افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرض مسابقة التراث العمراني التشكيلية في دورتها الأولى بقرية المفتاحة في أبها الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشراكة مع فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بعسير ضمن ملتقى التراث العمراني الرابع الذي تقيمه الهيئة بمدينة أبها للحفاظ على التراث العمراني التقليدي، وعلى الهوية الثقافية للفن التشكيلي السعودي المعاصر. ويضم المعرض 80 عملاً تشكيلياً يصور مختلف الفنون العمرانية التراثية في المنطقة، بعدد من الفنون تشمل التصوير التشكيلي، والرسم التشكيلي، والمنحوتات، كذلك الحفر والطباعة، والخزفيات، والريليف الغائر والبارز، وفق مدارس واتجاهات وتقنيات متنوعة. وقد أعلنت نتائج مسابقة التراث العمراني التشكيلية الأولى بفوز 18 مشاركاً ومشاركة من مختلف مناطق المملكة، وبلغ مجموع جوائزها 115 ألف ريال، وبعد اجتماع لجنة الحكم وضعت خطة عمل ومعايير معروفة للتحكيم واختارت على ضوء ذلك 15 عملاً تشكيلياً للفوز بجوائز المسابقة، إذ اختيرت 5 أعمال لتحصد جوائز المسابقة الكبرى والأوسكار الخاص بها، وهم خمسة من الفنانين؛ فهد النعيمة وحصل على الجائزة الأولى، نصير السمارة وحصل على الجائزة الثانية، مها الزهراني وحصلت على الجائزة الثالثة، سعيد الشهراني وحصل على الجائزة الرابعة، محمد آل شايع وحصل على الجائزة الخامسة. واختيرت 5 أعمال أخرى لتحصد جوائز الاقتناء (فئة/ أ) وأوسكار المسابقة، ومنحت للفنانين: عبده فايز الشهري، وعبدالله حمزة البارقي، وخالد محمد حنيف، وسامية بنت سعيد الغامدي، وعصام عبدالله عسيري. كما اختيرت 5 أعمال أيضاً لتحصد جوائز الاقتناء (فئة/ ب) وأوسكار المسابقة، ومنحت للفنانين: عبدالرحمن يحيى المغربي، وأحمد عبدالله البار، وسعيد محيا الأحمري، وعلي سلمان آل علي، ودعد بنت صالح حكمي. بينما ذهبت بجوائز لجنة التحكيم إلى الفنانين: سلطان محمد عسيري، وعبده محمد عريشي، وبكر حسين عبدالسلام. وعن فكرة المسابقة أوضح الدكتور علي مرزوق مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في عسير أن: "تعبر العمارة التراثية عن متطلبات المجتمع المسلم المحافظ على هويته الإسلامية وعاداته وتقاليده، نابعة من فكره وثقافته، لذا جاءت فكرة هذه المسابقة لتشجع الفنانين التشكيليين بالمملكة على استلهام واستخلاص القيم الفنية والجمالية للتراث العمراني بمنطقة عسير، وتوظيفها التوظيف الأمثل في الأعمال الفنية التشكيلية المعاصرة لتؤكد على الأهداف المرسومة، ومن أهمها الحفاظ على التراث العمراني وعلى الهوية الثقافية للفن التشكيلي السعودي المعاصرة". من جانبه، أكد التشكيلي فهد النعيمة الفائز بالمركز الأول أنه لم يكن سهلاً أبداً تجسيد الفن العسيري في لوحة، خصوصاً وأنه نجدي الأصل والمنشأ، والتي تختلف ثقافتها العمرانية كلياً عن منطقة عسير، مشدداً على أن الزخرفة العمرانية العسيرية غنية جداً بدرجات وطبقات لونية متعددة لها قوانين ودروس عميقة تدل على موروث علمي عريق، أبرزها أنها تعتمد بشكل رئيسي على ثلاثة ألوان أساسية، وهي: الأصفر والأزرق والأحمر، توظف في أشكال ورموز يصعب على غير العسيري فهمها. لوحة مها الزهراني اللوحة الفائزة بالمركز الأول لفهد النعيمة لوحة نصير سمارة