صدر أمس العدد التّطويريّ الجديد لصحيفة أمّ القرى (الصّحيفة الرّسميّة للمملكة العربيّة السّعوديّة)، ورُوعي في إخراج الصّحيفة الأْخذ بالوسائل الحديثة في صِنَاعة الصِّحافة، وجاء شِعَار الصَّحيفة مُعَبِّراً عنْ المرحلة التي وصلتْ إليها صِنَاعة الصِّحافة ، مع الحِرْص على روح الصَّحيفة الرَّسميَّة، وأنْ يكون بلونه الأخضر بسيطا وجذَّاباً. وتستعد صحيفة أُمّ القُرَى بعد ما يقرب مِنْ ثلاثة أشهر للدّخول إلى عامها التّسعين بالتّاريخ الهجريّ ( أُنْشِئتْ عام 1343ه )، أرادتْ لعامها التِّسعين هذا أنْ يكون ولادة تاريخيّة ثانية لها، بأنْ تظْهَر شابَّةً فَتِيَّةً، في الشَّكْل، والألوان، والتّصميم، والإخراج، وحُرِصَ على أنْ تدخل أمّ الصُّحف السّعوديَّة، كما تُدْعَى، مُعْتَرَك التَّطوير الفنِّيّ والتِّقَنِيّ، كغيرها منَ الصُّحف، مع الأخذ في الاعتبار الطَّبيعة الرَّسميَّة لها، حيث تُعْنَى أُمّ القُرَى بتغطية النَّشاط الرَّسميّ للدّولة (أخبار خادم الحرمين الشريفين ووليّ العهد، ووقائع جلسات مجلس الوزراء، والأوامر والمراسيم الملكيّة، والاتّفاقات الدّوليّة التي تُبْرمها المملكة مع الدّول والمنظَّمات الدّوليّة، والقرارات الوزاريَّة، وبيانات الدِّيوان الملكيّ)، إضافة إلى إعلانات المحكمة الإداريَّة، ومصلحة الجمارك، وإعلانات التَّجنّس بالجنسيَّة العربيَّة السّعوديَّة، وإعلانات المنافسات الحكوميَّة، والعلامات التِّجاريَّة، وعقود تأسيس الشّركات والمنشآت التِّجاريَّة والاقتصاديَّة والصِّناعيَّة العاملة في القطاع الخاصّ. ويُعَدّ النَّشْر في الصَّحيفة الرَّسميَّة شهادة ميلاد للقرارات والأنظمة وبدْء النَّشاطات الاقتصاديّة والتِّجاريَّة والصِّناعيَّة المختلفة. كما أنَّ صحيفة أمّ القرى تُعَدّ الذَّاكرة الرَّسميَّة للمملكة العربيَّة السّعوديَّة حيث تحتضن أعدادها، عبْر تسعين عامًا، النَّشاط الرَّسميّ للدّولة وميلاد أنظمتها وقراراتها، ويَعتزّ الأدباء والمثقَّفون في المملكة بما أنجزتْه الصَّحيفة الأُمّ في النّهوض بالحركة الأدبيَّة والثَّقافيَّة، فسنواتها الثّلاثون الأولَى كانتْ بيئة قويَّة للحراك الثَّقافيّ، ومَجْلًى للأصوات الأدبيَّة، وشهدتْ تلك السّنوات ولادة اتّجاهات الأدب والفِكْر والثّقافة، فيما يُعْرَف، تاريخيّاً، بحقبة الرَّعيل الأوَّل مِنَ روَّاد النَّهضة الأدبيَّة والثَّقافيَّة في البلاد. صحيفة أمّ القرى التي تَصْدر صباح الجمعة مِنْ كلّ أسبوع تحوَّلتْ بالكامل إلى طور الحكومة الإلكترونيَّة، في أقسامها الإداريَّة والتَّحريريَّة والفنِّيَّة، مِنْ خلال شبكة إلكترونيَّة تربط بين الأقسام وُصُولاً إلى قِسْم الطَّبْع، ويعمل على دورة العمل المتكاملة فريق مِنَ الصَّحفيِّين والإداريّين والفنِّيّين السّعوديّين، مِنْ خلال الأقسام المتخصِّصة وغرفة الأخبار المجهَّزة بأحدث التَّقنيات الحاسوبيَّة، ورفد ذلك برامج التّدريب الحديثة التي تلقّاها موظّفو الصّحيفة داخل المملكة وخارجها. وتتخذ صحيفة أُمّ القرى مِنْ مكَّة المكرَّمة مقرّاً رئيسيًّا لها، تقع مبانيها الإداريَّة والفنِّيَّة ومطبعتها على مساحة 16 ألف متر مربَّع- افتتحتْ مؤخَّراً مكتبها الجديد في المدينة المنوَّرة، ليُساعد مع مكاتبها الأخرى في الرِّياض والمنطقة الشّرقيّة وجدّة في استقبال إعلانات المعلنين في مدنهم، وستعمل الصّحيفة -بإذن الله- على افتتاح مكاتب أخرَى في العام الجاري في أبها وحائل وتبوك. وقدْ أنشأت الصّحيفة إدارة للنَّشْر الإلكترونيّ وتقنية المعلومات للوصول إلى موقع إلكترونيّ يليق بالمكانة الصّحفيّة والثّقافيّة لصحيفة أُمّ القرى، ويقدِّم خدمات أفضل وأسرع للمعلنين والمهتمّين بنشاط الصّحيفة. يجدر بالذِّكْر أنّ صحيفة أمّ القرى تُصْدرها وزارة الثّقافة والإعلام، ويُشْرِف عليها معالي وزير الثَّقافة والإعلام الدّكتور عبدالعزيز بن محيي الدِّين خوجة، ومديرها العامّ ورئيس تحريرها حسين محمد بافقيه ونائب رئيس التّحرير عثمان بن جمعان الغامديّ.