تتعقب شرطة الرياض جناة سرقوا مبالغ مالية عبر تحويلها من حسابات أصحابها المصرفية إلى حسابات أخرى، بعد أن أوهموا الضحايا بأنهم موظفون في البنوك التي يتعاملون معها، مطالبينهم بأرقام حساباتهم السرية لتحديث بياناتهم. وكانت شرطة منطقة الرياض تلقت بلاغات عدة من مواطنين عن اتصال أشخاص مجهولين بهم يقدمون أنفسهم على أنهم موظفون في البنوك التي يتعاملون معها، ولا بد من تحديث بياناته وأرقامه السرية، طالبين منهم التوجه إلى أقرب آلة صراف لتغيير أرقام حساباتهم والأرقام السرية للهاتف المصرفي ولبطاقة الصراف. وذكرت الشرطة أنه بعد تنفيذ العميل للطلب يفاجأ في اليوم التالي بتحويل مبالغ مالية من حسابه إلى حسابات أخرى مجهولة، إذ تفاوتت المبالغ المحولة بحسب البلاغات، فبعض المواطنين حول من حسابه مليون وخمسمائة ألف ريال، والبعض ممن يبلغ حسابه ثلاثين أو أربعين ألف ريال حول المبلغ بالكامل. وحذر المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ، المواطنين والمقيمين من الاستجابة لمثل تلك الاتصالات المجهولة، مطالباً بضرورة التحقق من مصدرها وإبلاغ الجهات الأمنية في حال الريبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. من جهة أخرى، أوقفت شرطة منطقة الرياض عصابة من خمسة وافدين في العقد الثالث من العمر، تورطوا بسرقة المنازل والسيارات. وكان ثلاثة مواطنين تقدموا إلى شرطة الملز وشرطة الصحافة وشرطة العليا ببلاغات تفيد بتعرض منازلهم لسرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وأجهزة إلكترونية وأجهزة هاتف جوال. وأوضحت الشرطة في بيان صحافي أن شعبة التحريات والبحث الجنائي ربطت بين البلاغات، وأجرت جملة من الإجراءات البحثية شملت شقق العزاب وأماكن تجمع العمالة، لتتركز الشبهات في وافدين عرب في العقد الثالث من العمر، لافتة إلى أن التحقيقات معهما أدت إلى اعترافهما بارتكاب تلك الجرائم بمشاركة ثلاثة آخرين، أحدهم موقوف في مركز شرطة الديرة بقضية سرقة، واثنان موقوفان في قضايا سرقة سيارات. وذكرت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية مع الجناة لكشف المزيد من الجرائم المرتكبة بالأسلوب نفسه، لمعرفة أي نشاطات إجرامية أخرى، مشيرة إلى أنهما سيحالان إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.