انطلاقًا من اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بدعم الفنون التشكيلية، وبناء على توجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وتوجيه نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أقامت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية يوم الاثنين الماضي معرض الخزف الأول بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلي بالرياض، وقدمت في المعرض تجارب فنية جادة أبدعها 21 خزافًا وخزافة بنحو 59 عملًا خزفيًا تنوعت بين المعلقات، والآنية، والمجسمات الخزفية. وقد حصد 11 فنانًا وفنانة جوائز المسابقة، وهم:عمار سعيد (20 ألف ريال)، وسامي البار (15 ألف ريال)، وماجد الحازمي (10 آلاف ريال)، كما منحت خمس جوائز تشجيعية قدرها (8 آلاف ريال) لكل من: صالحة عساف، وريوف البتلا، وأمل محمد الموسى، وريم العودان، وابتسام قزدر. أمّا جوائز لجنة التحكيم ففاز بجائزتها البالغة (5 آلاف ريال) كل من: علي مرزوق، ونبيل نجدي، ومنى سنبل. الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية قدم إشادته بالمعرض بقوله: إن معرض الخزف الأول يُعدُّ من أهم معارض الفنون التشكيلية المتخصصة في الخزف لما يمثله من إثراء لحركة الفنون التشكيلية السعودية، وفد تقدم له أكثر من عشرين فنانًا وفنانة بما يقارب ستين عملاً تشكيليًّا ذات مضامين تجريدية منفذة بوسائط متعددة وأساليب تشكيلية معاصرة. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن الوزارة رصدت لمسابقة معرض الفن التشكيلي السعودي المعاصر جوائز مالية وشهادات تقديرية للفائزين، إلى جانب منح المشاركين في المعرض شهادات مشاركة. كذلك عبر عدد من الفائزين بجوائز المسابقة عن سعادتهم بهذا المعرض وما حصلوا عليه من تقييم وجوائز، حيث يقول الفنان عمار سعيد: المسابقة عكست اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالفنون التشكيلية بصفة عامة ومجال فن تشكيل الخزف بصفة خاصة، وهي بادرة مضيئة في هذا الفن إذ زادت الوزارة من اهتمامها بفن الخزف ممّا ساعد كثير من الخزافين والخزافات لتوسيع اهتماماتهم في هذا المجال، ففن الخزف يعد من الفنون العريقة التي يعتمد عليها في توثيق تاريخ الحضارات القديمة، وهناك عدد كبير من الفنانين التشكيليين ممّن تخصصوا في هذا الفن الراقي واستعدوا للمشاركة في هذا المعرض منذ وقت مبكر بدليل ذلك العدد الكبير من الخزافين والخزافات الذين شاركوا في هذا المعرض بأعمال مميّزة أوجدت تنافسًا شريفًا بينهم. من جانبه أوضح الفنان علي مرزوق بأنه سعيد بهذا الفوز وأنه جاء بعد ممارسة لفن الخزف دامت أكثر من 20 سنة، شارك خلالها بأعمال خزفية في عدة معارض، منها: بينالي الخزف الدولي في القاهرة، ومعارض الفن السعودي المعاصر، ومعرض الأعمال الثلاثية. وعن الأعمال التي شارك بها في هذه المسابقة ذكر بأنه شارك بأربعة أعمال مستوحاة من الفن الزخرفي الشعبي بمنطقة عسير جمع فيها بين الأصالة والمعاصرة أصالة التراث العسيري وعصرانية الفن الحديث. وفي نهاية حديثة بارك مرزوق للفائزين والفائزات ومثمنًا لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الجهود المبذولة نحو الفن التشكيلي بعامة والفن الخزفي بشكل خاص، متمنيًا استمرار مثل هذه المسابقات المتخصصة سنويًا، ومقترحًا مسابقات أخرى متخصصة في فن الجرافيك (الحفر)، والنسيج، وأعمال الزجاج، وغيرها من الفنون التي تحتاج إلى تحفيز الفنانين والفنانات لمارستها وتوزيع دائرة الاهتمام بها. ويقول الفنان أحمد البار الله: إن الخزف يعد من الفنون الجميلة والعريقة، وأن مجالاته اتسعت في عصرنا الحاضر نظرًا لتوسع وتقدم العلوم المرتبطة به، إلى جانب تخصص الخزافين والخزافات في تقنيات مختلفة ومتنوعة بحثًا عن الجديد والمفيد، وتعد هذه المسابقة خطوة رائعة من وزارة الثقافة والإعلام بحثًا عن التقنيات الخزفية الحديثة، واستقطاب عدد كبير من خزافي المملكة لإثراء فن الخزف وتأكيد دورة لحفظ تراث الأمة وحماية واكتشاف المواهب الفنية ودعمها، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الفنية فيما بينهم.