ودع الفريق الاتفاقي كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدما فشله في تحقيق الانتصار في مباراتي الذهاب والإياب ضد نظيره الكويت الكويتي، الذي استحق التأهل بعد انتصاره على الاتفاق ذهاباً بأربعة أهداف لهدف، وإياباً بهدفين نظيفين، معلناً عن تأهله لنهائي البطولة، وسيواجه فريق أربيل العراقي في نهائي كأس الإتحاد الآسيوي . وكما كان متوقعاً دخل الفريق الاتفاقي شوط المباراة الأول مهاجما بحثاً عن هدف مبكر يعيد له الثقة، ولاحت العديد من الفرص في هذا الشوط لكنها ضاعت لافتقادها التركيز في أحيان كثيرة، أولى الفرص لاحت للمهاجم الشاب زامل السليم عندما انفرد بالمرمى الكويتي إلا أنه لم يوفق في وضعها في الزاوية السليمة ليبعدها الحارس مصعب الكندري، وتستمر الأفضلية الاتفاقية المفتقدة للفاعلية الهجومية، التي تأكدت عندما أضاع جونيور المواجه لمرمى الكويت الكويتي الكرة وأطاح بها عالياً في د (32) ، وبعدها بخمسة دقائق فقط أضاع لاعب الوسط يحيى الشهري فرصة هدف محقق بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الحزاء إلا أنها مرت بجانب القائم الأيمن، في حين لعب الكويت الكويتي بانضباطية عالية في هذا الشوط ونجح في إبقاء شباكه نظيفة، مقللا من الخطورة الاتفاقية المتوقعة في شوط أول انتهى بنتيجة سلبية. وفي الشوط الثاني حاول المدرب الاتفاقي السويسري جيجر تنشيط خط المقدمة، بعدما زج بالمهاجم المتحرك حمد الحمد، الذي شكل إضافة قوية لهذا الخط بتحركاته، إلا أن الكويت الكويتي لم يمهل أصحاب الأرض كثيرا ليعدلوا الأوضاع، عندما نجح محترفهم البرازيلي روجيرو في إحراز الهدف الأول لتزداد الأمور صعوبة على الفريق الاتفاقي، وعلى الرغم من المحاولات التي قادها حمد الحمد وصالح بشير لتعديل النتيجة إلا أن كل هذه المحاولات اصطدمت بتنظيم دفاعي مميز لفريق الكويت الكويتي، وكاد المدافع ماجد العمري أن يحقق ما عجز عنه المهاجمين بعد أن استلم كرة بشكل جميل داخل منطقة الجزاء ليسددها على دفعتين، لكن الدفاع كان لها بالمرصاد لترتد الكرة بشكل سريع للفريق الكويتي بقيادة البرازيلي روجيرو الذي مررها بشكل جميل للبديل عبد الهادي خميس ليودعها المرمى راسية بكل أريحية كهدف ثاني للكويت الكويتي في د (72)، انحصر بعدها اللعب وسط الميدان مع أفضلية نسبية للفريق الاتفاقي واعتماد الفريق الكويتي على الهجمات المرتدة حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز الكويت الكويتي بهدفين نظيفين . ولم يستطع رئيس مجلس ادارة نادي الإتفاق عبدالعزيز الدوسري ، الإستمرار في مشاهدة المباراة التي جمعت فريقه بنظيره الكويت الكويتي ضمن منافسات إياب الدور النصف نهائي لكأس الإتحاد الآسيوي والتي خسرها الإتفاق بهدفين نظيفين . وخرج الدوسري من ملعب المباراة بعد أن أحرز لاعب الكويت الكويتي عبدالهادي خميس هدف فريقه الثاني في المباراة وذلك في الدقيقة (72) ، في ردة فعل غاضبة على مايبدو من الرئيس الإتفاقي الذي لم يكن راضياً عن مستوى وأداء فريقه في هذه المواجهة .