أوقفت شرطة الدمام شاباً سعودياً 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد ثبوت اعتدائه بالضرب والركل على زوجته، إثر نقلها للمستشفى. وعلى رغم محاولة الأخيرة إنكار تعرضها للضرب، وعزت إصاباتها المختلفة إلى سقوطها في منزلهم، إلا أن الطبيب المعالج اشتبه في تعرضها للعنف الأسري، وبخاصة أنه شخصياً عالجها في مرات سابقة من كدمات ورضوض في أنحاء متفرقة من جسدها، ما دعاه إلى تشجيع الفتاة على إبلاغ أجهزة الأمن، التي حضرت إلى المستشفى لأخذ أقوالها، وبعد إقرارها بتعرضها للضرب من جانب زوجها، بادر رجال الأمن بإلقاء القبض عليه، والتحقيق معه. ولم يمض على اقتران الشاب بالفتاة (كلاهما في العقد الثالث) سوى 14 شهراً، ذاقت خلالها الزوجة «صنوف العذاب» على يد زوجها، الذي يبرر ضربه لها، بأنه «رجل» ، موضحة أنه في اعتدائه الأخير، حطم قنينة عطر ومجفف شعر على ظهرها، ما أدى إلى إصابتها بجروح وكدمات في أجزاء متفرقة من جسدها، وانزلاق غضروفي في الظهر. وعزت الزوجة سبب سكوتها وتكتمها على زوجها، إلى انها تمنت «أن ينصلح حاله، وكنت أصبر نفسي أنه ربما بحسن العشرة، يمكن أن يتغير»، مضيفة «لكنني تعبت ويئست من إصلاحه، فقد مضى على ارتباطنا أكثر من عام، عشت خلاله العذاب والألم النفسي والجسدي المتواصل، وكأنني متزوجة منذ 50 عاماً، من دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل، بل على العكس، سكوتي وتكتمي جعله يتمادى أكثر، حتى أنه حاول في الآونة الأخيرة خنقي». وأرجعت السبب في حالات الاعتداء المتكررة إلى «غطرسته وغروره، فبعد كل علقة، يصرخ فيّ بأنه رجل، ولن يستطيع أحد إن أعلمت الآخرين بما يفعل بي، أن يمسه بأذى»، مضيفة «وصل به الأمر إلى أن يطالبني أيضاً بعد كل حلقة من مسلسل الضرب أن أعتذر له». واستطردت «على رغم أنني لا أملك في كل مرة إلا أن أسامحه بعد أن يقسم على المصحف الشريف بأنه لن يتعرض لي بأذى، لكنه سرعان ما يعود لسالف عهده». وأشارت الزوجة إلى تمتع زوجها «بكثير من الهدوء وراحة البال، على رغم ما يمارسه عليّ من عذاب»، مُبدية أسفها لأنه «استطاع خداعي طوال أربعة أعوام من الخطوبة التي سبقت زواجنا، أما اليوم، فلم أعد أتمنى شيئاً سوى الانفصال عنه».