نفت الرئاسة المصرية الاثنين ان يكون الرئيس المنتخب محمد مرسي ادلى بتصريحات لوكالة فارس الايرانية دعا فيها الى "استعادة العلاقات الطبيعية" بين مصر وايران والمقطوعة منذ اكثر من 30 عاما، بحسب مصدر رسمي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط "نفى مصدر اعلامي برئاسة الجمهورية اليوم (الاثنين) أن يكون الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قد اجرى اي مقابلات صحفية مع وكالة الانباء الايرانية (فارس)". واضاف المصدر ان كل ما نشرته الوكالة الايرانية "ليس له أي أساس من الصحة". وفي السياق ذاته نفى المتحدث الإعلامي لحملة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ما نُسب إليه من أنه قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "فارس": إنه يريد توطيد العلاقات مع إيران من أجل "خلق توازن إستراتيجي في المنطقة". وقال فريد السيد: "بصفتي متحدثاً إعلامياً باسم حملة د. مرسي بالقاهرة أؤكد أنه لم يجرِ أي أحاديث مع أي وسيلة إعلام إيرانية قبل إعلان فوزه، ولكن ليس لدينا علم بأي حوارات أجراها بعد إعلان فوزه، حيث إنه بصدد تشكيل فريق إعلامي جديد لمؤسسة الرئاسة". ونسبت وكالة "فارس" تصريحات لمرسي ادعت أنه أدلى بها قبل دقائق فقط من إعلان نتيجة الانتخابات. وزعمت أنه قال فيها: إن توطيد العلاقات مع إيران "سوف يخلق توازنًا لقوى الضغط في المنطقة وهذا جزء من برنامجي", وفقًا ل"بي بي سي". وتعليقا على الفقرة السابقة قال فريد السيد "لا يوجد في برنامج النهضة الذي يتبناه الدكتور مرسي ما يشير إلى مسألة التوازن الاستراتيجي في المنطقة". وكان مرسي دعا بحسب ما قالت الوكالة الايرانية انها مقابلة اجرتها مع مرسي الاحد قبيل اعلان فوزه بالرئاسة، الى "استعادة العلاقات الطبيعية" بين مصر وايران والمقطوعة منذ اكثر من 30 عاما بهدف تحقيق "توازن استراتيجي في المنطقة". ورحبت طهران بفوز مرسي، اول رئيس منتخب بعد سقوط نظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وقطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة في 1980 بعد الثورة الاسلامية احتجاجا على توقيع مصر اتفاقات كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل في 1979. وايدت ايران الانتفاضة الشعبية التي اطاحت مبارك. يذكر ان الرئيس المنتخب محمد مرسي كان تعهد الليلة الماضية في اول خطاب يتوجه به الى الشعب المصري بعد انتخابه، باحترام اتفاقيات مصر الدولية، في اشارة واضحة الى معاهدة السلام مع اسرائيل. وقال "سنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية - لقد جئنا برسالة سلام الى العالم - والالتزامات والاتفاقيات المصرية مع العالم كله".