الرياض» بنسخة من البيان، وقالت: بأن الإرهاب يفتك بمحافظاتنا نتيجة للسياسات الطائفية التي ارتكبتها الحكومة السابقة، وبينت أن مقترح تشكيل وحدات الحرس الوطني الذي تم تثبيته في اتفاقية تشكيل الحكومة ما يزال للآن متعثر تحت ذرائع مختلفة، وذكر في البيان إن ممثلي المحافظات المبتلاة بالإرهاب يؤكدون بأن لا أحد لدية القدرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل السكان المحليين، وأن تجربة مقارعة ودحر تنظيم القاعدة الإرهابي من قبل أبناء العشائر السنية في الأعوام السابقة، ما تزال إلى الآن ماثلة في الأذهان، وخصوصاً أن التجربة الحالية أسيرة لكثير من السياسات الانتقامية والطائفية التي تقوم بها المليشيات الإجرامية تحت ذريعة مواجهة الإرهاب، والتي تزيد من اشتعال الاحتقان الطائفي في محافظات عدة ولا سيما بغداد وديالى وصلاح الدين وشمال بابل، وأضافت في البيان لو سلمنا جدلاً بتبريرات الحكومة حول عجزها عن تسليح أبناء العشائر، أو سرعة انجاز قانون الحرس الوطني إسوة بالحشد الشعبي نتيجة النقص المالي والتسليحي، نجد أنفسنا مضطرين إلى مناشدة المجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء التحالف الدولي لمواجهة داعش، لتخصيص جزء كاف من ميزانية التسليح، وتدريب أبناء العشائر المتطوعين لمقاتلة الإرهاب وبشكل مباشر على غرار تسليح قوات البيشمركة في كردستان، وأكدوا بأنهم ممثلين للمحافظات المضطربة كانوا ومازالوا يسعون إلى أن يكون المتطوعون من أبناء عشائرهم، جزءا من منظومة الدولة ومؤسساتها العسكرية بعيداً عن تجربة الصحوات المريرة، وأشاروا بأنهم ملتزمون بأخلاقيات الجندية الشريفة، ومستعدون للذود عن وطنهم بأرواحهم من أجل أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار.