تمكنت الجهات الأمنية في منطقة الرياض صباح أمس من إلقاء القبض على السيدة السورية التي خطفت طفلتيها "سحر ورافيا" من كورنيش جدة، الأسبوع الماضي، إثر خلافات بين السيدة وأشقاء الطفلتين من والدها، فيما عثر على الطفلتين معها. وأشارت بعض المعلومات إن السيدة وطفلتيها تم تسليمهن إلى قسم شرطة السويدي في الرياض بعد تنسيق وتعاون أمني بين شرطة جدةوالرياض فيما سافر شقيق الطفلتين ووليهن الشرعي باتجاه العاصمة لاستلام شقيقتيه، وأوضحت المصادر ان عملية ضبط السيدة جاءت بعد تنسيق أمني متواصل بين الجهات الامنية في محافظة جدةوالرياض حيث جرى تتبع السيدة السورية وجمع معلومات عنها اسفرت عن تحديد موقعها والاطاحة بها والعثور على الطفلتين معها. يذكر أن السيدة السورية اختطفت طفلتيها نتيجة خلافات مع اشقاء الطفلتين من زوجها المتوفى وهو الامر الذي اتضح بالقبض عليها والعثور على الطفلتين معها، وكانت شرطة الطائف تلقت بلاغا مساء الاربعاء الماضي يشير الى معلومات جديدة في قضية فقدان الطفلتين «سحر ورافيا» ؛ حيث ذكرت المتقدمه بالبلاغ أن الطفلتين اختطفتا من قِبل والدتهما السورية عندما كانا في نزهة مع وليهما، وهو أخوهما غير الشقيق؛ نظراً إلى وفاة والدهما ، وسجَّلت المُبلغة أقوالها لدى مركز شرطة الفيصلية بالطائف بعد أن اكتشفت فقدان وثائقها الرسمية متهمةً "المختطفة السورية"، وهي جارتها أيضاً، بسرقتها من حقيبتها ، وقالت المبلغة إن المرأة السورية استغلت هذه الأوراق والوثائق الرسمية في التنقل بها واستئجار شقة مفروشة تقع أمام منزل ولي البنتين، وأمضت بها شهر رمضان المبارك. مشيرة إلى أنها لم تكتشف فقدان أوراقها ووثائقها الرسمية إلا بعد أن وردها اتصال من لجنة الحماية الاجتماعية يفيد بأن "المختطفة السورية" كانت قد استأجرت شقة باسمها، واستفادت من أوراقها في التنقل، وأن أشياء خافية قد تظهر لاحقاً من جراء ذلك التصرف. وقالت المبلغة إنها علمت من خلال اتصالات تلقتها بأن السورية قد أخذت ابنتيها من كورنيش جدة. مضيفة أنها تلقت اتصالاً منها تطالب فيه بعدم الإبلاغ بأن البنتين معها بعد أن تم كشف الامر . وكانت أصابع الاتهام في بداية الأمر تُشير إلى أن "المرأة السورية" هي مَنْ اختطفت الطفلتين "سحر ورافيا"، اللتين كانتا تعيشان معها بعد وفاة زوجها قبل نحو 8 سنوات إثر سقوطه بخزان مياه المنزل في ساعة متأخرة من الليل, واتهامها من قِبل أبناء زوجها إلى أن برّأتها تحقيقات الشرطة ، وكانت "المرأة السورية" قد رفضت تسليم بنتيها لإخوانهما الذين يُطالبون بأن تعيشا معهم كونهما مع والدتهما في شقة مستقلة؛ حيث بدأت الدعاوى إلى أن تدخلت لجنة إصلاح ذات البَيْن، وقرَّبت وجهات النظر بين المرأة والأبناء، الذين قاموا بتجهيز مسكن باحتياجاته كافة وتكفلهم برعايتها هي وبنتيها. وبالفعل تمت معاينة المسكن من قِبل لجنة من المحافظة، وانتقلن للسكن فيه، ولم تمضِ أشهر بسيطة إلا وهربت ببنتيها بحجة أنهم يفرضون سلطتهم عليها، إلى أن صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، بإيداعها هي وبنتيها دار الحماية الاجتماعية بالطائف لدراسة وضعها مع أبناء زوجها. وظلت ما يُقارب العام وسط رعاية متكاملة, وتمكّنت من الخروج على مسؤوليتها، وظلت هاربة عن الأنظار إلى أن تحصل أبناء زوجها على أمر وحكم شرعي باستلام أختيهم، وتم ذلك بالفعل بعد أن كانت الجهات الأمنية بالطائف قد أخضعتها للبحث والتحري، وتم العثور عليها, إلا أنها رفضت تسليم البنتين أو العيش لدى أبناء زوجها بمنزلهم، وظلت طوال الفترة السابقة تتردد على الجهات المسؤولة محاولةً استرجاع بنتيها بعد أن كانت تزورهما مرة واحدة في الأسبوع عن طريق إدارة الحقوق المدنية ، وبالعثور على الطفلتين والهاربة يتم إغلاق القضية لتبدأ فصلا جديدا خاصة وأن أبناء زوجها المتوفى اتهموها بخطف أختيهم .