صدر أمس (الجمعة) العدد التّطويريّ الجديد لصحيفة أمّ القرى (الصّحيفة الرّسميّة للمملكة العربيّة السّعوديّة)، بالاستعانة بمطابعها التي تُعَدّ الأحدث في المملكة. وقدْ رُوعي في إخراج الصّحيفة الأْخذ بالوسائل الحديثة في صِنَاعة الصّحافة، وجاء شِعَار الصَّحيفة مُعَبِّراً عنْ المرحلة التي وصلتْ إليها صِنَاعة الصّحافة، مع الحِرْص على أنْ يكون الشِّعار مُعَبِّراً عنْ روح الصَّحيفة الرَّسميَّة، وأنْ يكون بلونه الأخضر بسيطاً وجذَّاباً. ويشرف على الصحيفة، التي تُصْدرها وزارة الثّقافة والإعلام، وزير الثَّقافة والإعلام الدّكتور عبدالعزيز خوجة، ويترأس التحرير فيها حسين بافقيه، فيما يأتي عثمان الغامدي نائباً لرئيس التّحرير. وفي ما يبدو أرادت «أمّ القُرَى»، التي تستعدّ بعد ما يقرب مِنْ ثلاثة أشهر للدّخول إلى عامها التّسعين بالتّاريخ الهجريّ (أُنْشِئتْ عام 1343ه)، لعامها التِّسعين هذا «أنْ يكون ولادة تاريخيّة ثانية لها، بأنْ تظْهَر شابَّةً فَتِيَّةً، في الشَّكْل، والألوان، والتّصميم، والإخراج، وحرص على أنْ تدخل أمّ الصُّحف السّعوديَّة، كما تُدْعَى، مُعْتَرَك التَّطوير الفنِّيّ والتِّقَنِيّ، كغيرها منَ الصُّحف، مع الأخذ في الاعتبار الطَّبيعة الرَّسميَّة لها، حيث تُعْنَى أُمّ القُرَى بتغطية النَّشاط الرَّسميّ للدّولة (أخبار خادم الحرمين الشريفين ووليّ العهد، ووقائع جلسات مجلس الوزراء، والأوامر والمراسيم الملكيّة، والاتّفاقات الدّوليّة التي تُبْرمها المملكة مع الدّول والمنظَّمات الدّوليّة، والقرارات الوزاريَّة، وبيانات الدِّيوان الملكيّ)، إضافة إلى إعلانات المحكمة الإداريَّة، ومصلحة الجمارك، وإعلانات التَّجنّس بالجنسيَّة العربيَّة السّعوديَّة... وسواها من أخبار رسمية». ويَعتزّ الأدباء والمثقَّفون في المملكة، بحسب رئيس التحرير، بما أنجزتْه الصَّحيفة الأُمّ «في النّهوض بالحركة الأدبيَّة والثَّقافيَّة، فسنواتها الثّلاثون الأولَى كانتْ بيئة قويَّة للحراك الثَّقافيّ، ومَجْلًى للأصوات الأدبيَّة، وشهدتْ تلك السّنوات ولادة اتّجاهات الأدب والفِكْر والثّقافة، فيما يُعْرَف، تاريخياً، بحقبة الرَّعيل الأوَّل مِنَ روَّاد النَّهضة الأدبيَّة والثَّقافيَّة في البلاد». وصحيفة أمّ القرى التي تَصْدر صباح الجمعة مِنْ كلّ أسبوع، «تحوَّلتْ بالكامل إلى طور الحكومة الإلكترونيَّة، في أقسامها الإداريَّة والتَّحريريَّة والفنِّيَّة، مِنْ خلال شبكة إلكترونيَّة تربط بين الأقسام وُصُولاً إلى قِسْم الطَّبْع، ويعمل على دورة العمل المتكاملة فريق مِنَ الصَّحافيِّين والإداريّين والفنِّيّين السّعوديّين».